مصطفى الآغا

مرحبًا.. لقد تمت إقالتي؟


مرحبًا.. لقد تمت إقالتي؟
[JUSTIFY] الخميس كنت في جدة أتابع نهائي «كأس الأبطال من جيليت» بين فريقي هواة من الرياض وجدة وصلا للنهائي بعدما حاولت هذه الشركة العالمية المساعدة بشكل أو بآخر في اكتشاف المواهب السعودية المدفونة في الحواري والشوارع والتي لم تجد المسؤولين الحقيقيين- وهم كشافو الأندية- بانتظارها أو متابعتها رغم النتائج الكثيرة غير المرضية للمنتخب وغياب النجوم سوبر ستارز أمثال ماجد وسامي والهريفي والثنيان والدعيع وعبدالجواد والنعيمة، وخلال وجودي في جدة تفاجأت حقيقة بحجم العشق لكرة القدم لدى كافة شرائح المجتمع حتى وصل إلى حد الهوس وهو ما أفرز تعصبًا مقززًا لدى البعض غذّاه بعض الزملاء أصحاب الأجندات الخاصة.

وفي ليلة الخميس حدث ما لم يكن أحدٌ يتوقعه لا من أشد المتشائمين في فريق الاتحاد بطل آسيا مرتين متتاليتين وصاحب الإنجازات الكبيرة محليًا وعربيًا وقاريًا، ولا من أشد المتفائلين من فريق الوحدة الذي لم يحقق حتى قبل تلك الليلة أي فوز في الدوري السعودي من 19 مباراة فخسر 16 وتعادل 3 مرات واهتزت شباكه 43 مرة وسجل 18 هدفًا فقط وتوقع الكل هبوطه منذ زمن بعيد، ولكن الاتحاديين كانوا قلقين من المباراة قبل حدوثها ليس لخوفهم من الوحدة بل ليقينهم أن هناك أمورًا سيئة تجري في كواليس ناديهم وخلافات مستعرة بين بعض كبار النجوم والإدارة وبين الإسباني راؤول كانيدا الذي تم التجديد له بشكل غريب سابقًا لثلاث سنوات مع يقين الجميع ممن يعرفون الكرة السعودية أن مدة ثلاث سنوات تبدو زمنًا طويلاً وطويلاً جدًا لبقاء مدرب هناك، وكالعادة هناك شروط جزائية منعت الإدارة من تفنيش المدرب بعد الخسارة الغريبة أمام القادسية في دور الـ16 من كأس ولي العهد، والأكيد أنه من المستحيل اتهام أي أحد بالتراخي أو التسبب في هزيمة فريقه، كما هو من المستحيل إنكار وجود خلافات مزمنة بين كانيدا وبعض المتنفذين في النادي من كل مفاصله وليس مع الإدارة وحدها، ومن المستحيل أيضًا إنكار تورط كانيدا في مهاترات تويترية مع الكثيرين ومنهم عضو شرف الاتحاد، أحمد المحتسب، الذي كان سيقاضي كانيدا بعدما اتهمه الأخير بالسمسرة والترزق والعمل كوكيل وهو ما رفضه الثاني ووقفت معه إدارة الاتحاد بالكامل ضد تغريدات كانيدا الذي عاد وأعتذر ولحس كلامه.

كانيدا أرسل يوم الجمعة تغريدة قال فيها إنه تم قبل قليل تفنيشه من تدريب الاتحاد وعبر عن فخره لتدريب نادٍ كبير مثل العميد السعودي، وتمنى له كل التوفيق. قبل كانيدا طار كومبواريه وريكارد وعشرات غيره وسيظلون يطيرون مع كل نتيجة غير مرضية للجماهير، وسيظلون تحت رحمة تكتلات اللاعبين الكبار والأعضاء النافذين في مجالس الإدارات وسيظلون يقبضون الشروط الجزائية أو ما ينتج عنها من اتفاقات وسنظل لا نتعلم من تجاربنا معهم.

وسلامة راسكم
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]