منوعات

رحمة محمد عثمان: أنا متفائل.. والانفتاح سيلقي بظلال إيجابية على عملنا في نيويورك


[JUSTIFY]عتبة أولى

في مكتبه بوزارة الخارجية، جلست إليه (اليوم التالي) وهو يهيئ نفسه لأن يحط رحاله بنيويوك، شاغلا منصب المندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة. لم يبخل على الصحيفة بحديث المراجعات والذكريات بعد ثلاث سنوات قضاها في منصب وكيل الوزارة. أكثر من خمسة وثلاثين عاما قضاها السفير رحمة محمد عثمان في بلاط الدبلوماسية، متنقلا بين مختلف المهام والإدارت والسفارات. الرجل ينتمي إلى جيل عرك الحياة الدبلوماسية وقضاياها وتحدياتها، تختزن ذاكرته الكثير من الذكريات والمواقف والطرائف والمواجهات المحرجة.. عاصر أحداثا جساما مرت على البلاد وهو ممثل السودان في الخارج، واستطاع بحنكته التي عرف بها أن يرفع من شأن بلاده في المنابر العالمية ويضعه في المكانة التي يستحقها تحت الشمس، وأن يجنبه مزالق وفخاخ السياسة الدولية بقدر استطاعته وقدرته.

ارتبط اسم السفير رحمة الله بكونه قد أعاد منصب الوكيل الخارجية إلى عشّ الخدمة الدبلوماسية، بعد أن جعلتها الإنقاذ حكرا على التعيين السياسي، إذ خلف السفير د. مطرف صديق في المنصب الذي جاء إليه بالتعيين السياسي، وأصبح رحمة الله أول وكيل خارجية في عهد الإنقاذ يأتي من صفوف كوادر الخدمة الدبلوماسية الممتدّة.

جاء إلى الخارجية عام 1977 من قاعة الامتحانات بجامعة الخرطوم، ويشهد له أهل الصحافة والإعلام بتعاونه واحترامه لممثلي الصحف والقنوات وديدنه الإنساني في الردّ على كافة التساؤلات والمهاتفات حتى بعد منتصف الليل. يقول الذين عملوا تحت قيادته في وزارة الخارجية إنّه آخر من تبقّى من المخضرمين الذين يملكون قدرة استثنائية تجمع بين الكفاءة المهنية، الحصافة، والكياسة من ناحية، وبين البعد الإنساني في علاقته بالآخرين من ناحية أخرى. هذا الحوار يلخّص بعضا من أوراق العمر نقلبه معه قبل مغادرته إلى نيويورك.

* توقفنا مع سعادة السفير عند محطّة إثيوبيا.. ثمّ؟

– نعم.. بعد إثيوبيا رجعت للسودان لفترة قصيرة جدا وتم اختياري للعمل في الصحراء الغربية ورجعت منها ووجدت نفسي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالوزارة وأنا في الوزارة تم اختياري مديرا لمكتب بدر الدين سليمان وكان حينها المفاوض القومي لانضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية. وعملت معه سنة نهاية 2003 حتى تم اختياري لأعمل سفيرا للسودان في روما لكن شاءت إرادة الله بعد الترشيح وبعد أن ذهبت أوراقي للحكومة الإيطالية أن استدعاني السفير مطرف صديق وكان وكيلا للخارجية وقال لي قررنا فتح سفارة في البرازيل ورأينا لنك تذهب إليها بدلا من روما قلت له الخير في ما أراد الله.

* التجربة في بلاد السامبا كانت ثرّة، على ما يبدو؟

– البرازيل بلد جميلة جدا عام 2004 كان بعض الزملاء يقولون لي باعوا ليك الترماي، لأن الخارجية كانت تتحدث عن فتح سفارة منذ منتصف السبعينيات ولم يحدث ذلك. وكانت بالنسبة لي تجربة مدهشة وهي تحد كبير جدا لأنك تسافر (15) ساعة بالطائرة وهي أكثر المناطق التي ادهشتني من ضمن كل الدول وهي تجربه مختلفة. وافتكر أن البرازيل هي قارة وليست دولة أنظر إلى مساحة (8) ملايين ونصف المليون كيلومتر مربع وثلث الأوكسجين في العالم يخرج من البرازيل من غابات الأمازون بجانب التنوع البيئي والسكاني وهم خليط من السكان المحليين والأفارقة ويقال إن (50%) من البرازيليين من دم أفريقي وهي أكبر منطقة وصف بها العبيد وليست أمريكا فسكانها حوالي (190) مليون وفق إحصاءات رسمية (90%) من دم أفريقي.

