فدوى موسى

من تحت القبة«2»


من تحت القبة«2»
[JUSTIFY] الشارع ينظر إلى القبة التي تحتها «مصائرهم» بشيء من الترقب الخالي من الدهشة.. والسيد رئيس الهيئة التشريعية القومية رئيس المجلس الوطني في فاتحة الانعقاد الخامس يذهب لحسم الجدل فيما يخص رفع الدعم عن السلع، بموافقة الهيئة التشريعية على ذلك، فيما يشبه فرض الأمر الواقع، ولعل هذا الأمر بالذات يهم المواطن بصورة مباشرة لأن ما يساق من تبريرات حول فك الضائقة الاقتصادية، وموضوع الدعم، وإن كانت به بعض الجوانب الحقيقية والواقعية، ويمثل بعضاً من خيارات الحل في واقعنا السوداني، الذي لا يحتمل ذلك، باعتبار أن آليات الضبط والرقابة على الأسواق غائبة دائماً وخارج التغطية، كذلك الخدمات المتعلقة.. حتى للذين يقولون إن الشعب بذلك الدعم لا يميز بين الغني والفقير، باعتبار أن بعض الطبقات مثلاً مستفيدة أكثر من غيرها من دعم المحروقات مثلاً، وإن كان السيد الرئيس في تصريحات سابقة قد طرح خيار رفع الرواتب مشروطاً برفع الدعم، على أن يكون مقدار دعم الرواتب بنصف الدعم الذي كان يذهب إلى المحروقات من جملة الـ «6.5 مليار».. والشاهد أن أي رفع للرواتب تمتصه الأسواق المتفلتة الخارجية عن طوع الدولة، شاءت أم أبت.

ومن داخل القبة يمتدح السيد الرئيس الحكومة «العريضة» التي تقابلها ضربات اقتصادية مستهدفة آخرها مشكلة تشغيل مصنع سكر النيل الأبيض، والهزات الأمنية في الولايات الحدودية مع الدولة الجديدة، رغم أن خطاب الرئيس جاء هادئ اللهجة، إلا أن بعض الدلائل لتوترات العلاقة مع دولة الجنوب أخذت موقعها من التأثير على محتوى الخطاب العام، فتأثيرات ذهاب النفط، ودعم وإيواء الحركات المسلحة، وتكرار العدوان من قبلها، فرض جغرافية خطابية على مجمل الوضع العام بالبلاد، خاصة بعد تصريحات رئيس دولة الجنوب، اعترافاً بالعدوان على هجليج، رغم ذلك أكد الرئيس أن محاولات الاتفاق مازالت جارية حول القضايا الأمنية وتوفيق الأوضاع.. ولما وراء الحدود يبدو أن حسن الجوار، وحسن العلاقات ستجد حظها، فقد صرح سيادته بدعم العلاقات الثنائية عموماً مع محاولة إيجاد سياسة قومية للعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية..أو ربما كما قال ذلك الوالي… «هذه من عندي».

آخر الكلام:

طوف الرئيس في الخطاب على مجالات متعددة مثمناً البرنامج المتسارع للحاق بالأوضاع الاقتصادية، ونشلها من التداعيات ذات الطابع الذي يوحي بالفشل، والشعب السوداني ينظر تجاه القبة، وما تخرج به من قرارات قد تذهب بهم إلى وراء الأزمات ..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]