منوعات

جان كوم مخترع الواتس آب.. عامل النظافة (الملياردير)


[JUSTIFY]لم يكن يتوقع أحد أن الطفل الأوكراني البائس الفقير جان كوم سيصبح يوماً “ملك الدردشة” في العالم.. فقر وحرمان وجوع.. ومن نظافة المحلات إلى الجلوس على عرش عظماء التكنولوجيا.. إنها قصة حياة مخترع الـ”واتس آب”، الذي احتل واجهات الصحف العالمية مؤخراً بعد بيع برنامج الدردشة الشهير المخصص للهواتف الذكية، إلى “فيسبوك” بـ 19 مليار دولار.

ومن المفارقات أن صفقة المليارات الـ19 تمت في المكان ذاته الذي وقف أمامه “جان كوم” يوماً ما وهو طفلاً منتظراً كوبون الإعانة الحكومية من مؤسسة للخدمات الاجتماعية!

في قرية فقيرة بمدينة كييف بأوكرانيا.. كانت طفولة “كوم” الطفل الوحيد لمدير مشاريع البناء وربة منزل.. وما بين الحرمان والشقاء وافتقاد أبسط متطلبات الحياه.. ترعرع الطفل محتفظاً بحلمه داخله.. وأخذ يترقب السنوات إلى أن جاء موعد الانطلاق إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو في السادسة عشرة من عُمره، ولكن الأب اختار البقاء في مسقط راسه تاركاً ابنه وأمه يواجهان مصيرهما.

واستمرت معاناة “كوم” وأمه في الدولة العظمى، حيث عملت والدته جليسة أطفال، أمّا هو فكان عاملاً لتنظيف أرضية محل بقالة صغير.. وتمر السنوات عليهما وفي الوقت الذي يحلمان بحياة أفضل كانت المفاجأة وهي إصابة الأم بالسرطان لتزاد الأمور سوءً.. ودون تفكير اتجها إلى العلاج من خلال الإعانات الحكومية للفقراء.

يكبر الطفل ومعه آلامه.. وأحلامه ومع بلوغ الثامنة عشرة كانت أولى خطوات “كوم” نحو التغيير الذي لم يكن يعرف ملامحه بعد.. وبدأ الشاب يدخل عالم التقنية معتمداً على نفسه لنقص المال.. وشيئاً فشيئاً يقتحم دنيا شبكات الكمبيوتر من خلال استعارة الكتب القديمة من المكتبات، لينضم إلى مجموعة من قراصنة الانترنت عبر شبكة الدردشة EFnet، عن طريق شاب يدعى “شون فانينغ”.

ولم تأخذه اهتماماته بالتكنولوجيا بعيداً عن دراسته الجامعية، حيث التحق عام 1996 بجامعة “سان خوسيه ستيت”، إلا أنه ظل يعمل حارساً للأمن في شركة “إرنست ويونيغ” مساءً، ورغم أن الشاب “كوم” استطاع في العام التالي التغلب على أحزانه برحيل والده، وواصل طريقه وانضم إلى قسم الدعاية بشركة “ياهو”، إلا أن الأحزان طاردته بعد 3 سنوات مع رحيل الأم في عام 2000.

ومن وسط الآلام تولد الآمال.. ويواصل “جان كوم” حياته بفضل مساندة صديقه في “ياهو” بريان أكتون، وتمر السنوات وتزاد صداقة “كوم وأكتون” ليصبح حلمهما واحد وهو الالتحاق بالشركة العملاقة “فيسبوك”، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تم رفض طلبيهما عام 2007، ويبدو أنهما قررا إجبار “زوكربيرج” على البحث عنهما بعد سنوات ولكن ليس للعمل لديه ولكن لشراء “واتس آب” أو “ما الجديد؟”.. برنامج الدردشة الشهير الذي ظهر للنور عام 2009 واستطاع أن يصل في خلال 5 سنوات إلى 450 مليون مشارك وهو الأمر الذي جعل مؤسس فيسبوك يدفع لهما 19 مليار دولار في صفقة هي الاكبر في عالم التقنية خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الطرف الثاني “البائع” “مُبتدئ

صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. يا اخوانا والله الخواجات ديل عندهم اصرار غريب على النجاح والحياة .. لو عندنا نحن السودانيين ربع الاصرار دا كان طيرنا ناس الانقاذ…