* ما الذي أعجبك في برازيليا؟

– هذا الاعتزاز بالدم الأفريقي، وهم يشبهوننا في السحنات والتنوع وفي طبيعتهم. وفيهم جزء أوروبي لكن ثقافتهم برازيلية وأصبحت هناك هوية برازيلية وهي الدولة الوحيده في المنطقة الناطقة باللغة البرتغالية وكل الدول حولها تتحدث بالإسبانية وهم يطلقون عليها اللغة البرازيلية وحتى طريقة نطقهم لها مختلفة عن اللغة البرتغالية الأم. وأنا راض عن الفترة التي قضيتها بالبرازيل وكنت سفيرا معتمدا في الأرجنتين وشيلي وفنزويلا. وقد تأخرنا في فتح السفارة في البرازيل وهي دولة متقدمة جدا في كل المجالات. ويمتاز البرازيليون بالتواضع ويمكن أن تجد الملياردير رجلا عاديا وبسيطا جدا في تعامله مع الناس، البرازيل الدولة الأولى في الصناعات الزراعية وصناعة السكر والإيثانول، نتوقع أن يأتي وفد برازيلي نهاية شهر أبريل ليتفاوض حول المشروعات التي يمكن أن تمولها البرازيل في مجالات السكر والزراعة وفترتي كانت مدهشة بداية من الكرة وانتهاء بالسامبا.

* على ذكر الكرة؛ هل تشاهد كرة القدم؟ وما هو الفريق الذي يشجعه رحمة الله؟

– عندما تم اختياري سفيرا إلى البرازيل الناس قالوا ده زول ما عندو علاقة بالكورة ماشي البرازيل لشنو؟ وكانت الخارجية وقتها تضم مشاهير في الكرة وأنا لا أنتمي لكني احب الكرة الجميلة قد يكون لدي ميل للهلال، والذي يشاهد كرة القدم في البرازيل لا يستطيع أن يشاهد الكرة المحلية، مدينة مثل برازيليا فيها (400) ميدان أعجبتني كرة المريخ في قطر وكان اداء مميزا وأنا أشاهد الكرة وأيضا الرياضات الأخرى.

* هل توقعت اختيارك لمنصب وكيل الخارجية؟

– لا لم أتوقع ذلك. عندما تم اختيارى لمنصب وكيل كانت قد تبقت لي سنتان للمعاش في 30 ديسمبر 2012 وكنت أتوقع أن أكمل بقية فترتي في محطة لكن فوجئت باختياري وهذه سانحة لأشكر الأشخاص الذين اختاروني حسب تقديرهم للقيام بهذه المهمة وآمل الآن بعد أن أكملت دورتي وتم إعفائي منها أن أكون قد أديت ما على ولم أخيب ظنهم وأن ما تم أختياري لسببه لاكون وكيلا للخارجية قد تحقق ولم أخذلهم.

* وأكبر التحديات التي واجهتك إبان عملك وكيلاً للخارجية؟

– عملت في فترة كانت صعبة جدا وهي فترة ما قبل الانفصال كانت فيها تحديات كبيرة وضغط من المجتمع الدولي والإقليمي على السودان. وهذه من أصعب المراحل التي مررت بها ولا يمكن أن يمر يوم إلا ويكون هناك ضغط على السودان بشكل أو بآخر. مثل قرار من مجلس الأمن واتهامه للسودان بأننا نريد أن ننسحب من عملية الاستفتاء.. كنا شغالين (إطفائيين) مع المجتمع الدولي. كنا نؤكد على الدوام أننا ملتزمون بالاتفاقية ونصوصها خاصة قضايا ما بعد الاستفتاء الطويلة وهذه كانت من أصعب التحديات التي مررت بها واستطعنا تجاوزها بقناعة كاملة من الخارجية وعملنا سياسة استراتيجية مع الجنوب قبل الانفصال وفي فترتي كوكيل كان المتبقي للاستفتاء سنة لكن من وقتها كنا نتحدث عن أننا لابد أن تكون لدينا علاقة طيبة مع الجنوب في كل الأحوال.

