سياسية

الخبير العسكرى والامنى الجنوبى يواصل سلسلة مقالاته حول الاوضاع بدولة الجنوب


[JUSTIFY]تواصل (اخبار اليوم ) نشر سلسلة مقالات لخبير عسكري وامني جنوبي فضل حجب اسمه في هذه المرحلة لتقديرات خاصة ووعد بالكشف عن هويته للقراء الكرام وفقا لتطورات الاحداث بدولة جنوب السودان وفيما يلي الحلقة الـ «34» :

تشهد دولة الجنوب في كل يوم وساعة تغييرات في المواقف والتحالفات التي أبطالها رئيس دولة الجنوب ونائبه المعزول رياك مشار.

إلا أن الجدير هو الخلافات الخطيرة ما بين أبناء الدينكا التي وصلت إلى حد الاقتتال إن المشهد الأول كان مسرحية أبناء الدينكا ببحر الغزال

وسرعان ما تحولت الخلافات الى ولايات أعالي النيل الكبرى أي ولاية جونقلي ولاية الوحدة وولاية اعالي النيل الامر الذيسوف يؤدي الي الاخلال في التوازنات العسكرية والسياسية إذا وضعنا في الاعتبار مساندة السيدة ربيكا قرنق وأبنائها من أول وهلة لتحالف السيد رياك مشار قائد التمرد ضد رئيس دولة الجنوب أن المثير حقاً هو دخول أبناء دينكا أقار وهم من أبناء بحر الغزال الكبرى معقل رئيس دولة الجنوب سلفاكير الذي كان يراهن على التفوق العددي لأبناء الدينكا المتحالفين معه.

إن خروج أبنا قوقريال والتونج وبعض أبناء رومبيك قد أصاب الرجل أي سلفاكير في مقتل بل أخل بكل التوازنات التي يراهن عليها في حسم الصراع عسكرياً بينما تتكاتف قبيلة النوير مع قائد التمرد رياك مشار حتى النوير المنتمين لدولة أثيوبيا قد دخولوا إلى دولة الجنوب تاركين كل مصالحهم ليناصروا أبنهم حامل عصا الكجور نون دينق.

اتفاق أبناء دينكا بور ورفضهم طرد القيادي الإسلامي عبد الله دينق نيال ومجاك أقوت

إن دخول أبناء الدينكا بور عشيرة القائد جون قرنق رئيس الحركة الشعبية وقائد الجيش الشعبي في خطوة مفاجئة بعد أن علموا بأن أبنهم عبدالله دينق نيال الذي تربى بمحافظة الرنك منطقة شمال أعالي النيل حيث أنه طرد من منصب وزير البيئة نتيجة الإساءة التي وجهت له من قبل أحد المقربين لرئيس دولة الجنوب سلفاكير بأسباب رفض عبد الله دينق نيال بأن أبيي ليست تابعة لدولة الجنوب تاريخياً نعم إن أبناء ابيي ليسوا تابعين لدولة الجنوب بل إنهم نزحوا من مناطق شمال أعالي النيل عام 1806م نتيجة المجاعة الطاحنة التي واجهت السودان إن ولايات بحر الغزال وولاية الوحدة ليس بها أي قبيلة للدينكا اسمها نقوك بل إن قبائل الدينكا نقوك متواجدون في مناطق شمال أعالي النيل حيث كانت مديرية يطلق عليها اسم أعالي النيل وهي تضم كل من ولاية الوحدة وولاية جونقلي وولاية أعالي النيل الحالية، كما أن ولاية غرب كردفان مصدر النزاع الحالي كانت تسمى بمديرية كردفان وهي تشمل ولاية شمال كردفان وجنوب كردفان وغرب كردفان بوضعها الحالي.

إن طرد عبد الله دينق من منصب وزير البيئة لم يكن حكيماً بل إنه جاء نتيجة ان المذكور يدين بدين الإسلام حيث أن تعيينه في الأصل كان وزيراً للكهرباء والسدود إلا أن أبناء بحر الغزال المقربين من سلفاكير رفضوا تكليف عبد الله دينق المسلم المعروف على مستوى دولة السودان والدول العربية، إن التحفظات كما وردت من المقربين لرئيس دولة الجنوب سلفاكير بان السيدعبدالله دنيق نيال له طموحات للترشح لمنصب رئيس الجمهورية يكفي بأنه قد ترشح بدولة السودان لذات المنصب كما أن هذه الوزارة تعتبر خدمية فإن العلاقات الدولية للسيد عبدالله دينق سوف تجعله على استقطاب الدعم العربي والدولي لإنارة كل مدن دولة الجنوب بالإضافة إلى التعاون الذي تقدمه دولة السودان عن طريق عبد الله دينق مما يسبب لرئيس دولة الجنوب حرجاً بل تزداد شعبية الرجل وعندها فإن ترشحه لمنصب رئيس دولة الجنوب قد يجعل شعب الجنوب يصوت له كما أنه مسلم فإن المقربين من سلفاكير ينظرون إلى المسلمين بأنهم أعداء الجنوبيين ولكن هذا الأمر غير مطروح للنقاش في دواليب الحكم إن الدليل على تهميش المسلمين بدولة الجنوب هو عدم اعتراف دستور دولة الجنوب الحالي بالمسلمين حيث يشكل أبناء الجنوب من المسلمين نسب أعلى من المسيحيين.

