د. عبير صالح

كشكول خاص لأمراض الأطفال


كشكول خاص لأمراض الأطفال
الثلاثيميا
هي احد أمراض فقر الدم وهو مرض وراثي يؤثر على السلاسل البروتينية في مادة الهيموقلوبين وبذلك تكون كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها الا وهي نقل الاكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة فتظهر أعراض المرض في السنوات الأولى من عمر المصاب وتظهر عليه أعراض فقر الدم الشديد نتيجة للتكسير المبكر لكريات الدم الحمراء.

– تنشأ كريات الدم الحمراء من نخاع العظم وتعيش حوالي 120 يوماً.

– وهنالك نوعان من الثلاثيميا:

1. الفا 2. بيتيا

– أعراض المرض: هي أعراض فقر الدم الشديد نتيجة نقص كريات الدم الحمراء نتيجة للخلل الذي أدى لتكسر هذه الخلايا بعد فترة قصيرة من انتاجها في نخاع العظم.

1. شحوب لون البشرة 2. اصفرار العينين 3. تأخر النمو

4. فقدان الشهية 5. ازدياد ضربات القلب.

– وفي الحالات المزمنة تقوم أعضاء أخرى مثل الطحال والكبد بمحاولة تعويض ما فقد مما يؤدي إلى تضخم الكبد والطحال ويحدث تغييراً في شكل العظام مثل الوجه والوجنتين وهذا يعطي السمة المميزة لوجه مريض الثلاثيميا.

ü الوراثة:

في حالة الأب السليم والأم السليمة: كل الأطفال سليمين إن شاء الله.

ü في حالة الأب حامل للمرض والأم سليمة كل مرة تحمل فيها الزوجة احتمالية أن يكون الأطفال سليمين 50% وان يكونوا حاملين للمرض 50%.

ü في حالة الأب سليم والأم مصابة أو حالة أحد الزوجين مصاب والآخر سليم فإن كل أطفال هذه العائلة حاملين للمرض.

ü في حالة الأب والأم حاملين للمرض في هذه الحالة تكون هنالك أربعة إحتمالات في كل مرة تحمل فيها الزوجة نسبة الطفل السليم 25%، ونسبة أن يكون مصاباً 25% ونسبة الأطفال الحاملين للمرض 50%.

ü في حالة الأب حامل للمرض والأم مصابة: 50% من الأطفال مصابين و 50% حاملين للمرض.

ü في حالة اصابة الأب والأم فإن جميع الأطفال يكونوا مصابين بالمرض.

ü التشخيص: عن طريق الفحص العام للدم وعمل الفحص عن طريق العزل الكهربائي للهيموقلوبين.

ü العلاج:

1. نقل الدم وذلك لمعالجة سريعة للحفاظ على حيوية أعضاء الجسم ولكن نقل الدم المتكرر قد يؤدي لترسيب الحديد وخاصة في القلب والكبد فتعطى مادة ترتبط مع الحديد وتخرجه خارج الجسم لمنع حدوث هذه المضاعفات.

2. العلاج الجذري هو زراعة نخاع العظم للمريض.

3. الوقاية من الأمراض الوراثية طبعاً تتم بالفحص الطبي قبل الزواج، وذلك للتأكد من الخلو من الأمراض الوراثية.

مشاكل التبول عند الأطفال :
التبول اللا إرادي

ü هناك نوعان من التبول اللا إرادي:

1. أولي: وفي هذا النوع يكون الطفل اساساً لا يتمكن من التحكم في التبول.

2. ثانوي: وفي هذا يكون الطفل في فترة حياته قد اكتسب خاصية التحكم في التبول ولكن لأسباب ثانوية أخرى يفقد الطفل خاصية التحكم في البول.

ü هنالك اسباب عضوية لعدم التحكم في البول مثل التهابات المجاري البولية، ولكنها تشكل نسبة قليلة من الأسباب، ويمكن التأكد من ذلك بعمل فحصاً للبول مع التذريع والإضافة لموجات صوتية للجهاز البولي.

ü أما الأسباب الأساسية التي معظمها من نتاج الأسرة وتؤدي لعدم التحكم في البول هي:

1. عدم تدريب الطفل على استخدام الحمام بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.

2. حدوث مستجدات جديدة على الطفل مثل دخوله مدرسة جديدة أو الانتقال لمنزل جديد بالاضافة للمشاكل النفسية الناتجة من الضغوط الأسرية والمشاكل الاجتماعية.

ü العلاج:

1. التعود على الذهاب للتواليت قبل النوم، وعدم شرب السوائل بكميات كبيرة قبل النوم مباشرة.

2. عدم تأنيب الطفل على التبول اللاإرادي وعدم التأثير على مشاعره.

3. التشجيع التدريجي للطفل اذا تخلى عن هذه العادة وذلك بشراء الألعاب والهدايا.

4. الابتعاد عن اسلوب العقاب البدني والنفسي.

5. ضبط المنبه كل ثلاث ساعات أثناء الليل للذهاب للتواليت.

6. قد يلجأ الأطباء للعلاج الدوائي في بعض الحالات.

رضاعة المولود الجديد :
الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية المولود بالحليب الذي ينتجه ثدي الانثى بالمص، وهي عملية فطرية مشتركة بين الانسان وباقي الثديات وتستمر هذه العملية من الولادة وحتى الفطام.

– ويفرز الثديان، خلال الحمل، مادة لزجة شبيهة بالحليب الا ان الإفراز الفعلي للحليب لا يتم الا بعد الولادة بثلاثة أيام أو أربعة.

