حوارات ولقاءات

سكرتير الحزب الشيوعي: الترابي دعا إلى حل الحزب الشيوعي وطرده وهذا ما قاله في البرلمان


خطاب الرئيس دعا إلى حوار بدون توافر استحقاقاته من الحريات
لا ننتظر مفاجآت بل حقوق وانفراج سياسي ومعيشي للناس
المؤتمر الوطني يلجأ للأحزاب عندما تحدث أزمة وينساها عندما تزول
الحكومة مسؤولة عن قتلى التظاهرات وعليها كشف نتائج التحقيق
الترابي دعا إلى حل الحزب الشيوعي وطرده وهذا ما قاله في البرلمان
سنتحاور مع غازي صلاح الدين ولكن عليه الاعتراف والاعتذار للشعب السوداني
ليس لدينا صراع مع السماء بل صراعنا مع هؤلاء

جلست معه في مكتبه المتواضع وعن يساري صورة كبيرة الحجم لعبد الخالق محجوب وجوزيف قرنق معلقة على الحائط وأمامي مباشرة صورة لهاشم العطا كانت مدخلا للحديث عن دور الحزب الشيوعي في الانقلابات العسكرية رغم الشعارات الديمقراطية التي يرفعها وينادي بها ذلك بعد الابتدار بخطاب رئيس الجمهورية الأخر ولماذا لم يحضره الحزب الشيوعي وهروب الحزب من الحوار مع الحكومه إضافة للسجال والتراشقات الأخيرة مع حزب الأمة واتسع صدر مضيفي للإجابة عن الاتهامات والأسئلة التي وجهها له ومنها علاقة حزبه بالإلحاد والكفر ونفور الجماهير وأن الصدفة أتت به سكرتيرا للحزب الشيوعي نتيجة صراع رغم أنه غير معروف ثم دورهم كمعارضة في دعم الحركات المسلحة وتوفير الغطاء السياسي لها…..
إنه محمد مختار الخطيب وتلك هي مرافعاته.
ما هو تعليقكم على خطاب رئيس الجمهورية وموقف الحزب منه ؟
خطاب السيد الرئيس هو خطاب يدعو لحوار ولكن بدون توفر استحقاقات هذا الحوار لأن استحقاقات الأساسية غير مكفولة للأحزاب فهي لا تستطيع إقامة ندوات سياسية لمخاطبة جماهيرها وكذلك الصحف وهي أداة أساسية لتوصيل الرؤى والأفكار للقوى السياسية والصحافة تمثل رقابة حقيقية على أداء الحكومة وإلى أي مدى تخدم الحكومة مصالح الجماهير وهذه الحرية غير متاحة هناك عدد من المعتقلين السياسين قد يكونون منظمين في أحزاب أو غير منظمين
وهذا الاعتقال لا يهيئ المناخ السياسي لحوار وهناك الحرب الدائرة الآن في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وهي قضية سياسية وأما الحديث الذي سبق الخطاب وما سمي بمفاجآت فنحن لا ننتظر مفاجآت بل ننتظر استحقاقات حقيقة لكل الشعب وليس الأحزاب وحدها وبالضرورة أن يحدث انفراج سياسي وانفراج معيشي للناس وأي إصلاح أو حوار يبدأ أولا بالاعتراف بأن السياسات هي التي أدت إلى ما نحن فيه من أزمة عامة يعيشها كل السودان ولكن ما قدم من خطاب عكس ذلك فقد ذكر أن السودان ليس فيه فقر والشعب السوداني وضعه أحسن كثيرا من السابق والفقر نسبي والشعب السوداني يعيش منه 6 ملايين شخص في المعسكرات ويعتمدون على الإغاثة والمشاريع الزراعية المروية ومنها مشروع الجزيرة انهار ومشاريع الزراعة الآلية والرأسمالية والمنتجة ضيق عليها بالجبايات حتى تركت الإنتاج الزراعي ومناطق الزراعة التقليدية التي كان يعتمد عليها السودان هي الآن مناطق حروب نتيجة لسياسات الدولة و59% من الشعب تحت خط الفقر وأكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
الخطاب طرح الحوار غير المشروط مع القوى السياسية ووضع مرتكزات أساسية أخرى منها تحقيق السلام والمعالجات الاقتصادية والهوية السودانية والواقع الجديد للعمل السياسي بالبلاد ألا ترى أن هذه إشارات إيجابية؟
هذه هي الأزمة تحدث عنها ولم يعترف بالأزمة فالبداية هي أن تعترف بوجود الأزمة ثم تحاول وضع الحلول لها وهذه لا يمكن أن تتم كما قلت في بداية حديثي دون أن تفتح الطريق للحريات غير المقيدة بدون ذلك لا يتم إصلاح أو حواره فالغرض من الحوار والدعوة له قديمة هم يريدون من الناس أن يشتركوا معهم في ظل نظامهم وهذا هو الخطأ وسبب الأزمة بالتالي يجب أن يعترفوا بخطأهم.
