طه كجوك

تكنولوجيا دق الزار


تكنولوجيا دق الزار
الزار وما أدراك ما الظار كما يحلو لمن يعشق تفخيم الزال ولمن لا يتمتع بإجادة الفصحى .. إنها شعائر شيطانية تستخدم كنوع من الحلول العلاجية ثمنها قربات لإرضاء نفوس الشياطين التي تعلقت بشخص ما فصرعت قُواه الصحية، عندها يلجئون الى دق الزار لما يتوهمون فيه من إشارات الخلاص لمعاناتهم فيقام له مراسم الزار بإعطاء منديل المريضة إلى شيخه الزار لتضعه تحت رأسها لثلاثة ليالٍ متتاليات ثم بعدها تبين الشياطين طريقة علاج المريضة بشرط ذبح ديك أعرج أو تيس برتقالى أعور أو..الخ وتغمس شيخه الزار يدها على دم الذبيحة وتبلل بها جسم المريضة وتبدأ المريضة في الرقص مع الشياطين ومع شيخه الزار ومن شايعها يتمايلون مع إيقاع الدفوف بطريقة تحير الشيطان نفسه. اخطار وممرات نارية في باطنا لفافات من الشرك كانت تحاصر المجتمع وتزلزل عقيدته ولكن منّ الله علينا بأن أزاح عن قلوبنا حُجب الغفلة وانتشر الوعي بفضل الله ثم بفضل منظمات حماية المجتمع التطوعية والرسمية.

ودعنا مراسم الزار الشيطانية وارتاحت الأعناق من تعليق التمائم،بل وحقنت دماء الحيوانات والطيور بعد أن كانت تهدر أمام المقابر في أبشع المناظر الشركية، ودعناها من غير عودة بقناعة تامة لأنها عادات وأخلاق تمس العقيدة ولا تناسب كريم عاداتنا وتقاليدنا غير أنها دوّنت في صفحات تراثنا وزاع سيطها يوم أن كانت القرى يلفها ثوب الجهل، تركناها بوادي الشعائر الشيطانية ولكن مازال هناك شئ لا يكاد أن يذكر من رفاة ما ذكر ولكن قادم الأيام وما تحمل من وعي جديرة بأن تنقى هذا الشعب الكريم الشهم من دنس الأعمال الشيطانية.

طه كجوك – ثمرات من النخيل
[email]kjouk@hotmail.com[/email]