كما أن موقف عبد الله دينق نيال من قضية أبيي قد تم مناقشته داخل مجلس الوزراء حيث طلب رئيس دولة الجنوب من الوزير المقال شرح موقفه من قضية أبيي بالإضافة إلى اعتدائه على بطل المسرحية المقرب للسيد سلفاكير وعندما أوضح عبد الله دينق موقفه بالإضافة إلى السب الذي تعرض له من ذلك الشخص المقرب لرئيس دولة الجنوب فما كان من سلفاكير إلا أن طلب من السيد عبد الله دينق تقديم استقالته له رفض تقديم الاستقالة بل طلب إقالته من المنصب وبالفعل تم إعفاء السيدعبد الله دينق من منصبه ارضاءً لأبناء بحر الغزال الذين يتحكمون في كل شيء داخل دولة الجنوب علماً بان الحدث وقع قبل أعمال القتال التي تدور الآن بدولة الجنوب.
محاولة الزج بالسيد عبد الله دينق في الانقلاب المزعوم
بعد الأحداث التي وقعت داخل مدينة جوبا قام رئيس دولة الجنوب بتكوين لجنة سميت بإدارة الأزمة حيث وقع الاختيار على الشخصية المثيرة للجدل مع السيد عبدالله دينق ضمن هذه اللجنة فقد تم إدراج شخصية عبد الله دينق ضمن الشخصيات التي حاولت قلب نظام الحكم ضد رئيس دولة الجنوب وتم ارسال عدد ثلاثة عربات لاندكروز بأسلحة دوشكا ورشاشات وبنادق كلاشنكوف لاعتقال السيد عبدالله دينق ثاني يوم من الأحداث إلا أن السيد عبدالله دينق نيال قد تمكن من السفر قبل يوم من محاولة القبض عليه حيث ما زال اتهام عبدالله دينق نيال بالتخطيط لقلب نظام الحكم.

علينا أن نتخيل كيف يتم تلفيق التهم ضد الأبرياء وكيف يتم تأويل الصراع أو الخلافات الشخصية لتصبح جريمة قد تصل العقوبة فيها إلى الإعدام إن السؤال الذي يفرض نفسه كم من الأرواح زهقت نتيجة مثل هذه الفبركة أي نوع من الحكام سلفاكير هل أصبحت دولة الجنوب مرتع لأبناء بحر الغزال لاستعباد الناس لماذا تكوين الأجهزة الأمنية أو لجنة إدارة الأزمات هل هي إدارة الأزمات أم خلق المشاكل كيف لأبناء الجنوب أن يعيشوا في ظل حكم ظالم يحتقر المسلمين ويجعلهم مواطنين بلا حقوق دستورية والى متى الصمت يا مسلمي دولة الجنوب عليكم أن تدركوا أن الموت آتي واليوم واحد وأن الحقوق أمام الحاكم الظالم لا يمكن أن تأتي بالأماني والدعوات عليكم انتزاع حقوقكم من براثن و فم الأسد، ولكنه ليس بالأسد بل إنه بشر مثلكم علينا أن نتصور الأخوة القراء مثل هذه المآسي وكيف يتم قتل الناس أو سجنهم أو تعذيبهم نتيجة خلافات شخصية مع المقربين من سلفاكير وليس سلفاكير شخصياً ماذا لو كانت هذه الخلافات مع الرئيس شخصياً ماذا لو كانت هذه الخلافات مع رئيس دولة الجنوب لقد كان مصير الأخ عبد الله دينق مجهولاً الآن.

