سياسية

صلاح ونسى : السودان احسن استقبال المهاجرين رغم العقوبات الاقتصادية الاحادية


[JUSTIFY]طالب الأستاذ صلاح الدين ونسي محمد خير، وزير الدولة بوزارة الخارجية بضرورة تضامن الجهود لمنع التهريب والاتجار بالبشر مع كفالة الهجرة القانونية المنظمة والآمنة مؤكداً أنه لتحقيق هذه الغايات فإن السودان قد أجاز قانوناً لمُكافحة تهريب البشر والاتجار بهم كما أنه إلتزاماً منه بما جاء في الاتفاقية الدولية للهجرة يمنع الإساءة للمُهاجرين أو استخدامهم في أعمال غير أخلاقية .
.جاء ذلك فى بيان السودان الذى أدلى به سعادته أمس أمام الإجتماع الذي نظمته الجمعية العامة بشأن الحوار الثاني رفيع المستوى حول الهجرة الدولية والتنمية بنيويورك .

وأشار ونسى إلى أن التاريخ ( البعيد والقريب ) قد أكّد حُسن استقبال السودان للمُهاجرين وحُسن وفادتهم رغم الظروف الاقتصادية القاسية التي تسببت فيها العقوبات الاقتصادية الآحادية الجائرة المفروضة عليه وكذلك الديون التي لم يتم الوفاء باعفائها وشطبها بعد التوصل لاتفاقية السلام الشامل وتنفيذها.

وأكّد السيد وزير الدولة بالخارجية على إهتمام الحكومة بأبناء السودان الذين يعملون بالخارج وإنشائها جهازاً لرعاية السودانيين العاملين بالخارج وكذلك جهازاً مختصاً بدراسة الهجرة وآثارها، كما أنشأ المجلس القومي لرعاية المهاجرين وكل هذه الأجهزة تعمل تحت الإشراف المباشر لمجلس الوزراء.

و أشار ونسى فى البيان إلى أن السودان يُعتبر دولةً مصدّرة و مرسلة للمُهاجرين كما أنه دولة معبر وفوق ذلك دولة مُستقبلة للمهاجرين بدرجات متفاوتة وقد أكتسب خبرات كبيرة فيما يتصل بالتعامل مع حالات الهجرة المختلفة. وعليه فإنه يُعلّق أهمية وآمالاً عراضا على هذا الإجتماع وما قد يتمخض عنه من إعلانٍ يهيئ السبيل لبحث المزيد من التفاصيل المتعلقة بموضوع الهجرة الدولية وآثارها على الصعيدين الوطني والدولي.مؤكدا أن السودان على استعداد لمواصلة التعاون مع كافة الأطراف في كل ما يتعلق ببلورة أجندة التنمية فيما بعد عام 2015م.

وقال أن السودان يولي أمر حقوق الانسان للمهاجرين في بلاد المهجر اهتماماً يوازي ما يقدمونه من جهد ومن تضحيات لتحقيق التنمية في تلك البلدان وبما يتسق مع جميع الاتفاقات والمبادئ الدولية التي تكفل حقوق الانسان. مُشيراً إلى أمرٍ آخر ذو أهمية وهو تعويض البلدان التي تأثرت بهجرة العقول والعمال المهرة وغيرهم بما يتناسب مع ما أنفقته تلك الدول من أموال وموارد في تعليمهم وتدريبهم وذلك لدعم المؤسسات التعليمية ومؤسسات التدريب المهنية في البلدان المرسلة وللعمال والمهاجرين بالموارد والمُساعدات اللازمة لضمان أمرين أولهما سد الفجوة في الأسواق المحلية ولضمان استمرار تخريج كوادر مهنية مُتخصصة وعمالة ماهرة ترفد الدول المستقبلة أيضاً.

وأكد السيد وزير الدولة بالخارجية على موضوع الهجرة الدولية وعلى أهمية تضمينه كأحد أهداف أجندة التنمية لما بعد عام 2015م لما له من إرتباط وثيق بالتنمية وذلك لما تحدثه الهجرة من آثار سلبية وايجابية في كل من الدول المرسلة والمستقبلة وأن هذا الإجتماع يوفر سانحة جيدة للتداول حول جميع الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع.

وفي مُستهل البيان عبّر السيد صلاح ونسي عن خالص التعازي والتعاطف مع ذوي المُهاجرين الذين فقدوا أرواحهم إثر غرق الباخرة التي كانت تقلهم في عرض البحر الأبيض المتوسط ، وأكّد بإن هذا الحادث المؤلم هو جدير بأن يجعلنا نولي هذا الأمر مزيداً من الإهتمام والبحث لإيجاد حلول له في إطار المساعي لمُعالجة موضوع الهجرة الدولية والتنمية.

سونا[/JUSTIFY]