سياسية

العتباني: تأجيل الانتخابات بـ (جرة قلم) من البشير


قال رئيس حركة “الإصلاح الآن” د.غازي صلاح الدين العتباني، إن تمديد السقف الزمني للحكومة يساعد في تأجيل الانتخابات القادمة، ويعطي مساحة أوفر للحوار السياسي، وأكد أن الرئيس عمر البشير قادر على اتخاذ هذا القرار بـ (جرة قلم).

وذكر العتباني في برنامج “وجهات نظر”، الذي بثته “الشروق”، مساء الأحد، أن هناك فرصة للحوار السياسي تلوح في الأفق، غير مسبوقة في تاريخ السودان.

ونبه إلى بروز متغيرات أساسية في السياسة السودانية، تتمثل في الخارطة السياسية، ووجود مجموعات مؤثرة خارج المواعين السياسية التقليدية مثل الحركات المسلحة، بالإضافة إلى تيار الشباب الذي يتعامل بوسائل التواصل الاجتماعي، وقاد ثورات الربيع العربي في عدد من البلدان.

وأضاف: “نسعى لدولة عادلة قوية ومحايدة ونظام ديمقراطي عادل، ولا ننظر إلى أنفسنا كحزب تلقيدي، بل هي الجماهيرية التيارية التي لا تشبه التنظيمات العقائدية التقليدية”.

بناء الثقة

وقال العتباني “إننا لا نقلل في حزبنا من شأن الأحزاب، بل نعمل ببعد تياري وجماهيري للأفكار”، مبيناً أن القضية الاقتصادية في الصيرورة النهائية متعلقة بالسياسة، وأن الاقتصاد لا يتحرك إلا في جو سياسي معافى.

وأضاف: “أخشى على المؤتمر الوطني من قيام الانتخابات القادمة، لأن الوقت يمضي والقضايا السياسية لم تعالج”.

وقال العتباني إن “الاتصالات موجودة مع الأحزاب بصورة عامة، وأعلنا موقفنا المبني على أننا مع الحوار ونرفض الاتفاقيات الثنائية” .

وذكر أن الأحزاب تحتاج إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتهيئة المناخ دون الإخلال بأي معادلة سياسية وأمنية للبلاد.

وأضاف: “إذا استدرج الوطني الأحزاب لإقامة الانتخابات، هذا اتجاه يجب أن يحبط في مهده”.

ولم يستبعد أن يكون هناك من يسعى لإفشال الحوار الوطني، لأن العالم مليء بالأشرار، مبيناً أن مثل هذه القوى موجودة في الجو مثل البكتيريا، وهي غير مقلقة.

وأضاف: “أتفاءل بنجاح الحوار السياسي بنسبة 49% قابلة للزيادة”.

حرج المطلب
وقال العتباني: “قيادات محدودة قطعت الحبل السري بيينا وبين المؤتمر الوطني عندما طالبنا بالإصلاح من داخل الحزب، و”الإصلاح الآن” تعبير عن حرج المطلب وعجالته، وهو مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى”.

من جانبه، طالب نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي عثمان أبوراس، بفك ارتباط حزب المؤتمر الوطني مع الدولة شرطاً أساسياً للحوار، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات كافة، وإعلان وقف الحرب، إبداءً لحسن النية من كل الأطراف.

وأضاف أبو راس: “التكمين حقق الهيمنة لحزب المؤتمر الوطني داخل المجتمع، ولابد من حكومة انتقالية يشارك فيها الجميع، وتعقد موتمراً دستورياً يناقش القضايا كافة”.

وفي السياق، تساءل المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش، عن ماهية نتائج الحوار وما يفعله المؤتمر الوطني الآن.

وقال إن خطاب الرئيس البشير مؤخراً حدد مسائل يظن حزب الوطني أنها تحل مشاكل السودان.

واعتبر أن القضايا الواردة بالخطاب لا تحل كلها مشاكل السودان، لأن السودان به مشاكل قبل الاستقلال.

وأضاف: “لابد من الخروج بوثيقة تحدد نوع مشاكل السودان لجعل الحوار جاداً”.

شبكة الشروق