منوعات

حالات من الهياج والتصفيق دخل فيها معظم جمهور (عقد الجلاد)


[JUSTIFY]ساحة أرض المعارض ببري امتلأت جوانبها بحشود من الزوار ليلة الخميس الماضي التي شهدت الفعاليات الختامية لـ(معرض الخرطوم الدولي)، حيث تدافع عدد كبير من السودانيين كباراً وصغاراً نساء ورجالاً، بجانب حضور كثيف للأجانب من جنسيات مختلفة جميعهم قضوا معظم أوقاتهم بساحة المعرض متجولين بين صالات العرض المختلفة، وهناك ظلت المؤسسات والشركات المشاركة في هذه الدورة تتنافس في تقديم برامج ترفيهية ومسابقات بجوائز قيمة لزوارها.
زوج شقيقة الرئيس “سلفا”
أثناء تجولنا داخل جناح التراث والفلكلور لولاية غرب كردفان التقينا برئيسه الأستاذ “محمد شطة”، وخلال حديثنا معه اكتشفنا أنه متزوج من شقيقة رئيس جمهورية الجنوب “سلفا كير ميارديت”، وقد أكد لـ(المجهر) أنه قد وهب حياته لخدمة التراث، مشيراً إلى أنه ظل يعمل في مجال جمع التراث السوداني منذ العام 1991م، هذه الفترة جاب فيها السودان غرباً وشرقاً جنوباً وشمالاً، وأن جهد (38) عاماً نتج عنه هذا المعرض الذي جمع فيه تراث جميع قبائل السودان، وأشار إلى أنه شارك به في عدد من الدول منها (آسيا والصين ودول الخليج)، وأوضح (شطة) أن الأجانب دائماً ما ينجذبون إلى التراث السوداني، ودلل على ذلك بوقوفهم لساعات طويلة داخل معرضه لالتقاط الصور بالقرب من المعروضات التراثية مثل (الهودج وسرج الجمل “رسن الدير” والكلول والدحلوب والطاجون و(المشلعيب) والبنبر “القعَّاد” والعنقريب والبرش والطوطحانية “المرجيحة” والفأس أبو لي وطق الهشاب والدوراية وطبق الكسرة والغلاية والركوة والفرطوق والعطور)، ثم تحدث عن الصعوبات التي ظل يواجهها خلال مشاركاته في الفعاليات الخارجية ممثلاً للسودان في المعارض العالمية، وحصر المشاكل التي تواجهه في نقل أعماله التراثية من بلد لآخر، وشكر “محمد شطة” سعادة اللواء “أحمد خميس جلاب” والي ولاية غرب كردفان والبروفيسور “نور الدائم عثمان” مدير (جامعة الجزيرة)، كما ناشد الشعب السوداني بإيقاف بيع تراثهم لأن التراث يحافظ على تاريخ الأمة وخصوصاً المصنوعات اليدوية من الصوف والجلد، لأنه الآن أصبح عملة نادرة حيث كانت النساء يجدن سهولة في صناعة الجلد، ولكن الآن بات الأمر صعباً نسبة لارتفاع سعر قطعة الجلد الأصلي من (100) جنيه إلى (9) ملايين، وختم حديثه مع (المجهر) بالدعوة للمحافظة على عبق تاريخ السودان الذي يتمثل في التراث.
هلال – مريخ وفروسية
من الجهة الأمامية عند مدخل معرض الولايات يقابلك الجناح الخاص لـ(نادي المريخ) وفي مدخله هناك لافتة كبيرة كتبت عليها عبارة (إدارة المريخ ترحب بضيوفها الكرام)، وتزين الجناح بشاشة بلازما عرض من خلالها أجمل أهداف المريخ الإفريقية والمحلية مصحوبة بأروع الأغنيات المريخية، كما اكتسى بصور لاعبين المريخ بحجم كبير، وتناثرت الكؤوس بين الجنبات، وتسيد كأس “مانديلا” على بقية الكؤوس لالتفاف الزوار حوله، كما عرض كأس “سيكافا” وكأس “الشارقة” والدوري الممتاز مع عدد آخر من الكؤوس المحلية. ومن جانب آخر تحدث لـ(المجهر) “الصادق الهادي” المسؤول عن المعرض الذي أكد أنهم وجدوا اهتماماً مقدراً من إدارة معرض الخرطوم واللجنة المنظمة، وقال إن معرضهم حظي بزيارة وزير الشباب والرياضة وممثل لولاية الخرطوم وعدد كبير من رموز المجتمع.
الفروسية
وفي الجهة المقابلة لـ(جناح المريخ) يقابلك جناح (نادي الفروسية) بولاية الخرطوم، تم فيه عرض كل معدات الخيول وانجازات الفروسية عالمياً ومحلياً منها (كأس الهند وعمان) وأخريات، وقال الفارس “كمال أحمد عبد الله” إن الغرض الأساسي للمعرض هو عكس انجازات الفروسية للمواطن السوداني، وهي انجازات غير مسبوقة في المجال الرياضي، حيث تأهل السودان لالتقاط الأوتاد في البطولة الدولية التي أقامها السودان في الشهر المقبل وشاركت فيها (9) دول وكانت برعاية من شركة (زين) و(سامسونج).
الله.. الوطن.. الهلال
بخط كبير خطف الأنظار كتبت عبارة (الله.. الوطن.. الهلال) في واجهة جناح (نادي الهلال)، والتف جمهور النادي حول المعرض من كل الأعمار مرددين خلف أغنيات الهلال الحماسية (سيد البلد.. الله.. الوطن.. الهلال) وهم يقفون إلى جانب كأس “الكنغو” وكأس “بني ياس” ومجموعة كبيرة من الكؤوس المحلية، وقالت مجموعة (أولتراس الهلال) التي أقامت المعرض إنهم لا يرون أن هذا المعرض يليق بعظمة الهلال ولو بودنا لجعلنا معرض الهلال أجمل معرض في التاريخ.
(عقد الجلاد) تشعل المسرح
حالات من الهياج والتصفيق دخل فيها معظم جمهور (عقد الجلاد) الذين توافدوا منذ وقت باكر إلى باحة مسرح معرض الخرطوم للاستمتاع بالليلة الختامية، وقد درجت إدارة معرض الخرطوم سنوياً على التعاقد مع فرقة (عقد الجلاد) لإحياء ليلة الختام.
الأمسية شهدت فقرات متنوعة، ولكن الجميع كانوا في انتظار (عقد الجلاد) حيث تجمهرت مجموعة من الشباب يهتفون (العقد العقد).

سعدية إلياس: صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]