جرائم وحوادث

معجزة إلهية : عملية قيصرية بالخرطوم لاستخراج جنين ظل (18) عاماً في بطن امرأة


[JUSTIFY]لم تكن الحاجة المنى أحمد إدريس (متزوجة ولها ولد واحد)، تدري وهي تخطو نحو السابعة والأربعين من عمرها أن في أحشائها ربما معجزة تقطع بقدرة الله تعالى لا نملك أمامها إلا أن نردد (لله في خلقه شئون).

في حالة نادرة أو ربما مستحيلة الحدوث على مستوى العالم اكتشف الأطباء أن في أحشاء الحاجة «المنى» جنيناً ميتاً ظل قابعاً في قراره المكين لـ (18) عاماً لا يرجو خروجاً من مكمنه، وأعجز معه كل من وقف من الأطباء مشخصاً لحالتها، وهي ما بين تلك السنين والأعوام تعممت بالسكون والصبر ترجو الشفاء بعد أن أشير إليها أن أحشاءها خاوية ليس فيها لا جنيناً ولا مضغة .
عملية قيصرية سريعة أجراها طاقم المستشفى الكويتي بالخرطوم للحاجة «المنى» التي فاجأها نزيف حاد اضطرها للمجئ للعاصمة مغادرة (علوان) إحدى مناطق ولاية شمال كردفان، تمخض عنها جنين تعدى عمره الثامنة عشرة..! لكنه لم يتخط الشهر الثامن ويا لها من مفارقة ومغالطة.

قالت «المنى» لــ (المجهر) وهي ما بين فرحة الولادة والإنجاب ودهشة المفاجأة والاستغراب، إنها شعرت قبل (18) عاماً بأعراض الحمل وأن الطبيب الذي عاودته بشرها بأنها حبلى في الشهر الرابع، واستمر معها إلى أن أخبرها أن نبض جنينها وهي في الشهر السابع قد توقف، بينما أشار إليها طبيب آخر بان جنينها ما يزال حياً يرزق، وبين اختلاف الطبيبين في تحديد حالة ووضعية الجنين، لم يظهر للحاجة «المنى» ما هو مطلوب منها فعله، لا سيما وأن طبيباً ثالثاً نفى نفياً قاطعاً وجود «جنين» في أحشاء الحاجة «المنى» التي من فرط دهشتها آنست الى نفسها تناجى ربها «أن أنزل عليَّ سكينتك ورحمتك»، فلم تعد تشعر بما في بطنها ردحاً من الزمان بلغ (18) عاماً.

وتسترسل «المنى» موضحة أن نزيفاً حاداً فاجأها اضطرها لمغادرة منطقتها (علوان) ريفي المزروب بشمال كردفان للخرطوم ومقابلة الأخصائية د.»نهلة إدريس» بمركز (بنون) لأطفال الأنابيب والتي وجهتها من فورها بالذهاب إلى المستشفى الكويتي وأنه وبعد أخذ صور مقطعية وأخرى بالرنين المغنطيسي تفاجأ الطبيب المعالج بوجود جنين في أحشاء الحاجة يقبع خارج رحمها متكوماً ككرة وجدوا صعوبة في تحريك أعضائه لتبيان معالمه.

من فورهم شرعوا في إجراء عملية قيصرية مستعجلة استمرت زهاء الساعة ونصف الساعة تمكنوا فيها من إخراج الجنين كتلة صماء، مطمئنين على صحة والدته وسلامتها ولسان الجميع يلهج بالحمد والشكر لله رب العالمين.

صحيفة المجهر السياسي
الشفاء أبو القاسم
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. سبحان الله والحمد لله على سلامة الحاجة.

    ولكن
    هذا هو التهميش الذي يعاني منه أعل العامش، الرعاية الصحية، في مرة كنت في زيارة لأخ عزيز في منطقة العباسية تقلي، وإذا بطارق يأتيهم منتصف الليل يريدون (تراكتور) أخيه لنقل سيدة في حالة تعسر ولادة إلى منطقة أبو جبيهة، تخيلوا حالها مخاض عسير، ولا وجود لرعاية طبية مناسبة، ولا وسيلة نقل مناسبة وتنقل في تراكتور زراعي في شوارع غير ممهدة في جو خريفي

    نسأل الله أن يصلح حال بلادنا