المؤتمر الوطني الآن يقول يجب الدخول في الحوار أولا ومن ثم الاتفاق على المعالجات أنتم ترفضون مبدأ الحوار؟
إذا أرداوا الحوار فليعطوا الناس أولا الحريات لا يمكن أن تكون «خانقني» وتقول لي تعال نتحاور يجب إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف الحرب والاعتراف بالأزمة ومن ثم سيكون هنالك حوار هذه مستحقات حقوق الشعب السوداني والحقوق لا يحاور حولها إما أن تقتلع أو الجهة التي بيدها الأمور تصحح ذلك.
أليس الحوار وسيلة من وسائل أخذ الحقوق.
حوار مع من؟
مع الذين يحكمون ؟
هل فقط لأنهم يحكمون وبأيديهم أدوات القمع نحاورهم لماذا لا نقاومهم ونسقطهم الحقوق لا تستجدى ونتحاور معهم ونساومهم حول الحقوق الصحيح أنها تنتزع.
لماذا لم تشاركوا في حضور خطاب الرئيس ؟
لأننا نعلم منذ البداية أن النظام غير جاد ولا توجد لديه مصداقية ولا يفي بتعهداته ورأينا ذلك في كل الاتفاقات حتى مع الحركات المسلحة؟.
قبل الخطاب تمت إشارات وتسريبات إلى أن هناك خطوة مهمة في الحوار مع المعارضة أما كان يجب أن تحسنوا الظن وتشاركوا مثلما شاركت القوى السياسية؟
أنت دايرنا نجرب المجرب ونحن جربناهم كثيرا والسودان في حالة انهيار والحكومة دائما عندما يحدث ضيق أو أزمة تلجأ إلى الناس وتتحدث حديثا لينا وعندما تزول الضائقة يرجعون إلى نفس الممارسات وهم يتحدثون عن أن السلام غاية ولكن إذا دعا الداعي يقاتلون وهم يفتكرون أن الذين يحملون السلاح ما عندهم قضية ويتحدثون عن الحريات ويقولون هناك ظروف استثنائية ولكن لا توجد ظروف تمنع الحريات وما مكن تقنعني بأن هناك ما يمنع الحريات، الشعب السوداني يريد الحريات والحكومة مسؤولة عن مقتل 002 شخصا في أحداث سبتمبر قالوا إنهم عملوا لجان تحقيق لماذا لا تكشف نتائج التحقيق للناس هذا غير معقول.
لكن الحكومة قالت إن هناك مخربين ومندسين قتلوا المتظاهرين ؟
فليكشفوا هذا للشعب لأن هنالك تحقيق لا بد له أن يخرج بنتائج.
نشرت صور للمخربين الذين ساهموا في ما تم؟
نحن لا نريد نشر دعائي وإنما يجب أن تمضي القضية في مسارها الطبيعي وهو القضاء وحينها يعرف الناس المجرم من البريء صحيح هناك تخريب حدث ولكن التظاهر مشروع وهو حق للشعب السوداني.
