استشارات و فتاوي

سؤال للشيخ عبد الحي يوسف : ماحكم التصوف وماحكم الاستماع للمديح ؟


[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ؟ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﻓﻬﻮ ﻇﺎﻟﻢ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺢ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻣﺪﺡ ﻭﻻ ﺫﻡ ﻟﻤﺠﺮﺩﻩ، ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻋﺪﺓ ﻟﻬﺎ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻓﻲ ﻋﻔﺔ ﻃُﻌْﻤَﺔ ﻣﻊ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻓﺄﻧﻌﻢ ﺑﻪ ﻭﺃﻛﺮﻡ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﺪ ﻭﻛﻼﻡ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺥ ﻣﻊ ﺗﻨﺤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﻨﺎﺑﺬﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ، ﻭﺃﻥ ﻟﻠﺨﻮﺍﺹ ﻋﻠﻤﺎً ﻟﺪﻧﻴﺎً ﻳﺒﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻭﺍﻻﺟﺘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ، ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﻭﺍﻷﻭﺗﺎﺩ ـ ﻛﻤﺎ ﻳُﺴﻤَّﻮﻥ ـ ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺗﺼﺮﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ؛ ﻓﻬﺬﺍ ﺗﺼﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﻳﺌﺎﻥ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺮ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﺑﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻳﺪﻭﻡ ﻟﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ، ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺒﺪﻧﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻓﻼﻥ ﺃﻭ ﻓﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺢ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻀﻤﻨﺎً ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﺃﺛﻨﻰ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﻬﺪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ ﻭﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻏﻠﻮ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﻭﺯ، ﻣﻊ ﺧﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻑ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻴﻪ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﻭﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻄﺮﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻞ. ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ[/JUSTIFY]


‫5 تعليقات

  1. [SIZE=4]أسمح لي يا شيخ أنت راجل ديلوماسي في أجابتك وهذه محمده
    ولي سؤال لماذا لا تنصحون الحكام وهذا وارد في الشرع
    وله عاجبكم الحال إنها مسؤلية لا تتجزأ يا شيخنا ؟؟؟[/SIZE]

  2. “ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼوﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟزﻫد ﻓﻲ ﺍﻟدﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠل ﻣن ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻭﺣﺴن ﺍﻟﺨﻠق ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤرﺍﻗﺒﺔ ﻭطﻴب ﺍﻟﻜﺴب ﻓﻲ ﻋﻔﺔ طﻌْﻤَﺔ ﻣﻊ ﺗﻌظﻴم ﻟﻠﺸرﻳﻌﺔ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻓﺄﻧﻌم ﺑﻪ ﻭﺃﻛرﻡ”، …..

    كلام منصف ….

  3. فتوى واضحة وضوح الشمس يفترض تعجب حتى المتصوفه طالما أن التصوف بهذا الرقي والعلو ، لدى عدة أسئلة أرجو الإجابة من أهل الدراية:

    1- نلاحظ جميع يسمونهم وهابية دائماً يلقون الدروس والعِبر في المنابر أو في المناسبات ، فلماذا لم نر أو نسمع شيخاً من مشايخ (الطُرق)، أن يخطب أو يلقي درساً؟

    2- دائماً ما نرى أنصار السنة يصلون بالناس في المساجد ويقرأون القرآن بحفظٍ تام ، حتى في رمضان يصلون التراويح بالقرآن كاملاً ، ولكننا لم نسمع شيخ واحد من شيوخ (الطرق) من يفعل ذلك ، أعني شيخ بعينه ، لماذا؟؟

    3- لم نر أو نشاهد أن جلس شيخ من (الطرق) جالس ويشرح لأتباعه عن أصول الدين والفقه والتجويد ، لماذا؟

    آخيراً نحن لدينا شيخ (مسيد) أقسم بالله عنده مسجد فخم جداً وفيه صلاة الجمعة ولكنه لا يصلى بالناس ولا مع الناس ويوم الجمعة يصلي في غرفة ملحقة خارج المسجد ولم نسمع صوته بحديث أو آية أو حتى موعظة ومع ذلك فهو عظيم عند بعض الناس بل ويخرجوا من المسجد ويذهبوا له في خلوته ليتبركوا به فهل صلاته تجوز بهذه الطريقة (صلاة الجمعة) ؟ باقي الأوقات يصليها لوحده ببيته.

  4. التصوف هو الجهل بعينه ولا يدعوا أهل التصوف إلا إلى التذلل لمن يسمونه أولياء بلا علم ولا عمل وتجد ذاك الذي يتذللون له لم ينل تلك المكانة إلا لأن ابوه توفى وورث هو من أبيه فلا تجد السنة في هيئته ولا في شكله ولا في دعوته للناس فيكتفي بالخضوع له ويسر بذلك ولا ينهى عن تلك المخالفات التى تفعل أمامه من دعاءه من دون الله وتقديم القرابين له ونحو ذلك بالإضافة إلى تروبج الشعوذة والدجل والخرافة والله المستعان