منوعات

رحيل الحوت وبهنس.. شائعة وفاة أبو عركي البخيت .. وزواج تسابيح أبرز ما فيه


[JUSTIFY]يمطق العمر فمه وهو يلعق سنة أخرى من حياتنا، وينطلق العام 2013م ينسحب راحلاً بمقتنياته العديدة من الفرح والحزن والشجن والإبداع، لمعت فيه نجوم ، وأفلت أخرى، وولدت فيه إبداعات، وماتت أخرى، بدأ البعض مسيرتهم وآخرين أختتمها الموت، نجح البعض وفشل آخرون، عم الفرح دياراً عديدة وسط الحزن على مدائن إنسانية أخرى وطغى عليها، وبين هذه التنقلات المرة والسعيدة تقلب الحال من شجن ٍ إلى سرور، ومن مشاوير كئيبة إلى خطوات نحو الأمل والتهاني.
وما بين هذا وذاك تظل الخارطة الفنية والثقافية السودانية العالمية رهن ما يحدث حولها تؤثر وتتأثر، تغير وتتغير، تقود وتنقاد، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
ولأننا نؤمن بأن التجارب تصنع البني آدمين، والتاريخ قراءته تضيء شموس الغد، نفرد هذه المساحة لنجرد عليها حالنا وحال العالم من حولنا في مساحة جغرافية مختصرة، وبايجاز مفيد ومختصر.

جديد الإبداع السوداني
شهد هذا العام مجموعة معالم مبدعة في طريق الفن السوداني لعل أشهرها على الإطلاق هو سطوع نجم الفنانة الشابة فاطمة عمر التي كانت ضمن منظومة فريق عمل برنامج «أغاني وأغاني» على قناة النيل الأزرق، وفاطمة استطاعت أن تلمع من خلال تقديمها للعديد من الوصلات الغنائية كان أجملها على الإطلاق أداؤها لأغنية «من أجل حبي» للكبير عثمان حسين» مما دفع بها إلى أعلى قائمة المغنين الشباب الناجحين هذا العام. كذلك الفنان مصطفى السني الذي كان برفقة ذات البرنامج وهو كان معروف في اوساط فنية محدودة لكن شهرته زادت بالظهور في رمضان الماضي.
قناة أم درمان استطاعت أن تحدث الفارق المثير بتقديمها برنامج «مع حسين خوجلي» الذي أثار الجدل في اوساط السودانيين وصار حديث المدينة، وهو بالطبع يقدمه الإعلامي الكبير حسين خوجلي ويناقش فيه العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية بطريقة لاذعة وساخرة مع قراءة لصحف الخرطوم الصادرة والتعليق على ما جاء فيها.. قناة أم درمان أيضاً أطلّ من خلال شاشتها الإعلامي عادل سيد أحمد ببرنامجه الحواري «نادي الإعترافات» والذي استضاف في احدى حلقاته شيخ الأمين في حلقة مثيرة وجريئة.
شاشة النيل الأزرق لم تغب عن تقديم الجديد فكانت في نهايات هذا العام تقدّم برنامجها «مشروعي» الذي يعد تجربة برامجية جديدة وطفرة في المادة المقدمة يحسب للقناة.

٭٭ أفراح النجوم
شهد هذا العام أيضاً الكثير من الزيجات وارتباطات نجوم الفن والدراما كان في مقدمته زواج المذيعة ونجمة النيل الأزرق تسابيح مبارك خاطر التي كان قد عقد قرانها على حفيد الختمية ابراهيم الميرغني بصالة نادي الخارجية بضاحية كافوري، الحدث الذي كان هو المسيطر على الساحة في ذلك الوقت أسال الكثير من الحبر والمداد.. غياب تسابيح وزوجها عن حفل الزفاف أيضاً كان إضافة للمزيد من الحديث للحدث وهو ما كان حديث الناس ومحط أحاديثهم لشهور عديدة اعقبت المناسبة.
ثم تلاه عقد قران الفنانة منار صديق النجمة والمغنية الشابة ونجمة البرنامج «أغاني وأغاني» في دوراته السابقة، والتي تنتظر أن تكتمل مراسم زواجها فيما بعد.
وتلتهما الفنانة الشابة صباح عبد الله التي تزوجت في شهر سبتمبر من هذا العام، وكان زواجها أيضاً حدث تدافعت إليه كافة أطياف المجتمع وشكَّل ملتقى للعديد من النجوم السودانيين الذين شاركوا صباح عبد الله فرحتها بالزواج، ثُمَّ زفت النيل الأزرق عريسها الثاني هذا العام في منتصف شهر ديسمبر، وهو المذيع امجد نور الدين الذي اكتملت مراسم زواجه من إحدى الحسان.