– حزب حركة الإصلاح الآن الذي يتزعمه غازي صلاح الدين علمنا أنه بصدد إجراء حوار معكم هل ستتحاورن معه ؟
نحن لا نرفض الحوار ولا نتحفظ على الحوار كحزب وعلى استعداد للاستماع لرؤية الإصلاح ولكن نذكرهم أنهم كانوا جزءا من هذا النظام وغازي صلاح الدين نفسه لبس لبسا عسكريا في 9891م وقوض الديمقراطية ويجب أن يتذكر أنه كان هناك مؤتمر قومي دستوري وساهموا في تأزيم مشكلة السودان بتحويلهم جزء من الحرب الدائرة الآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور الدائرة الآن يتذكر أنه كان جزء من شعارات نأكل ممّا نزرع ونلبس ممّا نصنع والنتيجة لا شيء ولذلك عليه أن يعتذر عن كل ما تم ويعترف بمسؤوليته حتى لحظة انفصاله عن المؤتمر الوطني ويعتذر للشعب السوداني فهو يتحدث عن حوار مع النظام ويريدون أن تنضم إلى سياسات هو نفسه خرج منها.
– الحوار الذي عنيته هو حوار بين الحزب الشيوعي وحركة الإصلاح الآن؟
على أتم الاستعداد في أن نجلس معه ونستمع لآرائه وننناقشه ولكن من الضرورة أن يتذكر أنه من يود أن يكون خارج هذا النظام بالضرورة أن يعترف بأن هناك أخطاء كبيرة ارتكبت وهو كان مشارك فيها بداية من تقويض الديمقراطية وحتى الحروب الدائرة الآن ونتيجة ذلك مات الآلاف مسؤولية من هذه بالتالي بالضرورة أن يعتذر لشعب السودان ويكشف ما الذي أدى إلى ذلك.
– أنت تتحدث عن الحروب والمعسكرات الخاصة بالنازحين ونتائج ذلك صحيح الحكومة ممكن تتحمل جزءا ولكن من الذي يوفر الغطاء السياسي للحركات المسلحة وأنتم في المعارضة تدعمون الجبهة الثورية وتعترفون بالتنسيق معها ومساندة المعارضة المسلحة ؟
الأساس الذي ينبغي أن تقف عنده هل عندهم قضية أم لا فإذا كانت هناك قضية سياسية يجب أن نعترف بها ونعمل على حلها في إطار شامل لأن الأزمة مرتبطة ببعضها وقضايا السودان أزمة شاملة ولذلك نحن نتحدث منذ نيفاشا بأن الحل يجب أن يكون شاملا ولكن النظام وما وراءه من قوى أجنبية تدفع بالسودان في اتجاه محدد على أساس أنها تنهب مواردنا وبث سياسات الفوضى الخلاقة وبالفعل فصلوا الجنوب ونحن قلنا الحل يكون في مؤتمر جامع يشارك فيه كافة السودانيين ونتحاور في كيف نحكم السودان وكيف نرد المظالم وتنظيم الاقتصاد وفي سبيل التنمية المتوازنة في البلد وتكامل الأقاليم مع بعضها بالتالي يحدث اندماج غير ذلك أي حلول ثنائية وجزئية لن تفيد ونكرر ذلك ولكن الحكومة تصر لشيء في نفس يعقوب أن تكون الاتفاقيات ثنائية يبعدون القوى السياسية كأننا لسنا شركاء فكل همهم أن تضع الحركات المتمردة السلاح ويذعنوا لهم ويقدموا لهم مناصب ولا يتجهون إلى الحل الحقيقي والاتفاقيات الثنائية تنهار مثلما حدث في أبوجا مع الحركة الشعبية وحتى الاتفاقية مع التجمع في القاهرة لم تنفذ واتفاقية نيفاشا والدستور الذي جاء عبرها لم ينفذ والحريات مصادرة.
