طب وصحة

علماء يطورون جهازا يساعد الصم على السمع


[JUSTIFY]”بكيتُ من الفرحة” بهذه الكلمات المؤثرة عبر الألماني شميتس عن مشاعره عقب استعادة قدرته على السمع عقب خضوعه لعملية تركيب جهاز “سي أي” السمعي، وهو الجهاز الذي يقول الأطباء إنه يمكن أن ينقذ المصابين من صمم كلي.

وأصيب شميتس بخمس انتكاسات سمعية، فكان سمعه يزداد سوءا بعد كل واحدة منها، إلى أن أصيب في نهاية المطاف بصوت صفير في أذنيه. واستعان شميتس على مدى 15 عاما بأجهزة سمع إلى أن توقف سمعه تماما ولم تعد تجدي معه أي أجهزة.

ولكن شميتس حصل هذا العام على جهاز إلكتروني للسمع يسميه الخبراء اختصارا “سي أي” يُستخدم من خلال تثبيت قطب كهربائي في الأذن الداخلية على حامل يوضع في الأذن الخارجية، ثم يتم نقل الأصوات عبر مكبر صوتي صغير في الأذن بواسطة سلك من الخارج إلى القاعدة التي يثبت بها القطب الكهربائي، وبذلك يتم تحفيز العصب السمعي بشكل كهربائي ويتعرف المخ بذلك على الصوت.

صوت معدني ومع أن شميتس (66 عاما) سعيد باستعادته القدرة على السمع، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن صوته الشخصي يبدو له وكأنه صفيحي معدني بعض الشيء، وكأنه يتحدث عبر ماسورة حديدية.

ويرى تيتوس كالدنباخ، كبير الأطباء في مركز “سي أي” بمستشفى موترهاوس، أن هذا الجهاز يمكن أن يكون بمثابة المنقذ للذين يعانون بشدة وبدرجة متقدمة من سوء السمع والصمم وذلك بشرط أن يكون العصب السمعي موجودا، وهو ما يتوفر لدى 98% من المرضى، وذلك وفقا للطبيب كالدنباخ الذي أسس هذا المركز عام 2006.

غير أن الطبيب أوضح أيضا أنه على المرضى أن يتعلموا أولا كيفية السمع بهذا الجهاز وخاصة إذا كان قد مر عليهم وقت طويل دون سمع، إذ عليهم عندئذ تذكر السمع مرة أخرى.

تزايد في عدد العمليات وأشارت رئيسة قسم الاضطرابات السمعية في جامعة ماينس الألمانية الأستاذة أنيروزه كايلمان إلى أن هناك تزايدا في أعداد المرضى الذين تجرى لهم عمليات تركيب جهاز “سي أي”، وقالت إن السبب في ذلك يعود إلى تحسن هذه الأجهزة مما جعلها تصلح للمزيد من المرضى، لافتة إلى أنه مع ذلك يظل هذا الجهاز أمرا غير معهود وغير منتشر. كما نبهت كايلمان إلى أن المرضى الذين يتم تركيب الجهاز لهم يحتاجون لرعاية صحية خاصة طوال حياتهم.

ويقدر رئيس الجمعية الألمانية لمستعملي جهاز “سي أي” فرانس هيرمان أن نحو 33 ألف شخص في ألمانيا أصبحوا يعيشون بهذا الجهاز، وأن عدد المرضى الذين يتم تركيب هذا الجهاز لهم يبلغ 3500 مريض سنويا، مؤكدا أن هناك تحسنا في تقنية هذا الجهاز. وأوضح هيرمان أن نحو 70 مستشفى في ألمانيا تقدم خدمة تركيب هذا الجهاز وما يحتاجه من رعاية صحية.
” كالدنباخ: هذا الجهاز يمكن أن يكون بمثابة المنقذ للذين يعانون بشدة وبدرجة متقدمة من سوء السمع والصمم وذلك بشرط أن يكون عصبهم السمعي موجودا “.
[/JUSTIFY]

الجزيرة نت


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]هل هذه الجهاز قوقعة إلكتورنية ام جهاز متطور أكثر من القوقع إلكترونية .. الخبر لم يشير لذلك .. وكما موضح بالصورة المرفقة مع الخبر يبدو لي إنه جهاز قوقع إلكتروني ولا شي جديد. والله أعلم.[/SIZE]