إصدارت وكتب
العام 2013 لم يخلُ كعادة السودانيين من محبة الشعر والشعراء من إصدار العديد من الدوايين الشعرية، كان أشهرها تدشين ديوان»حروف للعزيزة» للشاعر والصحفي سعد الدين إبراهيم والذي كان في بدايات هذا العام، وسعد أحد الشعراء الغنائيين الكبار الذين تغنى لهم مجموعة من الفنانين أمثال أبو عركي البخيت الذي ترنم بأغنية «عن حبيبتي بحكي ليكم» ومجموعة عقد الجلاد التي تغنت لسعد بأغنية»حصار»..
الإعلامي الزبير سعيد كان أيضاً من ضمن الذين دشّنوا أوجاعهم الشعرية هذا العام، حيث شهد مركز مهدي للفنون تدشين ديوانه «الحد الفاصل» منتصف هذا العام، بحضور نخبة من الإعلاميين والفنانين، والزبير يعد أحد الأقلام الصحفية الرصينة بجانب قدراته الإبداعية العديدة.
الصحفية والشاعرة داليا الياس كانت برفقتهم ايضاً وهي تفتح الابواب لجمهور الشعر وهي تدشّن ديوانها «متأسفة» في شهر نوفمبر من هذا العام بحضور جمهور عريض من محبي الشعر والسياسيين والمثقفين، وداليا تعد من الأصوات الشعرية التي حققت نجاحاً كبيراً في الفترة الأخيرة من خلال تصدرها لعدد من الكتابات في القضايا الاجتماعية والعاطفية بجانب أنها وصفت من النقاد بالكتابة الجريئة والبسيطة المفهومة وناعمة.
مجموعة من الروايات تسيدت هذا العام لعلّ أبرزها رواية «كنداكيس ستنا بت عجيل» للروائي الشاب أحمد الحاج التي فازت بجائزة الطيب صالح للرواية هذا العام، بجانب رواية «الفاني» للشاب عمر الفاروق نور الدائم التي فازت بالجائزة التقديرية عن ذات المناسبة.
الشاب عمر الفاروق كان الروائي الشاب الأكثر حضوراً في الساحة هذا العام من خلال روايته «قارعة الذات» التي منع نشرها داخل السودان لكنها طبعت في لبنان ومن ثُمَّ أخذت طريقها إلى القارئ السوداني..
و«قارعة الذات» تعد الرواية الأكثر إثارة للجدل من خلال ما قيل عنها وعن كاتبها الذي منع بأمر مجلس المصنفات الفنية والأدبية من إصدارها في السودان.
أيضاً شهد هذا العام التكريم الفريد الذي أقامته منظمة أروقة للثقافة والفنون لتكريم نور الهدى محمد نور الهدى وتكريم دار عزة للنشر، وهو ما يعد إنتباهة لافتة للمنظمة واعترافاً كبيراً بما قامت به دار عزة من خدمات في مجال الكتابة والقراءة في الفترة الفائتة، والدار التي أنجزت «450» عنواناً لـ«150»كاتباً تعد من أكبر دور النشر في المنطقة والبلاد.

٭ ملامح من الأجمل
هذا العام كان حافلاً بكثير من الفعاليات التي وسمت بأنّها الأجمل فيه على الإطلاق، وأضافت الكثير للساحة الثقافية والفنية السودانية، وستكون بمثابة لحظات تاريخية تذكر في الأعوام القادمات من تاريخ الفن السوداني، أبرزها عودة الفنان الكبير أبو عركي البخيت للغناء في الحفلات العامة، والمعروف عن عركي كان قد توقف عن تقديم حفلاته منذ أعوام إلا أنه عاد إليها مؤخراً عبر حفله الكبير الذي أقامه بمسرح حديقة القرشي، ويعد الفنان الكبير أبو عركي البخيت أحد أعمدة الفن السوداني، وفنان صاحب شعبية كبير ممتدة ولونية غنائية فريدة، ويعد مغني العشق والعشاق الأول في السودان.
كما شهد مسرح قاعة الصداقة بالخرطوم عرض مسرحية « النظام يريد» للمخرج أبوبكر الشيخ، وتعتبر المسرحية نقطة تغير في خارطة المسرح من حيث الحضور الجماهيري في الفترة الاخيرة، إذا أكدت على جاهزية المشاهد السوداني للمسرح وقبوله للعمل التي زادت القيمة التي تعرض عليه، بجانب أن المسرحية التي سيتواصل عرضها حتى بدايات العام المقبل تعد واحدة من أطول العروض المسرحية في السودان في الفترات القريبة.

كتب : أيمن عبد الله: صحيفة الوطن [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. طيب شريف نيجيريا دا الدخلو في الصورة شنو ؟؟؟؟؟ ممكن يكون دا منغستو لاعب الهلال السابق بس انا الماشايف كويس …..