مقالات متنوعة

الوزيرة هبة محمود صادق .. نموذج رائع في الزهد والايثار


الوزيرة هبة محمود صادق
نموذج رائع في الزهد والايثار
من الطبيعي أن تكتب الصحف، عن الشخص العام، قدحاً أو مدحاً.
ولكن هناك حقيقة يقولها أهلنا، علينا ألا نغفلها: «ال ما بعرفك، بجهلك»!!.
***
وعلى الرغم من الضجة الكبيرة التي أثيرت حول «صندوق الخريجين»… وما صاحبها من نشر حول وزيرة الدولة بالموارد البشرية، الأستاذة هبة محمود صادق ..
إلا أن ثمة حقائق ينبغي أن نكون صادقين فيها:
– ما ينشر حول تقارير للمراجع العام، أو أي مراجعات أخرى .. تبقى مجرد اتهامات تقوم على القاعدة القانونية «المتهم برئ حتى تثبت إدانته».
***
ولو أن المتهم مدان حتى تثبت براءته، لكنا نحن معاشر الصحفيين في السجن المؤبد.. لأن رؤساء التحرير متهمون في عشرات القضايا أمام المحاكم.
***
وقد ثبت أن الوزيرة هبة لم تتصرف بالخطأ مطلقاً، بل أدت دورها بمسؤولية ونزاهة ومؤسسية.
***
ما يهمني في هذه المساحة أن الوزيرة هبة محمود، لديها تاريخ ناصع وسمعة طيبة .. وهي من أسرة عظيمة، وبيت محترم «عينا مليااااااانة»..
بيد أن الوظيفة العامة تتشرف بـ«هبة» .. فهي خبيرة، تتلقفها المنظمات، وتدفع لها بالدولار، داخل أو خارج السودان.
***
لقد ضربت الأستاذة هبة المثل الرائع في الإيثار .. فرفضت المال وانحازت للوطنية، حتى تعطى بلدها، في زمن السعي الحثيث نحو المال ورغد الحياة.
***
ولأن الأستاذة الفاضلة النقية التقية هبة .. والتي شهد لها زملاؤها ومعارفها بأنها في أخلاق «الصحابيات»، ونقاء بنات الوطن البارات.
***
فإنها كانت زاهدة في المنصب .. وحينما عرضوا عليها وزارة أخرى، ضربت المثل الرائع في الأمانة والصدق مع النفس، فاعتذرت .. مع أننا في زمن الهرولة نحو المناصب.
***
عفواً هبة إن أصابك رصاص العمل العام .. وكل ما لا يقتل يقوي.

أنفـــــــــــــــــــاس – الوطن
عادل سيد أحمد