رأي ومقالات

سارة شرف الدين : عندما تهطل السماء رمادًا


[JUSTIFY]عندما تهطل السماء رمادًا نصبح تحتها كائنات أخرى ! .. أرض النفاق تكون ملساء بحيث تمشي بها كائنات تزحف ولا تشكلها هوية ولا تملك ملامح البشر الذين عزلوا داخل جزيرة مقطوعة وصنفوا من أصحاب الأمراض المستعصية! يكون الناس بها حفاة وتسترهم خرق بالية ففي تلك المنطقة يصعب معرفة قياس شخص قد يصبح في الغد له شكل جديد! البعض يحبو والأغلبية تزحف وقليل من يمشي على قدمين فالتخفي خوفًا من ان تكون صيدًا أول درس تتعلمه حال وجدت بطاقة عضوية لتلك الأرض.. ننسى فيها اسمنا الحقيقي ونحمل اكثر من هوية وهمية حتى ننسى من نحن وكيف كنا.. هناك في جزيرة البشر حيث يتجول الناس بملابس ناصعة ووجه حليق تعرف أجسامهم معنى الإحساس فتعرف الألم والخوف والبكاء والاهم الفرح.. هذه الحاسة التي انعدمت في الفناء الواسع خارج الجزيرة فالكل اما خائف او حذر او حانق او مغموم! عندما تكون الماء سوداء والأرض رمادية والأمطار تهطل فحمية ساخنة لها نكهة الرماد المبتل يصبح حصد السعادة مستحيلاً فهل مازال باب المملكة مفتوحًا أم التجديف نحو الجزيرة المعزولة أسهل!

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]