أمام هذه الحقائق فإن الانقسامات ما بين أبناء الدينكا بور وأبناء بحر الغزال برئاسة سلفاكير قد وصلت إلى تدهور خطير وانقسام في صفوف أبناء الدينكا الأمر الذي يؤكد بأن سلفاكير يقاتل الآن مع قوات المرتزقة اليوغنديين وقوات العدل والمساواة الجبهة الثورية لأنه أدرك أن أبناء الدينكا غير راضين من تصرفات حكم الرجل لشعب دولة الجنوب وأن قبائل أخرى تعاني الظلم والتهميش أكثر من قبائل الدينكا إن اعتقال السيد مجاك أقوت وهذا أحد المقربين للراحل جون قرنق كما أنه من نفس المنطقة التي ينتمي إليها الراحل جون قرنق فإنها قد أحدثت شرخاً كبيراً في صفوف القيادات العسكرية والسياسية من أبناء بور لقد فقد الرئيس سلفاكير السند الكبير الذي كانت تقدمه قبيلة الدينكا بور سواء أكان ذلك في مجال العمل السياسي أو العسكري وأن هذا أكبر دليل على تخبط أبناء بحر الغزال وليس كل أبناء بحر الغزال بل أبناء منطقة وراب التي أصبحت معزولة تماماً من بقية أفراد القبيلة في منطقة بحر الغزال.
الخلافات مع أبناء شمال أعالي النيل المسلمين بنسبة 90%
لقد بدأت الخلافات تصل إلى قيادات أبناء الدينكا من مناطق شمال أعالي النيل وبخاصة المسلمين منهم نتيجة التهميش المقصود من قبل رئيس دولة الجنوب وأبناء قبيلة الدينكا من وراب الممسكين بمفاتيح السلطة السياسية والعسكرية الخدمة المدنية لقد تجلت الخلافات بعد القتال المرير الذي دار بين الرجلين رئيس دولة الجنوب ونائبه المعزول رياك مشار وفي محاولة للزج بأبناء شمال أعالي النيل في عمليات القتال ضد قبائل النوير والشلك قام المسئولون في الاستخبارات التابعة للجيش الشعبي بإرسال كميات من الاسلحة إلى كل مناطق شمال أعالي النيل أي أكاوكا وفولج وملوط وعدار وجلهاك واكون والرنك بدعوى مناصرة رئيس دولة الجنوب الذي تجاهل مناطق شمال أعالي النيل ذات الكميات الأعلى في البترول بدولة الجنوب كما أن تهميش المسلمين وعدم الاعتراف بهم بدستور دولة الجنوب كان المقصود منه هو المسلمين من أبناء شمال أعالي النيل ذات الثقل الإسلامي والتعايش والتصاهر مع دولة السودان وليس ذلك فحسب بل إن أبناء شمال أعالي النيل يشكلون نسبة عالية مع الثورة المهدية وأن الكثيرين منهم من طائفة الأنصار ويحفظون راتب الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام كما يكفي بأن لهم أمير ناصر المهدي في حربه ضد الإنجليز.

غالبية من أبناء شمال أعالي النيل أمهاتهم مصريات

قد لا يهم الأخوة المصريين بأن أبنائهم أي من بناتهم هم ينتمون الآن لدولة الجنوب إن على دولة مصر العربية أن تدرك بأن لها مواطنين بدولة الجنوب أي أنهم من رعاياها ويكفي أنهم قاتلوا إلى جانب أجدادهم وخيلانهم في حرب العلمين وأن زوجاتهم وبناتهم متواجدات حتى تاريخ اليوم بدولة مصر العربية فإنهم مطهضدون من قبل دولة الجنوب بل يقتلون ويذبحون من المتعصبين من قبائل الجنوب إن على السفارة المصرية التأكد من هذه المعلومة وأن أرادوا الوصول إلى الكثير من الأسر فالأمر متاح لهم حيث يتواجد العشرات بل المئات منهم الذين فروا من دولة الجنوب هائمين على وجوههم يعانون الكثير من الظلم الذي تعرضوا له من دولة الجنوب يكفي أنهم أحياء يرزقون.
هام لأبناء الإسلام بدولة الجنوب