– حسنا فلنتفق أن هذه مطالب مشروعة لكن ما هي مشروعية حمل السلاح حتى تدعمه المعارضة؟
نحن لا ندعم حمل السلاح ورأينا واضح هو العمل على إسقاط هذا النظام عبر القوى الجماهيرية وليس السلاح ولذلك عملنا تحالفا لكل القوى المعارضة التي لها مصلحة في إسقاط هذا النظام وندعو لتوسيعها وأن تتنزل إلى القاعدة على أساس أنها تعمل قوى كبيرة في سبيل إسقاط هذا النظام هذا النظام هيمن على مفاصل الدولة في الخدمة المدنية والعسكرية والأمنية والأجهزة العدلية وسيطرو ا على الاقتصاد واحتكروا التجارة والبنوك وبالتالي مسيطرون تماما على الدولة ويكفي أن هناك 2 مليار عائدات البترول لا أحد يعرف أين ذهبت وتم تدمير السكة حديد والنقل النهري والبحري والجوي.
– لم تجبني عن اتفاقكم مع الجبهة الثورية والدعم السياسي لها وقبل أيام اعترف فاروق أبو عيسى بتنسيقكم معها ؟
نحن نعترف أن لهم قضية ومن حقهم أن يقرروا الطريقة التي يدافعون بها عن حقوقهم ما دام الحكومة رفضت أن تعطيهم حقهم فنحن لسنا أوصياء عليهم من حقهم أن يرفعوا السلاح ولكن نحن نرى أن حل المسألة السودانية وإيقاف الحرب ليس في التصعيد بل في الجلوس لمؤتمر جامع حول القضية السودانية.
– دار سجال وتراشقات بينكم وحزب الأمة وقيل إنكم مسؤولون عن مجزرة الجزيرة أبا وود نوباوي ؟
التأريخ لا يستطيع أحد أن يزوره ليس لنا أي يد في ضرب الجزيرة أبا بل إن أحد خلافاتنا مع نميري هي معارضتنا لضرب الآمنين في الجزيرة أبا ورغم أنها كانت تعمل على تقويض النظام وجسم داخل الدولة لكن قلنا لنميري الحل ليس في ضربهم عسكريا ومعلوم أنه نتيجة لذلك تم نفي عبد الخالق محجوب مع الصادق المهدي إلى مصر وكنا نطالب حتى آخر لحظة بأن تتم محاكمة جعفر نميري بسبب ضربة الجزيرة أبا غيرها ونحن لسنا من من د خل في الاتحاد الاشتراكي ودعم ذاك النظام نحن ما عندنا دور في ضرب الجزيرة أبا وكتبنا ذلك في الميدان وعندنا وثائقنا التي تؤكد ذلك ونميري ذكر أن خلافه مع الحزب الشيوعي بسبب رفضه ضرب الرجعية.
– على ذكر فترة نميري أنتم الآن تتباكون على الديقراطية في حين أنكم شاركتم في حكومات انقلابية منها نميري وقمتم بعدد من الانقلابات وفشلت كيف تفسر لنا ذلك؟
نحن ما عندنا ضلع في أي انقلاب عسكري.
– شاركتم مع نميري؟
نعم جاييك كانت هناك قوى من الضباط الأحرار قامت بانقلاب عسكري تم تقييم هذا الانقلاب على أساس أنه اقتلع السلطة من القوى التقليدية وأيدناه ودعمناه ولكن كان رأينا أن يتمسك بمصلحة الشعب السوداني وبالعودة للديمقراطية هذه نقطة الخلاف داخل الحزب الشيوعي بتحويل الانقلاب إلى عملية ديمقراطية وإلا سيتحول إلى قوى عسكرية قابضة وشمولية ولذلك انشق الحزب الشيوعي حتى في داخل اللجنة المركزية وجزء كبير منه وقف ضد النظام ولذلك تم حل الحزب الشيوعي ضمن الأحزاب الأخرى وحل الاتحاد النسائي والنقابات والتنظميات التي يتحالف فيها الشيوعيين مع القوى الديمقراطية.
