رأي ومقالات

غريب الدارين ….أعزائي ….يا عجبي فمصر تطلب وساطة السودان !!


وقفت طويلا على الخبر الذي تضمن مناشدة مصر للسودان بالتوسط لدى الأفارقة ، لكنني لم أجدكم ! ما وجدت إلا تعليقا واحدا واستغربت لذلك ؟ فمالكم إخوتي وأنتم أسود المواقع وصقورها الكاسرة ؟ هل هو قلة اهتمام ؟ أم الغضب قد أعماكم عن كل ما يتعلق بمصر لحد الانصراف ؟!
أما أنا فبعد أن شرعت في التعليق عدلت عنه وجعلته موضوعا ودافعي في ذلك الغبن الذي وجدناه في الأيام الماضية من صحافة مصر ومؤرخي مصر واستفزازاتهم التي كأنها تستهدف جرنا إلى فخ معين !
وأقول للرئيس ” عدلي منصور” مش تستنى علينا يا ريس لما نفوق من شوية المريسة اللي شاربنها!
ثم يا ريس بأمارة أيه جاي تطلب وساطتنا ؟ ياترى نحن أدها ؟! مش حنقول غالي والطلب رخيص ….لا لا لا …طلب غااالي ودونه خرط القتاد .
وتناشد مين ؟ خبر أيه يا ريس ! تناشد دولة لاتعدو أن تكون جغرافيا حسب ما تفتقت عنه عبقرية ” هيكل” فوصفها هذا الوصف مجردا إياها من شعبها !
أطمئنك يا سيادة الرئيس فلن نكون ابتزازيين …ومش حنمسك إيدكم اللي واجعاكم… فلنا من الأخلاق ما يسمو بنا عن ذلك …ونحن واثقون أن أخانا الرئيس سيتسامى فوق كل خلاف ، وأنه سيفعل كل ما بوسعه بل فوق وسعه للقيام بتلك الوساطة .
ولكن يا ريس أحبس أقلام صحافييك السوداء عن الإساءة إلينا …وقل لمؤرخيك ليس هذا وقت المفاصلة فنحن لسنا العدو المتربص بكم .
وأخيرا هي نصيحة للإخوة في مصر : لا تحتقروا الضعيف فإنه يقوى …ولا تستقووا علينا بكثرتكم وقوة سلاحكم لأننا نتقوى بالله عزّ وجلّ الذي يقول في حق الصاحبين “…..فقال لصاحبه أنا أكثر منك مالا وولدا” …إن ترنِ أنا أقل منك مالا وولدا . فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك …الخ الآية
غريب الدارين

تعليق واحد

  1. عزيزي غريب الدارين
    لا يعجزنا الرد علي جامد العينين هذا ولكن الشئ المؤسف هو الحرج الذي يدخلنا فيه مسئولينا فحتي هذه اللحظة لم نسمع ردآ من خارجيتنا علي كلام الحكومة المصرية بخصوص مثلث حلايب وكأن الامر لا يعنيهم او كأنهم تنازلوا او باعوأ هذه المنطقة
    طيب لو كانت هذه المنطقة لا تتبع للأراضي السودانية لماذا يصرح بعض مسئولينا بتبعيتها للسودان ويعرضون انفسهم وشعبهم للإحراج من قبل الحكومة المصرية التي يكون ردها دائمآ فوريآ وقويآ ومحرجآ.
    ولو كانت المنطقة سودانية ولدي السودان ما يثبت ذلك فلماذا السكوت عن الرد علي الخارجية المصرية ولماذا لا يتم فتح القضية الموجودة لدي الامم المتحدة والقبول من قبل الطرفين بالحكم الذي يصدر وبلاش منطقة تكامل او محبة .
    النقطة المهمة اخي هي الطلب المصري لوساطة السودان لدي الإتحاد الافريقي فهل لدي قيادتنا الفهم الصحيح لسياسة المنافع والمصالح ؟
    بمعني شيلني واشيلك بمعني اقدم لك خدمة هنا مقابل خدمة هناك ؟
    الكثيرين يقولون ويفتون بعدم جواز فتح ملف مثلث حلايب في هكذا وقت لان ام الدنيا كما يقول بعض مفكرينا الخائبين تمر بظروف إستثنائية فهل راعت مصر الظروف الإستثنائية التي يمر بها السودان علي مر تاريخه ؟
    الم تشارك مصر في احتلال السودان مع بريطانيا ؟
    الم تحتضن مصر وعلي مر العصور كل متمرد علي أنظمة الحكم في السودان ؟
    الم تتنكر مصر لكل تعهداتها عندما قام السودان بإغراق منطقة حلفا لقيام السد العالي وتهجير اهالي المنطقة ؟
    والكثير الكثير اخي الكريم
    السياسة مصالح ولا مجال للعواطف فيها والدليل عندك هو احتلال العراق من قبل اقوي دولة في التاريخ الحديث فهي لم تهاجم العراق الا بعد ان قلمت اظافره وتأكدت تمامآ انه لا يملك ابسط مقومات الدفاع عن نفسه ولم تراعي اخلاقيات انه دولة محاصرة لاكثر من 13 عامآ .
    الفهم عزيزي هو ان الظروف الإستثنائية التي تمر بها مصر نحن لسنا طرفآ فيها وهم لم يراعوا ظروفهم فلماذا نراعيها نحن ؟
    لست إنتهازيآ ولكن من وجهة نظر شخصية أري أن هذا الوقت مناسب جدأ لرفع قضية مثلث حلايب للجهات الدولية للفصل فيها وما تمر به مصر شأن داخلي خاص بها فليحكمها الشيطان نفسه ولكن لنقطع دابر موضوع حلايب وشلاتين وبعدها سيكون هناك رد لكل كلمة تصدر من اعلامي او دبلوماسي او سياسي مصري وستكون المعاملة بالمثل ومن يزرع شوك لن يحصد وردآ

