جعفر عباس

عليك بفيثاغورس يا عروس (2)


عليك بفيثاغورس يا عروس (2)
[JUSTIFY] نستعيد من مقالي ليوم أمس حكاية الأستاذ الجامعي السعودي الذي سأل زوجته أثناء ونسة عادية عن فيثاغورس، فتلجلجت وأجابت: كأنه اسم مرض! أظن فيثاغورس هي الاسم الطبي لهشاشة العظام! لم يصدق صاحبنا الذي كان قد أوشك على الفراغ من بحث الدكتوراه في علم الرياضيات، أن زوجة حضرته جاهلة بتلك الدرجة، ولم يتردد في إنهاء خدماتها، وطلقها، ولما سألوه عما فيها من عيوب تساءل بدوره: وهل هناك ما يعيب امرأة أكثر من أنها لا تعرف فيثاغورس وإسهامه في علم الهندسة والرياضيات؟ ولأنني فاعل خير فقد قررت ابتكار شهادة اسمها جافيروس من فصيلة التوفل تحصل عليها كل من هي على أعتاب الزواج بالجلوس أمام المأذون لتجيب عن أسئلة من شاكلة: متى ظهرت الجامعة العربية؟ (الإجابة: في ذاك اليوم الموبوء من الثامن من أيام الأسبوع الخامس في الشهر الثالث عشر – بعد إذن الشاعر المصري الراحل صلاح عبد الصبور). ما العلاقة بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة ابن جدعون؟ (هذا الأخير لعلم أي مأذون يعمل بموجب نظام جافيروس من غلاة الصهاينة)، ما هي أبرز الأعمال الإبداعية العربية في القرن العشرين؟ (الإجابة: فيفي عبده التي تتمتع ببروز ملحوظ لعناصرها الرئيسية كراقصة).

من القائل أن الوحدة العربية أصبحت وهما؟ (القعيد – بتقديم القاف على العين- جعفر عباس، الوريث الشرعي الوحيد للفاتح من سبتمبر الذي هو يوم مولده والذي سطا عليه العقيد الراحل عن السلطة قسرا مزمجر القذافي)، وبالضرورة لابد من إنشاء معاهد زوجية لتدريس النساء الفلسفة والرياضيات لإعدادهن للحياة الزوجية، ومن فضل الله علي أن تزوجت في عصر ما قبل تحكيم فيثاغورس في شأن صلاحية الزوجة، ولا أستطيع أن أتخيل نفسي متزوجا بواحدة تستخدم جدول اللوغاريتمات السخيف لتؤكد لي أني أعطيتها مصروف البيت ناقصا (على كل حال هي تفعل ذلك بكل كفاءة دون الحاجة إلى آلة حاسبة فـ (مد.. البوز) يكفي… ومن فرط عجز دماغي عن استيعاب أي نظرية رياضية فقد روضت نفسي على كراهية مدرسي الرياضيات، وإلى يومنا هذا لا أصادق شخصاً تخصصه هو الرياضيات. ثم قمت بتوسيع نطاق كراهيتي لتشمل الرياضيين، ورغم أنني معجب بنادي مانشيستر يونايتد البريطاني فإنه كاذب من يزعم أنه ضبطني متلبسا بمتابعة أي مباراة في كرة القدم لأكثر من ثلاث دقائق، والاستثناء الوحيد عندي هو الألعاب الأولمبية وخاصة الجمباز ومن يريد أن يعرف مضار الرياضة عليه بدورة لندن الأولمبية في يوليو/ تموز المقبل ليرى النساء اللاتي يشاركن في رمي الجلة والقرص، نساء اسطوانيات الشكل قطر الواحدة منهن متران مكعبان وإذا استجمعت شجاعتك ودققت النظر في وجوههن فسترى آثار الحلاقة على شفاههن العلوية ،والدليل القاطع على أن انتماء تلك الفئة إلى جنس النساء ضعيف أو معدوم هو أن زوجتي لا تمنعني من مشاهدتهن على التلفزيون.

وعودا على بدء أقول: إن على النساء أن يأخذن مقترحاتي أعلاه بجدية بعد أن أثبتت دراسات أنهن السبب الرئيسي للطلاق بحكم أنهن سبب رئيسي للزواج، وعلى النساء أن يعملن على زيادة معارفهن مع الأخذ في الاعتبار أن المرأة ضحلة الثقافة تعتبر سبة وعاراً في حين أن الزوجة واسعة الإطلاع تعتبر (متفلسفة ومتعنطزة).. وبالتالي فإن المرأة العاقلة هي التي قد تكون أكثر ثقافة ووعيا من البعل وفي الوقت نفسه تعطيه الإحساس بأنه ماركس وآدم سميث وماركوس وحسن البنا وماك تايسون وحيدر حيدر وبيل غيتس قي شخص واحد، فينتفخ رأسه وينتفش ويصبح بعدها عجينة طرية في يد الزوجة، أعرف أن هذا سيشكل ضغطا عصبيا ونفسيا على الزوجة، ولكن طالما ان شخصا مثل اليوناني فيثاغورس شبع موتا منذ آلاف السنين، يمارس خراب البيوت من قبره، فلابد من المكابدة والمجاهدة، من قبل النساء، لمواكبة ثقافة الرجل تارة و«تفويت» جهالاته تارات كثيرة.

[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. الكتاب النفيس في كيفية اصطياد العريس
    ولا تنسى مع الشهادة المقترحة أن تعكف على تأليف كتاب تضمنه كل مستلزمات وأدوات وطرق تستطيع بهاكل آنسة كبيرة ( معنسة) أوصغيرة في (ريعان الشباب )لكنها تخشى البورة ،أن تصطاد عريس الغفلة،ولاتغفل عن وضع عنوان كارب في استرجاع عريس هارب،وعنوان جذاب في جلب عريس من زينة الشباب إليك بعض ابتكاراتي (وسيلة البنات في جلب عريس من غرف الشات)(أفضل الوسائل في جذب عريس بالموبايل)( تخرجن يا بنات بالشهادات وعرسان من الجامعات)مع إنهم كحيانين ،بس أفضل من العدم
    وأهم من ذلك كله لاتنسى إني صاحبة الفكرة
    جرب وألف وبراك راح تعرف

  2. الأخ عبدالله لك مني وعدمحبة لعيون المبدع ود عباس (مع تجاوز النظارة)
    والأخت الأصيلة سودانية دائما تعليقاتك تفيض حبا وذوقاولطفا، لكما صادق الود ، ألا تلاحظان أننا نجتمع في دوحة أبوالجعافر ؟دلالة على ذوق مشترك وميل نحو الأشياء القيمة وقلم ود العباس من أقيم الأقلام الصحفية في زمان قلت فيه قيم الأشياء ، وقد مررت على تعليقك عن الصحافة في المقال الأخير يا عبد الله