وماذا عن انقلاب 1791م؟
انقلاب 1791 أيضا تم دون إرادة الحزب الشيوعي وكان الهدف الأساس التصحيح ولأنه مشى في اتجاه الديمقراطية والتصحيح لم يقم بالدور الذي تقوم به الانقلابات العسكرية من تأمين وقمع بل ترك الشارع ليعبّر عن نفسه ولكن الأهم من هذا كله أننا في المؤتمر العام الخامس حسمنا الأمر تماما بأننا ضد أي انقلاب عسكري طبعا قبل المؤتمر الخامس نحن نعمل في العمل السري فنحن مع الوصول إلى السلطة عبر الوسائل السلمية الديمقراطية ونقلنا موقفنا هذا لكل وسائل الإعلام.
– بالعودة لما دار بينكم وحزب الأمة أنتم انتقدتم الصادق المهدي بقبوله تكريم السيد الرئيس ما المشكلة في ذلك؟
هذا حق الصادق المهدي أن يكرم أو يرفض ولكن رأينا كان كيف يقبل التكريم من الذين أساسا هم من قوضوا السلطة وأزاحوا الصادق المهدي نفسه رئيس وزراء منتخب ولذلك بنفتكر أنه ما كان يجب أن يقبل بالوسام وهذا اعتراف بشرعية النظام هذه وجهة نظرنا قد يكون لديه وجهة نظر أخرى وهذا لا يمنعنا من قول آرائنا.
من الذي كان وراء حل الحزب الشيوعي في الستينيات وطرده من البرلمان؟
حلوه وطردوه بمؤامرة وفرية لأنهم وجدوا أن الشعب السوداني ابتدى يعي ويفهم، فهم كانوا يصورون للشعب السوداني أن الشيوعيين كفار وتم ذلك ولكن نواب الشيوعي في البرلمان كانوا يعبّرون عن قضايا الجماهير وكانوا ضد السياسات التي تنتهجها الحكومة، فالقوى التقليدية وحسن الترابي قال يجب أن يقتلعوا قبل أن يملأوا الأرض خوارا هذا كلام الترابي ولذلك حلوا الحزب من البرلمان وبالتالي الفرية والمؤامرة أدت إلى حل الحزب وطرد نوابه ومنعه من ممارسة السياسة ولكن حزبنا ليس بالسهل أن يحل ويغادر الساحة هكذا نزلنا تحت الأرض وعملنا نشاطنا.
– البعض يقول إن الخطيب أتت به الصدفة ولم يكن معروفا قبل توليه موقع السكرتير العام للحزب الشيوعي، هل كنت تحت الأرض؟
أبدا أنا لم أعمل تحت الأرض كنت السكرتير السياسي للحزب بمنطقة حلفا من كوادر العمل الجماهيري الوطني وكنت عضوا في اللجنة المركزية قبل المؤتمر الخامس وانتخبت في اللجنة المركزية في المؤتمر نفسه وبعد رحيل زميلنا نقد كان من الضرورة أن يتقدم أحد لقيادة الحزب وهذا يتم عبر اللجنة المركزية وجرت انتخابات سرية وكنت أحد المرشحين وفزت وإعطاء الثقة من هيئة اللجنة المركزية كان لشخصي وحقيقة نحن لا نرى أن المسألة صراع مناصب فالثوري هو ثوري في أي موقع ونحن كثوريين تواثقنا على أساس أننا نناضل في الحزب من أجل أهداف محددة ونعقد مؤتمراتنا لبناء الحزب ودستوره وكل عضو في اللجنة المركزية مؤهل لقيادة الحزب فهذا لا يعني أن الخطيب هو خيرهم ولكنهم وضعوا فيه الثقة لقيادة المرحلة إلى المؤتمر السادس الذي سيختار خط التنظيم واللجنة المركزية التي ستختار السكرتير العام والمكاتب.