* كنتم ترجحون الانفصال في ذلك الوقت؟

– نعم وأول الأشياء التي فعلتها بعد أن تقلدت منصب الوكيل هو زيارتي إلى الجنوب والتقيت في وزارة الخارجية في جوبا نظيرتي سلوى جبريل وبعدها كوانج كل ذلك قبل الانفصال. وفتحنا أول سفارة وأخذت الرقم (1) كان ذلك بجهد الخارجية أن تكون لدينا علاقة وطيدة مع الجنوب.

* ننتقل إلى ملف آخر؛ لماذا لا تريدون إعطاء المبعوث الأمريكي تأشيرة دخول وهذ آخر طلب للقائم بالأعمال الأمريكي قبل مغادرته منصبه؟

– أنا الوحيد الذي قابلت المبعوث الأمريكي خلال زيارته الماضية للسودان وقلت له مباشرة لماذا تريدون التعامل مع السودان عبر مبعوث؟ الشيء الطبيعى والعادي أن الدول تتعامل من خلال السفارات وحتى كان في معية إستافورد يمكن أن يكون سفيرا مقتدرا، قلت له في فترة من الفترات يمكن أن يكون وجود المبعوث مبررا عند العلاقة مع الجنوب والمفاوضات وهذه المرحلة انتفت ومن الأفضل أن نرجع أن ونشتغل علاقات عادية بيننا.

* وبماذا أجاب؟

– حقيقة لم يعطني إجابة قاطعة ونحن نعرف أن ملف السودان غير موجود في الخارجية الأمريكية إنما يتعالج في البيت الأبيض والمبعوث تابع للبيت الأبيض وشخصيا أرى أن هذا الوضع لابد أن ينتفي ونتعامل كسفارتين ونرفع التمثيل الدبلوماسي إلى سفير ويكون هناك تعامل عادي ويدور بيننا حوار مثل الدول الأخرى، لم يكن هناك رد مقنع!

* أكرر ما هو خلافكم مع المبعوث في منحه التأشيرة؟

– الخلاف معه في توقيت الزيارة حيث جاءنا في يوم إجازة وعادة في الأعراف الدبلوماسية لا تتم الزيارة بهذا الشكل والشخص يقول أنا لدي رغبه لزيارتكم ونقول له مرحب بك لكن دعنا نتفق على الوقت لكن قال أنا جايي يوم كده، فقلت له إذا كنت جايي لتقابل سفارتك وتتونس معهم ليس لدينا مشكلة لكن لتقابل مسؤولين في الدولة المسألة تحتاج إلى ترتيب وهذا ما حدث وأنا التقيته في نيويورك مرة اخرى وكذلك الوزير التقاه في نيويورك وواشنطون لكن الملف لازال في حده الأدنى لم تحدث فيه اختراقات مهمة وهو أشبه بالمجمد ونأمل أن تذهب المسألة بالطريقة التقليدية المعروفة.

* في حالة إصرار الإدارة الأمريكية على التعامل معكم من خلال المبعوث؟

– أنا أرى أنه من الأفضل أن نصل إلى تفاهمات كيف ومتى وأي قضايا سيتم مناقشتها أنا طرحت عليه أن نتفق على خارطة طريق أو مصفوفة وأن يوضح الطرفان ملاحظاتهما ونبدأ نتحاور حول الموضوعات حتى الوصول لإنجازها لكن قصة وضع كل القضايا في سلة واحدة تربك التحاور، فالأضل أن نأخذها واحدة واحدة وفى حالة اصرارهم على إبقاء المبعوث أفضل يكون حول كيف نطور علاقتنا الثنائية بدلا من أن يكون الحوار هو السودان وجنوب السودان يكون الحوار بيننا هو السودان وأمريكا، وإذا لم يصلنا من خلال المبعوث أو السفارة تصور حول تطوير العلاقة بين السودان وأمريكا يكون الحوار بلا معنى أو سقف.