– في البداية، يفرز الثدي سائلاً يسمى «الدره» وهي مادة حليبية كثيفة لونها أبيضاً مائلاً إلى الصُّفرة، غنية بالزلاليات والمواد الهرمونية، سهلة الهضم، تقل فيها السكريات، كما تحتوي على الفيتامينات والخمائر والمواد المحصنة الواقية للطفل من الأمراض في الفترة الأولى من حياته.

– تبلغ كمية الحليب الذي يدره الثدي في نهاية الاسبوع الأول من الولادة حوالي نصف لتر، ثم تزداد هذه الكمية إلى أن تبلغ حوالي ليتر ونصف أو ليترين بنهاية الاسبوع الثاني، وهذه الكمية تكفي احتياجات الطفل وتؤمن نموه.

– وسيساعد على إدرار الحليب بكثرة تناول الأم لكميات كبيرة من الحليب الطازج بحدود ليترين يومياً.
– ويجب التركيز على تناول الفواكه والخضار الطازج والحليب والبيض واللبن وتحاشي المأكولات الدسمة وتناول الأدوية الضارة التي قد تنتقل بواسطة الحليب إلى الطفل.
– يجب غسل الثدي، قبل إرضاع الطفل بالماء والصابون وتنشيفه جيداً.
– يجب تغطية الحلمات بين الرضعات بشاش معقم.
– يجب معالجة تشققات الحلمة بالأدوية الملائمة حتى لا تلتهب.
– يجب تعريض الثدي للهواء يومياً خلال فترة الحمل، استعداداً للرضاعة قبل الولادة.
– يجب عدم استعمال الكحول والعطور والسوائل الكيميائية في تطهير الثدي لانها تسبب جفافاً في جلد الثدي وتشققات في الحلمة.

هل يرتفع ضغط دم الأطفال؟ :
– نعم.. ارتفاع الضغط الدموي عند الأطفال له عدة اسباب منها:ü أولي: دائماً يكون عند الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن وقد يلعب العامل الوراثي ايضاً دوراً في حالة اصابة أحد الأبوين بضغط الدم ايضاً.

ü ارتفاع الضغط الثانوي: هو نتجةً لامراض في أعضاء الجسم الأخرى مثل أمراض الكلى وأمراض القلب وأمراض الغدد.. الخ.

ü الأعراض:-قد يكون ارتفاع الضغط عند الأطفال من غير أعراض في البداية، وقد تكون هنالك أعراض أخرى مثل الصداع والتشنجات، فعدم وجود أعراض قد يؤخر التشخيص والعلاج، لذا يجب قياس ضغط الدم للاطفال بدءاً من عمر 3 سنوات فأكثر، وايضاً يمكن قياسه للاطفال الأقل من 3 سنوات في حالة اصابة أي طفل بمرض قد يؤدي إلى زيادة ارتفاع ضغط الدم، مثل أمراض الكلى والقلب والغدد.

ü الوقاية:-يجب على الوالدين مراجعة أوزان أطفالهم ، ويجب عليهم ان لا يفرحوا في حالة زيادة وزن الأطفال بصورة ملحوظة على أنها صحة، وقد نجد ان هاجس زيادة وزن الأطفال أصبح يراود الأمهات، فكثيراً ما تحضر الأم الطفل وتقول: للطبيب إن طفلها نحيل!! وانها تريده أن يزيد وزنه مع انه قد يكون في صحة ولا يعاني من أي أمراض.- يجب اتباع التغذية السليمة التي لا تدعو إلى زيادة في وزن الأطفال وذلك بتجنب المشروبات الغازية ، التي تعمل على زيادة وزن الأطفال بصورة سريعة.- الرياضة المنتظمة للأطفال وخاصة الأطفال الذين يعيشون في شقق مغلقة خارج السودان فإن كثرة وطول الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر، وانعدام الحركة قد يكون سبباً رئيسياً لزيادة الوزن.- يجب المحافظة على ضغط الدم عند الأطفال لتجنب حدوث المضاعفات وتأثيرها على عضلات القلب وتضخمها، وقد تؤثر ايضاً على الكليتين ويؤدي إلى فشلهما.

استراحة .. دمع العين وأنين القلب :
1. الانسان اذا تدارك غفلته، فثاب عقله عن عنجهيته وتمرده على خالقه، وسجد بين يديه سبحانه معترفاً بالتقصير والضعف والتناهي، تداركته يد العناية، فيتحول العقل الجامد إلى عقل حي، وينقلب العقل المحبوس إلى عقل منطلق، ويرتفع الانسان من وهدة البهيمية إلى مراقي التشريف والتكريم.
2. ان اسرع الادعية وصولاً إلى الله ما صدر منها مصحوباً بدمع العين وأنين القلب، اذ ما من شيء يمكن ان يترجم حرقة الفؤاد ولوعة الضمير باقصى سرعة !! واسمى نقاء مثل العبرات والدموع.
3. لا يتم للنفس الانسانية سكون أو اطمئنان الا في ظل الايمان الراسخ بالله والرقي إلى مقام المعرفة الربانية الحقة، ويؤدي هذا المقام بالمؤمن إلى تقوية الاحساس بالله والانس بجواره، وهذا هو غاية ومقصد المعرفة الربانية.
4. ان الذي يظن انه عندما يقرأ القرآن تمضي كلماته مع الهواء كما تمضي الأصوات مع الريح، فإنه لا يقرأ القرآن حقاً ولا هو يعرفه بتاتاً.. وانما الذي يقرؤه ويتلوه حق تلاوته انما هو الذي يرتفع به، ويعرج به معارجه العليا إلى آفاق الكون.
د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة
[email]lalasalih@ymail.com[/email]