رأي ومقالات

مزيد من السفور في حقائق التظاهرات التخريبية


[JUSTIFY]لم يزل النهج الذي سلكته المظاهرات التخريبية بسبب رفع الدعم عن المحروقات لم يزل محيراً ولم تزل الدهشة التي نجمت عنه قائمة ذلك أنه أول طراز تظاهري عرفناه.. كل التظاهرات التي عرفتها العاصمة حتي من قبل استقلال السوداني كانت الجموع فيها حريصة إلا تكسر زجاجاً أو تحصب عربة وحتي حرق لساتك العربات التالفة.

لم يعتده المتظاهرون مهما ارتفعت درجات الغضب الجماهيري وتصاعد الهتاف إلي عنان السماء.. صحيح إذ أن التظاهرات الأخيرة التي خربت وحرقت وسقط فيها أبرياء وتصعدت بسببها معدلات الخسائر إلي أرقام غير مسبوقة، كل هذا جعل استمرار البحث عن الحقيقة الكامنة وراء هذه التظاهرات الشاذة يمضي دون توقف هو بحث يتوخي الدقة وتستخدم فيه أبرع القدرات الأمنية.. ولعل هناك القليل من الأسرار التي رشحت أخيراً مخبرة عن بعض ما كان يختبئ وراء هذا التدمير والتخريب وشل مسارات الحياة لبعض الوقت لعل أهمها ما أوردته صحيفة (عكاظ) السعودية كما جاء في “المجهر” وتأتي أهميته من أنه كان قد صرح به أصلاً رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي قال إن المتظاهرين الذي خرجوا في البلاد خلال الفترة السابقة احتجاجاً علي رفع الدعم عن المحرقات وبعض السلع الأخرى لم يكونوا سوي مجموعات تنتمي للحركات المسلحة في إقليم دارفور وبعض المناطق الأخرى.. وأكد البشير في حديثه الذي نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية احتواء الأزمة، مضيفاً أن ذلك جاء من خلال حزمة متكاملة من الإجراءات تتضمن الخيارات الأمنية الحازمة والخيارات الاقتصادية أيضاً التي شملت مئات الآلاف من الأسر موضحاً أن 80% من حصيلة رفع الدعم يعاد توزيعها علي الفقراء.. والمساكين وذوي الدخل المحدود.

وكمزيد من الإيضاح قال البشير إن الإجراءات التي تم اتخاذها كانت إجراءات ضرورية جداً لأننا بعد الانفصال عن الجنوب حدثت عندنا فجوة في إيرادات الميزانية وفي الميزان الخارجي وفي الفترة التي سبقت الانفصال كانت الدولة تدعم دعماً كبيراً جداً للسلع خاصة المحروقات وبعد الانفصال لم يكن بمقدور الدولة أن تستمر تدعم بنفس القدر خاصة وأننا فقدنا 80 بالمائة من نفطنا والذي ذهب للجنوب وقمنا بحملة توعية واسعة لتوعية المواطنين وتفاعل معها كثيرون إلا أننا فوجئنا ببعض المخربين أغلبهم يتبعون للجماعات المسلحة في دارفور وبعض المناطق الأخرى وهذه الحملة وجدت قبولاً عند قاعدة كبيرة، وأبان الرئيس بأن الشرطة تعاملت تعاملها التقليدي علي أساس أنه كان تعبيراً سليماً و”مظاهرات وخلافه” ولكن عندما وجدنا أن العم تطور إلي عمل تخريبي وتدميري تم تطبيق “الخطة ب” ونزلت القوات المجهزة للتعامل مع “الشغب”، لأن هناك شغباً سلمياً وهذا له قوات خاصة تتعامل بمسيلات الدموع وخراطيش المياه وخلاه، وهناك قوات في حال تطور الشغب إلي عمل تخريبي وتدمير للمنشآت.

وقال الرئيس إننا كنا جاهزين ومتحسبين وانتهت الحكاية في أقل من 48 ساعة.. ومما قال الرئيس للصحيفة السعودية إن بعض الناس كان يتوقع إنه انقلاب أمني أو هذه ثورة جديدة ولكن الحمد لله الأحوال عادت إلي طبيعتها في يومين فقط، وفي هذا السياق أكد البشير إن الإجراءات التي تم اتخذها لاحتواء الأزمة كانت حزمة متكاملة … وقال: ” لم تكن عملية رفع دعم فقط هي حزمة متكاملة فيها الدعم وقطعاً رفع الدعم في أي مكان يؤدي إلي رفع الأسعار لذا فإن ما قمنا به هو إعادة توزيع الدعم وفي سياق مختلف وبالطبع فإن الرئيس في السعودية وهو يخاطب إحدي أشهر صحفها “عكاظ” لم يغب عنه ما كان يشاع عن كدر أصاب العلاقات السودانية السعودية تعرضت له كثير من وسائل الإعلام ولهذا تعرض إلي تلك “الشنشنة” الطارئة قائلاً عن هذه العلاقات بأنها ممتازة جداً.. نحن علي علاقة يرعاها خادم الحرمين الشريفين شخصياً ولديه اهتمام بوضع السودان واستقراره وأمنه وهو دائم السؤال ليطمئن علي أوضاع السودان وعن المسلمين في المناطق الأخرى وحتي في مناطق الأقليات.

صحيفة الرأي العام
محمد صالح يعقوب[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ” كل التظاهرات التي عرفتها العاصمة حتي من قبل استقلال السوداني كانت الجموع فيها حريصة إلا تكسر زجاجاً أو تحصب عربة وحتي حرق لساتك العربات التالفة.” هذه هي الحقيقة …. مما يعني ان ما تم من عمليات تخريب لا علاقة لها بالشعب السوداني المتظاهر من اجل حقوقه … و ذلك يؤكد الاتهام بان هنالك ايدي خفية كانت مستعدة و المسرح مهيأ لها للقيام بالتخريب و تدمير طلمبات البنزين المجهزة سلفا و خالية من المواد البترولية! واضح جدا ان النظام الحاكم و زبانيته هم من قاموا بالتخريب لوصم المظاهرات بالتخريب و ليبرروا استخدام الذخيرة الحية لقتل مئات الانفس الطاهرة بدم بارد … او كما قال كبير المجرمين الخطة ب!