* استقالة القائم بالأعمال الأمريكي جاءت مفاجئة وكان حولها حديث كثير البعض يقول إنه أسلم، كيف تنظر للاستقالة؟

– لا استطيع الاجابة على هذا السؤال، لأنني مثلك لا أعرف واستقالته جاءت فجأة والقرار الشخصي وارد قد تكون لديه أسبابه الخاصة بدولته أو هو كسفير غير راض عن العلاقة باعتبار أنه يمكن أن يسهم فيها إسهاما غير هذا، كل الاحتمالات مفتوحة وهذا شيء يخصه هو وبلده ومن الصعب أن تلتقي بشخص يكون عارفا بأسباب استقالته.

* علاقتكم مع أوغندا واستضافتها للمعارضة؟

– العلاقة متوتره لكن في الفترة الأخيرة هناك إرهاصات أنا غير ملم بما حدث في اللقاء الأخير بين الرئيسين في هامش القمة الأفريقية لكن اللقاءات المستمرة في فترة زمنية قصيرة نحن في الدبلوماسية نعتبرها اختراقا. وخلال الأربعة شهور الماضية التقى الرئيسان ثلاث مرات افتكر أن هذا يعتبر تطورا إيجابيا، الأزمة في الجنوب أيضا لديها اهميتها في هذه اللقاءات لأنه من الضرورة أن نتشاور باعتبار اننا في الإيقاد لا أستطيع أن اقول العلاقة بيننا متميزة لكن قد يكون هناك ضوء في آخر النفق.

* صف لنا حال السوان في خارطة العلاقات الدولية وكيفية تحسين صورة السودان في الخارج؟

– الصورة ليست صادقة والشيء المطروح في الإعلام غير صادق فيه تضخيم لبعض الأشياء ونلقى نفسنا متهمين بها في حين أنها موجودة في دول أخرى. ودائما نتحاور مع الناس ونقول لهم في ظل وضع غير طبيعى وفي ظل اضطرابات وعدم استقرار نتوقع أن تحدث بعض الأشياء. دعينا نستقرئ المستقبل أنا افتكر أن الحراك الحادث خلال هذه الأيام سيخلق صورة اجمل للسودان لأنه كان واحدا من الحوارات التي تتم بيننا والمجتمع الدولي خاصة بشأن الانفتاح على المعارضة وقضايا حقوق الإنسان والاقتصاد. وهي المحاور الأربعة التي تحدث عنها خطاب الرئيس. هي حقيقة موضوعات أساسية كنا نتداولها مع المجتمع الدولي، حتى في الحوار مع الولايات المتحدة وردت هذه المحاور في خطة أوباما ويمكن أن يقود هذا الحوار إلى تحسين صورة السودان. هناك قبول لرغبة الحوار وللدور الذي لعبه السودان في أزمة جنوب السودان وقد وجد قبولا وتقديرا كبيرا جدا إقليميا ودوليا وساعد في تغيير صورة السودان وأكد كل ما قلناه أننا حريصون على الجنوب واستقراره ولكن البعض لا يريد تصديقنا. أتوقع في المرحلة القادمة إذا ذهب الانفتاح في مداه المطروح ستعود للسودان مكانته الإقليمية والدولية وهناك ملاحظة إيجابية خلال الشهرين الماضين وهو أنه لم يخرج شيء ضد السودان سواء من مجلس الأمن أو الاتحاد الأفريقي فكانت تلك مرحلة موجهة ومقصودة ضد السودان ونأمل انفراجها بشكل كامل لأن السياسة الخارجية هي انعكاس للشيء الداخلي. وكلما حدث انفراج في الدااخل ينعكس علينا بشكل إيجابي ويجعل الدبلوماسية تنطلق بشكل أفضل.

* لمن تستمع من المغنين؟

– أمس استمتعت بمحمد الامين، وبالمناسبة هو غنى في زواجي.

* حدّثنا عن هؤلاء في كلمات: منصور خالد؟

– منصور رجل موسوعي وإسهامه كبير جدا في كتاباته عن السياسة السودانية والثقافة السودانية أيضا ربنا يمتعوا بالصحة والعافية ونامل أن يزيده.

