رأي ومقالات

خالد حسن كسلا : السودان يعوِّض اللاجئين اليهود الإسرائيليين ؟!


[JUSTIFY]تحاط الآن قضية اللاجئين الفلسطينيين بمراوغة يهودية جديدة للحيلولة دون عودتهم المستحقة من المخيمات ببعض الدول العربية إلى فلسطين، وطنهم المحتل، هذه المراوغة هذه المرة هي مطالبة السودان ضمن اثنتي عشرة دولة بدفع تعويضات لليهود اللاجئين. والمقصود طبعاً اليهود الذين فتح لهم الاحتلال الأوروبي الأبواب للدخول إلى المستعمرات التي كانت هي الدول العربية الحالية باستثناء السعودية وبلدان المسلمين الأخرى باستثناء أفغانستان التي تعرضت لاحقاً للاحتلال الشيوعي الروسي «السوفيتي» وقد دخل اليهود إلى السودان مرافقين للاحتلال الأجنبي سواء بواسطة أسرة محمد علي باشا وهو أيضاً من يهود ألبانيا لكنه تخفَّى وراء هذاا لاسم العربي، أو بواسطة الاحتلال البريطاني الذي قاده كتشنر وونجت وبصحبتهما اليهودي النمساوي سلاطين رودلف. إذن ها هم اليهود يتورطون مع الصليبيين البريطانيين في احتلال السودان وغيره، فما معنى الحديث عن يهود لاجئين في السودان وغيره من الدول العربية الأخرى؟!.. هل لجأ اليهود إلى هذه المستعمرات الأوروبية سابقاً هرباً من حروب؟! وهل من لجأوا من اليهود إلى هذه الدول هم من كانوا في ألمانيا هتلر التي سقتهم كأسات الذل والهوان المستحقة؟! ولماذا لم يلجأوا إلى دول أوروبا الأخرى؟! أم أنهم اعتبروا مستعمرات أوروبا امتداداً للدول الأوربية؟!.. ثم إن ألمانيا بالرغم مما فعلته ضد اليهود إلا أنها تبقى الأجدر بالاحترام في تاريخها لكونها لم تفعل ببلدان المسلمين ما فعلته بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والبرتغال وأسبانيا. لكن بالعودة إلى المهم في الأمر فإن إسرائيل عليها أن تراجع من خلال إدارة الأملاك بوزارة الخارجية كيفية دخول اليهود إلى السودان مثلاً. وقبل أن تربط عودة اللاجئين الفلسطينيين بدفع تعويضات لها عن أملاك حازت عليها في المستعمرات الأوروبية، فعليها أن تفهم أن ذاك الاحتلال الأوروبي قد ترتبت عليه دفوعات استحقاقات تعويضاً عما أصاب موارد وكرامة هذه الشعوب العربية. وأسوأ ما فعله الاحتلال الأوروبي وبالتحديد الاحتلال البريطاني هو أنه ورَّث مجموعة من اليهود أرض الفلسطينيين، فلم يسلم الانتداب البريطاني هناك البلاد لأصحابها بل بوعد المجرم بلفور ـ وهو أحد مجرمي الاحتلال البريطاني ـ ورثت المجموعات اليهودية القادمة من الشتات الأرض الكنعانية.

والسؤال لماذا دخل اليهود أصلاً إلى السودان؟! لقد دخلوا لإقامة المحافل الماسونية وتغيير القيم الأخلاقية بهدف إشاعة الفحشاء في المجتمع المسلم وإشاعة الشذوذ الجنسي وشرب الخمر، وذلك بحماية اللوائح والقرارات التي يصدرها الحاكم العام البريطاني. واليهود حينما احتلوا فلسطين وانتزعوا سيادتها من أهلها وحرموهم من الاستقلال أسوة بكل الدول العربية لينتقلوا من احتلال بريطاني إلى آخر يهودي بدعم بريطاني سابق وأمريكي لاحق، وأكثر من ذلك طردوا أبناء الأرض وحولوهم إلى لاجئين في أقطار أخرى يسكنون في المخيمات. وإن كان اليهود يستحقون بالفعل تعويضاً فقد نهبوا وسرقوا واغتصبوا ما يتقاصر بجانبه هذا التعويض الذي تحدده وزارة الخارجية الإسرائيلية بمبلغ ثلاثمائة مليار دولار. ثم إن اليهود ليس لهم في السودان إلا رفات موتاهم في شارع الحرية «محطة عداد»، وهو موقع إستراتيجي، والمرجو منهم أن ينقلوا هذه الهياكل العظمية لذويهم من السودان حتى لا تظل تثير في النفوس مرارة الاحتلال سواء البريطاني هنا أو اليهودي هناك. فمقابر اليهود تقع في موضع يمكن أن يستفيد منه العاملون بالمنطقة الصناعية في بناء مستوصف أو مسجد مثلاً. بدلاً من أن يكون مقبرة لهؤلاء الخنازير المغضوب عليهم.. وما أقوله هنا هو لعله الرأي العام الإسلامي حول اليهود بعد وقبل إقامة الكيان اليهودي في أرض فلسطين.

