سياسية

صلاح قوش لـ ( أفريقيا اليوم): عمر سليمان كان الأنسب لحكم مصر والرئيس القادم يجب أن يكون من القوات المسلحة أول له علاقة بها


أكد رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الأسبق صلاح قوش أن مصر تحتاج لوحدة وطنية، بتجميع الشعب المصري كله في كيان واحد، مشيرا أن قضية الوحدة الوطنية حساسة ومهمة، وأنها إذا غابت من برنامج الإسلاميين في مصر فستحدث لهم مشكلة الآن ومستقبلا. منوها أنه لم تكن علاقة بين اخوان مصر والسودان وأنها كانت قطيعة.

وقال قوش في حوار خاص مع ( أفريقيا اليوم) إن ما حدث بمصر تغيير كل شخص يصفه بحسب موقفه، مضيفا تقديري أن الجيش المصري رأى ضرورة التغيير في مصر، وعمل تغييرا، واستطاع أن يوظف البيئة السياسية الموجودة، ولو قلت إن الثورات تقاس بخروج الناس للشوارع مطالبين بالتغيير وانحاز لهم الجيش فهذا تم كما تم في يناير، وتابع هناك آخرون يقولون إن هنالك انقساما بالشارع المصري وحدث انقلاب على أولئك، المطلوب الآن: ما العمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بدلا من التباكي على ما تم حتى تنقذ مصر، مؤكدا أنه لا بديل غير الحوار، لافتا أن هناك تطرف في التعامل مع الإخوان المسلمين في الشارع المصري، وقال لن يهدأ الحال إلا إذا مورست الوسطية من الطرفين، وإذا أصروا على هذه الطريقة فستكون البيئة السياسية ساخنة، وربما تؤثر على الحالة في مصر، فليس هناك بديل عن الحوار، وزاد نهج الحوار هو ما استطاع به نظام حسني مبارك أن يعالج قضيته مع الإسلاميين (الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي) بالحوار معهم وصلوا إلى توافق وأوقفت العمليات الإرهابية.
مضيفا أرى أن مصر تسير في اتجاه المواجهة للنهاية وسيعودون مرة أخرى للحوار، فليس هناك طريق آخر سواه، وأشاد قوش بالراحل عمر سليمان، وقال أنه كان رجلا عظيما أدى دورا وطنيا مشهودا في مصر، وفي الأمة العربية، ودورا مهما جدا في السودان، موضحا أنه قاد عودة العلاقات بين السودان ومصر، وكان المفتاح، وأنه عمل معه في هذا الملف، معتبرا أن السودان فقد عمر سليمان مثل مصر، وقال صحيح أن نظام مبارك احتوى المعارضة السودانية، ودعمها، ولكن في فترة ترميم العلاقات تم تجاوز كل ذلك، وأن نظام مبارك أيضا تجاوز مراراته تجاه السودان بما في ذلك محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا، مضيفا دخلوا في علاقة معنا، وهذا الجهد كان لعمر سليمان فيه دور كبير، بتنسيق مباشر معي، مؤكدا أن مصر كانت ضد فصل جنوب السودان، والسودان أيضا، لأن الانفصال كان رغبة الجنوبيين، واستبعد قوش ماتردد عن مقتل عمر سليمان، وقال لا أعتقد ذلك، فهذا قدر الله الذي تم، فليس هنالك من له ضغينة عليه، مضيفا على الرغم من أنه كان أحد رموز مبارك، كان يتجول في القاهرة بشكل طبيعي، ويصلي في المساجد ويلتقي الناس، ولو أتيحت الفرصة لتولي الرئاسة كان سيكون أنسب خيار لحكم مصر، وعن أنسب شخص لحكم مصر الآن قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق لا بد أن يكون من القوات المسلحة، أو أي شخص له علاقة بالقوات المسلحة، فالقوات المسلحة في مصر الآن حزب مؤثر وقوي ومؤسسة ليست عسكرية فقط، فهي مؤسسة سياسية واقتصادية واجتماعية يصعب تجاوزها، وتابع تحديات مصر وأمنها القومي يستوجب أن تكون هذه المؤسسة، إما حاكمة أو متحالفة مع الحاكم، ويصعب التناقض بينها وبين أي حاكم في المستقبل القريب.

الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]شايف الصحفيه صباح موسى دي بتحاول تصاحبنا كلو يومين جايبه خبر عنا[/SIZE]