فدوى موسى

مصنع السكر


مصنع السكر
[JUSTIFY] ها هو وزير الصناعة يعود الى سطح الاحداث مرة اخرى باعلانه رسمياً تشغيل مصنع سكر النيل الابيض الاسبوع المقبل مؤكداً تجاوز مشكلة البرنامج ومشيراً الى ان الماكينات بدأت الدوران قبل ثلاثة ايام من اعلانه التصريح الاخير والشاهد ان المشروع مشروع ضخم يستحق المساحات الاعلامية التي وجدها في اطار الازمة التي اجلت تاريخ افتتاحه باعتبار ان السيد الوزير وطاقمه لم يديروا ازمتهم بالشكل المنطقي.. فقد سنحت لي الزيارة مع وفد اتحاد العمال رؤية هذا المشروع الكبير وتبددت صورة جلية ان موعد افتتاحه الذي ضرب لم يكن موفقاً فما زالت بعض التركيبات جارية تؤكد ذلك عمليات اللحام وتثبيت بعض المكونات.. والمشكلة الخاصة ببرمجيات الطحن للقصب والتي حسب افادات السيد الوزير تم تجاوزها وحلها لم تعد هاجساً في حد ذاتها الا ان المحصول المتوفر من قصب السكر الان لا اظنه يتناسب مع الموعد الذي حدده سيادته لبدء الانتاج «رغم انني لست خبيرة في المجال» ولكن القصب الذي رأيته لا اظنه يوفر العصير المناسب للصناعة فقد تبدت احواضه مجهدة الارض.. عموماً لا غضاضة في التمهل في موضوع الافتتاح هذا.. فمشروع السكر يمكن ان يكون طفرة نوعية لصناعة السكر في القارة السمراء من هنا نتمنى ان لا يتعجل امر الافتتاح على حساب التشغيل المستقبلي له خاصة وان سلعة السكر سلعة استراتيجية تدرج في مقدمة السلع التي تحقق برامج الامن الغذائي.. وكما يقولون ان يتأتى السكر من هذا المصنع متأخراً بمواصفات ممتازة افضل من ان يتأتى دون ذلك.. عموماً صناعة السكر في بلادنا بلا شك مثمرة وناضجة لاننا نمتلك مقومات مدخلات انتاجه.. من ارض صالحة وخصبة وطاقات بشرية تعي مهامها ودورها والدعومات التي تتأتى في صيغ مختلفة تشاركية وغيرها في تأسيس بنيات تحتية للصناعة بشكل متطور ومستوعب للتقانات والمستحدثات.

لا نريد ان نعود الى جدلية التذنيب والتأنيب علينا في هذه المرحلة ان نجعل الامر انجازاً واقعاً على مضابط الاقتصاد.. نحيي العاملين بالمصنع الذين ينظر اليهم الان الشعب السوداني من زاوية الترقب والتحسب والقلب الواحد لتحقيق الانتاج الامثل لهذا السكر لتغيير خارطة التعامل مع السكر في حالة الوفرة وحالات الاحتكار ولوازم استعراضات التجار «لعضلاتهم القابضة».

وكلما جاءت سيرة السكر وجب على اللسان الهاج الشكر لمصانع السكر خاصة لمصنع سكر كنانة الذي يقوم بالتصنيع بجهد مقدر لتغطية الاستهلاك المحلي وايضاً مصانع السكر الاخرى.. ومازالت التوقعات ان يدلو السودان بدلوه في صناعته في البلاد العربية تقليلاً للفجوة التي تعم الوطن العربي لان السودان مؤهل بموارده وقدراته.. «بعيداً عن الطموحات والاحلام السكرية الكبيرة.. اها يا جماعة انتو السكر دا مشى وين الايام دي.. حقوا تقوموا تعملوا حملات تفتيش».

اخر الكلام

لابد من ان نطمئن على سكر النيل الابيض بتأني وثبات لنعبر به الى اهدافه المرجوة.. ونشد من ازر العاملين بذلك المشروع الحيوي وهم معنيون بمهمة كبيرة وعظيمة مقبل الايام ونهمس في اذانهم اعملوا بحرية بلا استصحاب لاي احساس سالب.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]