وجدي الكردي

خلّي بالك من زوزو


خلّي بالك من زوزو
انتهازية:
قال الراوي، إن زوجاً دخل الحمام (عشان ياخُد دش)، في ذات اللحظة التي خرجت منه زوجته تتلفّح بشكيراً منحسراً وحسيراً من و(عن) جسدها، وقطرات الماء تفّر من بين ثناياها مثل متظاهرين على ميادين تقاصر البشكير عن تشتيت شملهم و(قتلهم) وسحلهم قبل أن تلقى حتفها بمؤخرة (الشبشب) المبلول.
والزوجة في طريقها لـ(نقطة الغيار)، رنّ جرس الباب فهمّت لفتحه، وهو تقدير سيء لو كنتم تعلمون.
أطلّ من خلف الباب، جارهم (عبدو)، يحمل لُفافة ورق، صادف قطرة ماء وهي تهوي فعاجلها بقوله:
ــ سأمنحكِ النقود التي في اللُفافة لو ()!
فكرت الزوجة ثم تلفّتت، وأعطته ما طلب، (وكانت حاجة ما كويسة)، حرام يعني..
سلّمها جارها النقود وغادر مسرعاً.
خرج الزوج من الحمام وسأل زوجته في براءة:
ــ مين اللي طرق الباب؟!
قالت: جارنا عبدو..
ــ بالله، إنشاء الله يكون سلّمك الفلوس اللي استلفها مني الأسبوع اللي فات؟!
الخُلاصة: في ناس كدا، ما عندهم أمان أبداً!
قذارة:
قال الراوي، إن بطة قالت لثور:
ــ نفسي أقدر أطلع فوق الحيطة دي..
أجاب الثور: وليه لأ، ممكن (أنتج) شوية (روث) مخصوص يساعدك في الطلوع.
وهكذا..
(وسّخ) الثور جوارها فسارعت البطة للصعود، وما إن وضعت قدميها على قمة الحائط، وقبل أن تلتقط أنفاسها أو تختلس نظرة لـ(بط) الجيران، قنص لها صياد متمكّن وأرداها قتيلة!
الخُلاصة: القذارة يمكنها أن تصعد بك، لكنها لا تبقيك في علوّك كثيراً، يجي زول (عفن) يجيب خبرك!

آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]