فدوى موسى

من تحت القبة«1»


من تحت القبة«1»
[JUSTIFY] والبشير يلوم الصحافة السودانية في فاتحة الانعقاد للهيئة التشريعية

«ملمحاً انها تغتال عملية الفساد بعدم الدقة وعدم تحري التثبت فيما يلي ملف الفساد الأمر الذي تقع على عمومه بظلم البعض مشيراً إلى أن النظام أطلق للصحافة الحرية ولكنه استدرك انها يجب ان تكون داعمة وايجابية..» نقدر للسيد الرئيس رؤيته تجاه الصحافة الا ان الصحافة السودانية مشهوداً لها بتحسس بواطن الخلل ودل المسؤولين على مواضع الألم للقيام بالتشجيعي الصحيح والمعالجة وربما الجراحة والبتر.. وما شاب الوسط الصحفي في الآونة الأخيرة الا بعض من أدبيات بحصرها أو ادبيات النظام الذي ترعرعت فيه.. ونحن لا نعمم ان جميع ما تقوم به الصحافة منزه مبرأ من كل عيب ولكن ما تسهم به في مجال الرقابة والعين الراصدة يؤهلها ان تكون سلطة رابعة مثلها مثل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية ونشهد ان الحرية «لمعقولة نسبياً مقارنة مع دول أخرى» تدعمها في أداء وظائفها الكبيرة بذات القدر تنهزم الصحافة السودانية من مدخلات ضاعتها واحتكار اعلاناتها وغيرها من عوامل.. إلا ان ذلك لا يجعلها في موقع الاتهام المطلق.. فللحكومة صحافتها وللمعارضة صحافتها وذكاء القارئ هو الذي يجعله يتخير ما يقرأه في الحالتين.. ومازالت بعض الحرية مغلولة عند باب «حظر النشر» والخوف من عنصري الاثارة والسبق الأمر الذي يجعل الكثير من المعلومات التي يبحث عنها شغف القاري في رحم ان تولد من باب السرد والتاريخ.. والحقيقة الخالدة ان المسؤلين دائماً ما يتخوفون ويتوجسون من التداول مع الصحافة والاعلام الشفاف عموماً بحكم انه بعكس الواقع دون محسناتهم أو يريدون طباعته في ذهنية القارئ أو المستهدف عموماً.. وربما كانت بالنسبة لبعضهم العدو اللدود أو الشماعة «التي يعلقون عليها بعض من الخرق التي لا تحتمل عمليات الغسل والشطف.. مع كل ذلك يبقى الأمل معقوداً على نزاهة وشفافية ومهنية العمل الاعلامي كآلية رابعة تخدم المصالح العامة بتجرد ان عرف كل ممسك بقلم أو آلة اعلامية كل الحدود والخطوط الحمراء والمصالح والعليا في ظل انظمة مستقرة وآمنة تحقق شروط العدالة والحرية.

آخرالكلام:-

من تحت القبة دعا رئيس الجمهورية الصحافة للعمل بالايجابية وتحمل المسؤولية تجاه المجتمع والدولة بتقديم المعلومات المؤكدة مستصحبة نشر الثقافة التي تدعم وترسخ تراث الأمة..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]