  2. تسلم يا أخي ولا فض فوهك ، تسلم أنت وتسلم البطن الجابتك ، البطن الجابتك والله ما بتندم ، نحنا ومصالحنا وبهد داك الطوفان .

  3. كما ذكرنا في التعليق الاول سابقا لدينا مشكلتان مزمنتان يتوجب علينا القيام بحلهم (الان) وليس الغد نظرا لاحتياجنا لهما ونطلب التعاون الاخوي مع السودان للقيام بالاسراع لتنفيذهما وهما مشكلتي الطاقه والنهضه الزراعيه.وذلك:
    * بتدعيم اللجنه الثلاثيه التي تشكلت بين السودان واثيوبيا ومصر للنظر في مشاركه دول حوض النيل الثلاثه للقبول والمشاركه في تمويل وبناء واداره وملكيه سد الالفيه لان هذا هو الحل الامثل لطي ملف النزاع واحلال مبدأ التعاون ثلاثي الابعاد للاستفاده من المياه بدلا عن حروب المياه واشاعه عدم الاستقرار في المنطقه ويؤيده المنطق والقانون الدولي وتؤكده الفوائد المشتركه لكل دول الحوض.لمصر والسودان نصيبها من المياه ولاثيوبيا الكهرباء والسودان زراعه اراضيه.
    *تكوين لجنه لمراقبه ملء بحيره خزان السد وتحديد الكميه المتفق عليها ( ) والمده الزمنيه.
    *اقرار مبدأ الاستفاده المشتركه لدول حوض النيل الثلاث من مياه النيل والغاء مبدأ الاحتكار لاداره ملف المياه لان مبدأ الاحتكار الذي تقادم يلغي مبدأ التعاون المشترك لدول الحوض.
    *المساعده في زراعه اراضي السودان الشاسعه والخصبه بالبحوث الزراعيه والاسمده الكيماويه والخبراء الزراعيون والايدي العامله والمعدات والتمويل وخبراء للري واداره المياه,وتنفيذ المشاريع الزراعيه المشتركه اذ لاتزال حبرا علي ورق تماما كمبدأ الحريات الاربع المنفذ من جانب واحد.والمساعده في بناء السدود السودانيه المتبقيه لاخذ نصيبنا كاملا من مياه النيلبالاتفاقيه القديمه.
    *تصدير كل فوائض الكهرباء والثروه السمكيه من البحيرات الاثيوبيه للسودان لان مصر اقامت السد العالي وبحيره ناصر وحصرت فوائدهما لمصر وحجبت عن السودان المنفعه.
    *امداد السودان بالغاز ومشتقات الديزل وفوائض كهرباء السد العالي ان وجدت ومشاريع التعاون النووي والتدريب الفني للكوادر البشريه.
    * عدم اعتبار هذه المقترحات نوع من الابتزاز السياسي او من الانتهازيه لموقف مصر الضعيف حاليا والذي احدثه الانقلاب والخلافات السياسيه بين فصائل القوي الوطنيه , انما هو موقف مبدئ تمليه الضروره والتعاون المشترك واستحقاقات اقامه التنميه وان كانت الظروف التي تمر بها مصر اظهرته عكس ذلك. والله من وراء ال