فدوى موسى

سكان السودان


[JUSTIFY]
سكان السودان

كما هو معلوم أن الدراسات السكانية أداة من أدوات صناعة السياسات المستقبلية في ظل المنهجية والتخطيط السليم لحياة الأمم والشعوب.. المجلس القومي للسكان مع الاستعانة بالخبرات العاملة في المنظمات الإقليمية ذات الصلة بالشأن السكاني يقدم نتائج عمله تحديثاً ومراجعة للسياسة القومية للسكان تثبت أن السودان ولاتجاهات ديناميكية من البلد يشهد تحولاً ديموغرافياً وذلك لانخفاض معدلات الوفيات مع انخفاض معدلات الخصوبة والدراسات توضح بجلاء التحديات والصعوبات التي تواجه تنفيذ السياسات السكانية مع متطلبات التنمية السكانية المستدامة بحجم وخصائص السكان يمكن تحقيق تخطيط متوازن لرفاهية وتقدم السكان اقتصادياً واجتماعياً وحسب آخر هذه الدراسات فإن الفئات العمرية لسكان البلاد ترجح أن المجتمع يافع.. الأمر الذي يستوجب العمل على تحول ديمقرغرافي للهيكل العمري إلى هيكل فتي لزيادة نسبتهم لبلوغ سن العمل بالتالي تزيد رفاهية السكان وتعطي مؤشرات النوع تناسب أو تقارب عدد الذكور مع الإناث «كل 001 أنثى يقابلها 401 ذكر». وتطمئن دراسات الأسرة والزواج أن الزواج في السودان شائع، وأن 48% من الذكور يتزوجون قبل سن الأربعين مع ارتفاع نسبة الإناث اللائي يبقين دون زواج من 6.1% «3» مليون عام 3791م إلى «6.5» في عام 8002م..

وبعيداً عن المباشر فإن ملف معلومات الصحة ينذر ومازال مليئاً بالأمراض المعدية وغير المعدية مع ازدياد نسبة السرطان وأمراض الدم والسكر والكلي والأوبئة مثل السحائي البكتيري والإسهال المائي والحمى.. والمؤكد أن نحو «42 مليون سوداني معرضون لخطر الملاريا» فمن كل مائة ألف سوداني يصاب ما يفوق الـ«7» ألف.. أما الصحة التوالدية التي يؤمن بها القدرة على الإنجاب والتمتع بحياة جنسية وأمومة آمنة قد وقع السودان فيه على الإعلان العالمي للأمومة الآمنة ويتم توفير قابلة لكل قرية وارتفعت نسبة رعاية الحوامل وانخفضت نسبة الختان، ويبقى أمر الإيدز قائماً يتطلب عملاً أكبر وذلك بتطبيق كل وسائل الحماية والوقاية..

ففي كتيب تحليل أوضاع سكان السودان مؤشرات للواقع حتى عام 1102م ومآلات المستقبل خاصة وأن أمور وقضايا كبرى تجد حظها من التحليل مثل تمكن المرأة وخصوصية الأطفال والشباب وأصحاب الحاجات الخاصة والمسنين وقضايا الحياة المدنية والنمو الحضري من هجرات وغيرها من قضايا تستحق أن تفصل معلومات وإحصاءاً وتحليلاً.

٭ آخر الكلام

تبقى الإرادة السياسية والقدرة الاقتصادية محطات مهمة في سلسلة استدامة التطوير والتنمية السكانية العادلة.. ولأن البلاد بها من القدرات الذهنية الفذة الكثير تبقى معوقات التنفيذ وإمكانية التنزيل للتنفيذ ونقترح أن يضم باب «ملف فساد بعض السكان».
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]