* جمال محمد احمد؟

– جمال عرفته من خلال كتبه وعندما دخلنا الخارجية ما حضرناه هو إنسان سباق في كتاباته عن السياسة الأفريقية وهو علامة في الدبلوماسية السودانية.

* لام كول؟

– تعاملت معه لفترة محدودة جدا. عندما كان وزير خارجية كنت في الخارج في البرازيل لكن التقيته وأنا قادم من البرازيل للمشاركة في القمة الأفريقية الأمريكية الجنوبية التي عقدت في أبوجا بنيجريا. هذه أول مرة اتعامل معه بشكل مباشر. من الأشياء الجميلة أنه أنقذني من مواقف محرجة حيث كان الوفد كبيرا وفيه عدد من الوزراء والبروتكول النيجيرى أعطانا عددا محدود من البطاقات للدخول للقاعة. وعندما أتي موظفو المراسم لتوزيع البطاقات قلت لهم أنا تابع لوزير الخارجية. فأخذت البطاقات كلها أعطيتها له. اول شيء فعله هو أن مد إلي بطاقة وقال لي إنت حضرت الاجتماعات التحضيرية للقمة ولذلك لابد أن تكون حاضرا. بعد ذلك أي شخص يريد بطاقة كنت أقول له اذهب إلى زير الخارجية وأرى أنه سياسي محنك وقلبه على بلده بشقيها.

* مصطفى عثمان؟

– تعاملت معه لفترة طويله كدبلوماسي وأدين له لأنه كان السبب في ذهابي للبرازيل وكان فتحا كبيرا جدا.

* على كرتي؟

– لم يأت الوقت للحديث عنه حتى الآن وقد تكون شهادتي مجروحة فيه لأنه هو الذي اختارني لأكون في هذا المنصب وأنا راض عن الفترة التي قضيتها معه بكل المقاييس وكان بيننا تناغم سهل عليّ مهمتي، واذا لم يحدث تناغم بين القيادة والنظام الإداري كله تحدث المشاكل. كانت هناك علاقة فيها حميمية عالية جدا قائمة بين الرئيس والمرؤوس وأعتز بهذه المسألة وآمل أن يكون قد وجد ما يتمناه في عملي.

وزير خارجية في حقل السياسة الدولية معجب به؟

– زمان كان في زول مصيبة الباشمهندس ريكو ماريكو تابع للاتحاد السوفيتي زمان كان مشهور بأنه رجل محنك، لكن في الفترة الأخيرة لا استطيع أن أميز شخصا في السياسة الدولية.

* ما هو تعليقك على الصحافة السودانية وهل أنت راض عنها خاصة في ما يتعلق بالعمل الخارجي وبماذا تنصحها؟

– الإطلاق صعب في الأشياء لكن في السنوات الثلاث التي عملت فيها كوكيل أتحدى من يقول لم أرد عليه في التلفون أنا كوكيل أرى أن الصحافة والعمل الإعلامي على العموم مكمل لعملنا في الخارجية لذا أرد على تلفونات الإعلاميين حتى ولو كنت خارج السودان. أنا يهمني أن يخرج الخبر بالشكل الذي نريده.

* أول شيء ستفعله في نيويورك؟

– أسير العمل ونيويورك فيها فريق ولا يمكن عند ذهابي مباشرة تغيير الأشياء لكن أرى أنني ذاهب في ظرف مختلف لأن الانفتاح الذي حدث سيلقي بظلال إيجابية على عملنا في نيويورك إذا الأمور استقرت والانفتاح وصل غايته فسيساعد كثيرا لأن عملنا وفي نيويورك، وبها منظمات كثيرة جدا وهناك عمل متعدد الأطراف في مجالات الاقتصاد والسياسة.

* هل أنت متفائل من خلال هذا الانفتاح؟

– نعم متفائل وقد ننجز أشياء اخرى كانت معطلة بسبب الهجمة القوية علينا في الفترة الماضية وأتمنى أن نحدث اختراقات حتى مع الناس الذين لديهم مواقف حادة تجاهنا

أميرة الجعلي: صحيفة اليوم التالي[/JUSTIFY]