إن المسلمين بدولة الجنوب ظلوا يعانون الكثير من الظلم منذ الاتفاقيات التي عرفت بأديس أبابا واتفاقية الخرطوم للسلام واتفاقية نيفاشا وانفصال الجنوب ليصبح دولة لست أدري ما هو المغزى من عدم ظهور قيادات عسكرية أو سياسية على قائمة أبناء الجنوب هل هو الخوف من الموت أم عدم الثقة في النفس أم تجاهل المسلمين لهم إن الإجابة على هذا السؤال تكمن في كيفية كسب الثقة في النفس والتوحد في المواقف وعدم التبعية لأي قيادات دون الوصول إلى أدنى حد من القسمة سواء أكانت في السلطة أو الموارد أو المجتمع إن وقوف المسلمين في كيان واحد يضمهم بعيداً عن المزايدات وتجار السياسة والبشر أينما وجدوا فإن هذا الموقف قد تكون له نتائج عظيمة وكبيرة وبخاصة في الوقت الراهن يكفي أن كل المساعدات التي تذهب إلى دولة الجنوب أو حتى من الدول العربية أو الدول الإسلامية تذهب من جيوب المسلمين ولكنها تضل الطريق إلى أهل الفجور والسحر والكجور بل تذهب إلى الكنائس ليتم بها تنصير أبناء المسلمين كما أن عدم الثقة في النفس هو أهم العوامل التي أدت إلى إضعاف الروح المعنوية لأبناء المسلمين إلا أنني أؤكد بأن دولة الجنوب الآن لا نصير لها سوى المسلمين سواء أن كانوا في دولة السودان أو الدول العربية والإسلامية، وعليه أدعو دول المسلمين سواء أكانوا في دول الخليج أو العالم الإسلامي بأن تكون الأولوية لشعب الجنوب المسلم أولاً أياً كان الدعم أن تقوية أخوانهم وأبنائهم المسلمين واجب مقدس إن على المسلمين امتلاك الإرادة العزيمة وأن يتقدموا الصفوف وأن يخترقوا الأبواب المغلقة وأن يطوعوا المستحيل من أجل العزة والكرامة ونصرة دينهم والمحافظة على تفوقهم إنني متأكد بأن الجنوبيين هم الأقرب إلى الإسلام وبخاصة أبناء الجنوب اللادينيين كما أن هذه الدعوة ليست لمقاتلة غير المسلمين بل على العكس إن المسلمين إن يكونوا القدوة الحسنة والاستشهاد في سبيل عزة أهلهم أياً كانوا مسيحيين أو وثنيين أو من لا دين لهم إن التعايش بين أبناء الجنوب قد يكون جميلاً إذا تم تسخير القدرات والدعومات التي يجب أن تقدم لابناء المسلمين من أبناء الجنوب مباشرةً دون وسيط أو من يدعون بأنهم يعرفون أبناء الجنوب بقبائلهم المتعددة المعقدة منهم من هم ظلمة منهم من لهم هوى في نفوسهم.

إن عزة الإسلام بدولة الجنوب وفرض الحقوق الدستورية لن تأتي برسالة من السماء بل بالواقع الذي يجب على أبناء الإسلام فرضه على حاكم دولة الجنوب سواء أن ذهبوا مع الرياح وعاشوا ولكن لا يجب السكوت يا مسلمين يا أبناء الجنوب.

صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. اولاً ان الرجل المدعي بأنة خبير العسكري و أمني الجنوب السودان، الزي يواصل سلسلة المقالاته حول الأوضاع بدولة جنوب السودان .
    1- انه ليست من جنوب السودان.
    2- ولا خبير عسكري وامني أبدا .
    3- هو لا يعرف اي شي عن تاريخ جنوب السودان او سودان ككل.
    4- المتداعي أليست ابن في سودان.

    السؤال ؛ أين هو ؟
    و من هو؟
    و مازا يريد؟

    المداعي لا يعرف ، بانه الجنوبيين قد تعلموا و درسوا أسلوب العربة و المسلميين ككل و منهم من دخل الاسلام ، و ليست بانه الاسلام هو الدين من عند الله، بل لكي يعرفوا حقيقة عن دين الاسلام و جهلتهما، و العرب كذالك .
    يقول المثل،
    (اوللون اخرون و اخرون اوللون)

    المداعي هوا أصلا من اخوان المسلميين الذينا خربوا سوريا ولبنان و مصر.
    و دليل على ذالك هو نداه للحكومة جمهورية مصر العربية ليتدخل .
    ثانيا ، المسلمين ودول العربية ليتدخل ا أيضاً.
    المداعي ، يريد ان يتدخل الاخوان المسلمين الجاهليين في جنوب السودان كما ، سوريا و لبنان و يمن و غانا و تونس و الجزائر و ناجيريا و صومال و أفغانستان …….الخ ، لكي يحكم جنوب السودان بدين الاسلام .هههههه ههههههه .
    و الديل في ذالك هو نداه لمسلمين في شمال السودان . و هو ناسي بأنة الحرب في جنوب السودان أليست عن دين بل عن بل عن السلطة يا جاهل…….الخ
    وقول ليك لو فكرته تدخل دين في جنوب السودان ، فان رياك مشار ذاته ح يكون ضدك بل الجنوبيين كلهم سيتركون الحربة ضد بعض اولا ويقاتلوك ، بعد ذالك يرجعوا تاني لحروبهم بعد ما يقتلوك اولا ،
    ملحوظة:- أزا وجدة أخون يتقاتلون فلا تتدخل ، لأنهم سوف يتركون قتال بعضهم اولا و يقاتلونك.
    وجع يا مسلمين ليست هناك طريقة لكم مثل سوريا ووووووووووووو…………..الخ . يعيش حكومة جنوب السودان و يعيش القاعد سلفا