– مؤتمر الحزب العام الأخير عقد في قاعة الصداقة في الهواء الطلق أليس هذا جزءا من الحريات التي تتحدثون عنها؟
صحيح ولكن هناك تضييق في ممارسة العمل السياسي في الساحات العامة ومصادرة الصحف وصحيفتنا الميدان لم تصدر منذ أشهر ومعظم الصحف تتعرض لمضايقات ونحن لا نستطيع أن نقيم ليلة سياسية في الميادين والساحات العامة ومخاطبة الجماهير بشكل مباشر والنقابات العامة التي تعبّر عن الجماهير كبلوها.
– هناك من يقول إن الحزب الشيوعي يخنق العمل السياسي في إطار فكري تجاوزه الزمن ؟
هذا مقياسه، الجماهير في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي الجماهير هي الأساس هل متقبلة لما نقدم من أفكار أم لا وهذا ما يحدد إن كنا داخل الإطار أو خارجه ونحن متأكدون من أن الجماهير متقبلة لنا.
– لم يعد للماركسية ذلك البريق فقد انتهت كفكرة ونظرية وبارت حتى في منشأها؟
نحن قلنا هذا الحديث في العام 0991م عندما انهار المعسكر الاشتراكي وكان كل الكلام عن أنه الماركسية انتهت وهل الخطأ في النظرية أم التطبيق بحثنا كل ذلك كادرا وعضوية ثم حسمناه في المؤتمر الخامس على أساس أن الماركسية هي منهج الحزب ونظريته فهي علم مفتوح لكل ما يثري حياة الناس ونحن كمنهج ونظرية متمسكين به.
– ألا تخشون أن تؤثر هذه الحالة التحجرية على تمددكم الجماهيري العمل السياسي يتطور بتطور المنتوج الفكري وأنتم متمسكون بنظرية من القرن الماضي؟
العلم هو تراكم والماركسية علم مفتوح وأساسه أن النظام الرأسمالي ليس هو النظام الأمثل لتحرير الإنسان النظام الاشتراكي أفضل، الرأسمالي يعتمد على تكاثر المال والربح وبالتالي يقوض الحياة ويحصر الديمقراطية في العملية الانتخابية فقط ويتمسك بالديمقراطية إذا كانت تخدم غاياته والدليل على ذلك انتخابات السودان في العام 0102م الدول الغربية قالت إنها لا ترقى إلى المعايير الدولية ومع ذلك قبلوا بها لأنهم كانت لديهم مصلحة تتمثل في الاستفتاء الخاص بالجنوب والنظام الاشتراكي يحل التناقض الموجود الآن في العالم بين رأس المال والعمل، والرأسمالية تقول العمل والانتاج جماعي ولكن الملكية فردية والاشتراكية دعت لتوحيد الإنتاج والملكية وأيضا انظر إلى الفجوة في التنمية المتوازنة في العالم يستمر استغلال دول العالم الثالث وإشعال الحروب فيها لصالح تراكم رأس المال الغربي والحروب تخرب اليد المنتجة.
– كان هنالك حديث أن الحزب ينتوي العمل على تغيير الاسم مقرونا مع ما ذكرناه قبل قليل ما مدى صحة هذا ؟
عملنا مناقشة عن تغيير الاسم وناقشنا هل فعلا الحزب يعبّر عن مصالح الطبقة العاملة ونظريته الاشتراكية كيف هي الأرضية الصالحة لتطبيقها في بلد متخلفة مثل السودان وتوافقنا حول هذا البرنامج وسنعمل على إرسائها في المستقبل ولن يحدث تغيير في الاسم.