ليست للدولة الإسرائيلية تعويضات تستحقها من السودان أو غيره، لكن لو كانت هناك ورثة، يمكن مراجعتها بالطرق القانونية. وهي ستكون عبارة عن قطع أراضٍ وعقارات، والقانون الدولي المعروف هو الفيصل وليس وزارة الخارجية الإسرائيلية التي تريد أن تتملّص من حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين طردهم من ديارهم الاحتلال اليهودي في ظل تواطؤ المجتمع الدولي. إن اليهود هم أمهر من يخدم القضايا الباطلة مثل أسطورة الهولوكست وتعويضات بعض أبنائهم الذين دخلوا إلى السودان وغير متآمرين مثل سلاطين رودلف. واليهود مجموعات محظوظة جداً فقد استفادت من الاحتلال الاوروبي، وبعد ذلك من القوة والمال الأمريكي.. وكان يقول البعض في لعبة الورق «الكتشينة» للمحظوظ:«إنت حظك يهودي». بالفعل هم محظوظون، لكن إلى حين.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. سيتم تعويضهم بحق وحقيقة والسودان أول من سيدفع التعويضات المفروضة عليه وسوف ترون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. الواجب أن يقوم اساتذة التأريخ عندنا بدراسة الحالة اليهودية التي كانت في السودان وكيفية دخولهم وكم عددهم وأين كانوا يسكنون والممتلكات التي كانوا يديرونها وإلى من آلت هذه الممتلكات -إن وجدت – ومتى غادروا السودان وكيفية مغادرتهم ومعرفة من تحول منهم إلى السودنة والإسلام وذابوا في المجتمع السوداني مثل بعض العائلات المعروفة في أم درمان كعائلة صاحبة المدرسة المعروفة باسمها في ودنيباوي , كما قرأت ذلك في تحقيقات إحدى الصحف , على أن هذه العائلات التي تسودنت لا بد أنها تعرف تأريخ أجدادها اليهود وهل هؤلاء تحوّلوا فعلياً أم أنهم تخفّـوا لأغراض وأسباب ذاتية أو لمنفعة خارجية ولا ننسى قصة الرئيس الأسبق جعفر النميري مع بعض من ينتمون إلى الجذور اليهودية ولهم أسماء إسلامية مثل أحمد وفاطمة … إلخ!! ثم يسجل أساتذة التأريخ كل ذلك والتأكد من صحته وعرض هذا كله على محكمة العدل الدولية لكي تكون هي الفيصل في هذا حتى ولو من طرف واحد هو السودان , حتى لا يظل هذا الأمر لغزاً أو مسماراً للمدعو / جحــا يطلب في كل مرة التأكد من وجوده , كما ينبغي أن يحـاكم التأريخ البريطاني في السودان وكل الذين ساعدوه في الغزو أو صاحبوا حمــلاته وطبّـلوا له وإدانة كل من ساعده أو دخل معه أو بسببه أو اتخذه غطــاء للدخول إلى السودان بغير رضا أهله وجعل منه موئلاً منذ بدايات القرن التاسع عشر, والتفتيش في تأريخ جميع العائلات الأمدرمانية في كل من حي العرب والمســالمة وحي الزهور وحي العمدة وحي البوستة والملازمين والخرطــوم (2) وكل الجخانين الأخرى في السودان من مثل دنقلا والقضارف والأبيض أبوقبة فحل الديوم !! وتمحيصه لا لطردهم ولكن لقطع دابر مثل هذه الادعاءات اليهودية والاستعمارية وبت دعاوى المتسودنين الذين يؤلبون على السودان وأهله وهم في الواقع ليس لهم جد رابع مدفون في أرض السودان كما يجب البحث في تأريخ الحزب الشيوعي في السودان وكيفية إنشائه وما علاقة كوهين الذي أنشأالحزب الشيوعي السوداني في مصر ولماذا أعطي عبد الخالق محجوب وسام لينين وهو في السودان وما علاقة أسرته وأسر كبار الشيوعيين باليهود ( والمعروف أن 80% من قادة الحزب الشيوعي الأب البلشفيك هم من اليهود ) !!وأتمنى أن لا يبادر بهذه المهمة الأشخاص محل البحث أو الذين يظن أنهم قيد البحث , حتى لا يصبح الأمر بلا معنى , ثم من بعد ذلك ينكشف المستور ويعرف الكثيرون على حقائقهم ( والرهيفة التنقـــدّ) , والله المستعان !!وأرجو النشر