– هناك مشكلة في تقبل الناس للاسم ومعظم الناس يربطون الشيوعية بالإلحاد ولن يتقبل الشعب السوداني المتدين هذه الفكرة؟
هناك صراع اجتماعي في توزيع الموارد بشكل عادل على جميع الشعب والمتضررين من توجهات الحزب الشيوعي نحو العدالة أشاعوا هذا الحديث عن الإلحاد والكفر ووصلوا مرحلة كانوا بقولو الشيوعين بتزوجوا أخواتهم لتوصيل هذه الصورة المغلوطة وهؤلاء استغلوا جهل الناس وحولوا الصراع من اجتماعي إلى ديني ولكن الناس أحسوا بالعكس بأن استغلال الدين في السياسة هو ما أدى إلى كل هذه الأزمات.
هناك كودار وشباب ينتمون للحزب الشيوعي يدعون الإلحاد وفتحوا صفحات ومواقع إلكترونية لذلك وحديث صلاح بندر عن دعم الحزب الشيوعي للإلحاد؟
أولا ليس كل من يتبنى الإلحاد هو شيوعي نحن نحترم الأديان والانتماء للحزب ما مبني على دين الشخص شنو إنما على موقفه من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وموقفه في سبيل إنهاء هذا الاستغلال، أما الدين فهو جانب وجداني نحن نحترمه هناك شيوعي مسلم وآخر مسيحي أو أي دين آخر أو حتى المعتقدات المحلية ولكن نحن يهمنا أن يعمل داخل الحزب في سبيل تصحيح أوضاع الشعب السوداني ولذلك نحن ما عندنا صراع مع السماء نحن صراعنا في الأرض مع هؤلاء.
حوار: أشرف إبراهيم : الوطن


تعليق واحد

  1. نبذة عن الفكر الشيوعي الإلحادي لمن لا يعرفها عن حقيقتها:
    تعريف الشيوعية بأنها مذهبٌ فكريٌ يقوم على الإلحاد، وأن المادة هي أساس كل شيء ، فالشيوعية مذهب إلحادي يعتبر أن الإنسان جاء إلى هذه الحياة بمحض المصادفة وليس لوجوده غاية؛ وبذلك تصبح الحياة عبثاً لا طائل تحته؛
    وأما الأفكار والمعتقدات التي قامت عليها الشيوعية فتتلخص في الآتي:
    1. إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، الدين، الملكية الخاصة، عليهم من الله ما يستحقون.
    2. فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا (الرأسماليين والفقراء) وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا.
    3. يحاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة!!
    4. يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة.
    5. تتركز اهتماماتهم بكل ما يتعلق بالمادة وأساليب الإنتاج.
    6. إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغيّر وسائل الإنتاج وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي.
    7. يقولون بأن الأخلاق نسبية وهي انعكاس لآله الإنتاج.
    8. يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لإعمال الفِكر، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
    9. يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا.
    10. يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات.
    11. يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية
    12. تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وأصحاب الأعمال.
    13. الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة.
    14. تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية.
    15. لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم. قال لينين: إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا!!!!! وهذه القاعدة طبقوها في روسيا أيام الثورة وبعدها وكذلك في الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر، كما أن اكتساحهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الإسلامية الأخرى كبُخاري وسمرقند وبلاد الشيشان والشركس، إنما ينضوي تحت تلك القاعدة االإجرامية.
    16. يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب، ويمنعون المسلم إظهار شعائر دينية، أما اقتناء المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة.
    17. لقد كان توسعهم على حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم.
    18. يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب.
    فالشيوعية كما ترى – أيها السائل – جامعة لخبث المعتقد مع نتن الأفكار وسوء الأخلاق.

  2. السيد الخطيب انتم من سن الانقلاب على الديمقرطيه يوم 25 مايو عام 1969 فادخاتم البلاد فى هذا المازق….انتم من شرعتم لاظلم الناس يوم رفعتم التطهير واجب وطنى فابعدتم كل من لا يوفقكم الراى…انتم من اخذحقوق الناس عنوة باسم التاميم….انتم من استن تصفية الخصوم بالسلاح وماجرى ابان حكم مايو خير شاهد ودليل…قابل ربك بعمل ينفعك