تحقيقات وتقارير

بعد ظهور (إعلانات) وخدمات خاصة بهم… الأجانب في العاصمة…تفاصيل (بزنس) غير معلن.!


قيل أن الفائدة الوحيدة في الغربة أنها تجعلنا نعرف قيمة الوطن.. لكن ماذا لو شعرت بالغربة وأنت في وطنك..؟..وهو سؤال بات يتردد كثيراً على السنة الشباب السوداني مؤخراً، وذلك بعد أن باتت المهن والوظائف تذهب إلى العديد من أصحاب الجنسيات الأخرى، بينما انتشر الأجانب وبكثافة في الخرطوم مما حدا بالكثيرين ترديد مثل ذلك السؤال عشرات المرات، قبل أن يفاجأ الجميع بتخصيص الكثير من الخدمات لأولئك الأجانب ومن ضمنها خدمة (الإعلانات الخاصة) التي قامت بها بعض شركات الاتصالات والتي هدفت من خلالها لتعريف أولئك الأجانب بتفاصيل خدماتها وعروضها المختلفة، وبنفس اللهجة المحلية للبلد التي ينتمون إليها، ذلك الأمر الذي دفع الكثيرين للتعليق قائلين: (الأجانب ديل بقو أسياد بيت عدييييل كدا).!
ورقة وتمدد:
وإعلانات شركات الاتصالات الخاصة لأولئك الأجانب توزعت وتنوعت بحيث شملت مختلف الجاليات المقيمة في الخرطوم منها الجالية الأثيوبية والمصرية وحتى الصينية، ولعل ذلك ربما مثل اعترافاً صريحاً وواضحاً بالوجود الأجنبي الكبير في السودان، مع اصطحاب تأكيد مهم للغاية وهي الورقة العلمية التى أعدها-في وقت سابق- الأستاذ بجامعة النيل بروفسور خليل عبدالله مدني والتى أكدت أن 40% من سكان ولاية الخرطوم أجانب، مشيرة إلى وجود 4 ملايين أجنبي بالبلاد بينهم 64 ألفاً مقيمين بطريقة غير شرعية، فيما بلغ عدد الدبلوماسيين الأجانب 700 دبلوماسي، وبلغ عدد الشركات الأجنبية 950 شركة يعمل بها 13 ألفاً و150 أجنبياً، فيما بلغ عدد الطلاب الأجانب 13 ألفاً.
إيجابيات أكبر:
عن موضوع تمدد الأجانب في الخرطوم، وعن ظهور خدمات وإعلانات خاصة بهم، حاولت (فلاشات) سؤال المواطنين عن هذا الجانب، والتقت في البداية بمصمم الجرافيكس حامد عادل الذي عبر عن رأيه قائلًا: (موضوع الإعلان ليس بالضخامة التي ننظر بها إليه، فهو مجرد إعلان تجاري وحتى الأجنبي عندما يشعر أنه مرتاح ويعامل بصورة جيدة يعطيه هذا دافع أن يعمل بضمير أي كان مجال عمله على عكس شعوره بأنهُ محتقر أو مهمش)، وبخصوص النسبة التي يمثلها الأجانب في العاصمة أضاف قائلًا:( النسبة هي بلا شك كبيرة جدًا لكنهم جاءوا يبحثون عن رزق وبالتالي هم أشخاص منتجون يساهمون بشكل أو بآخر في تقدم البلد لو تمت متابعة وجودهم وتقنين أوضاعهم في البلاد، والإحصائيات التي تظهر مؤخراً هي محاولة لرمي المشكلات الاقتصادية على الأجانب، بالرغم من أن إيجابياتهم تفوق سلبياتهم، وبالرغم من أن معظمهم يتقاضون مرتبات ضعيفة جدًا ومعظم الأعمال التي يقومون بها لا يقبل الشاب السوداني القيام بها، كما أن التعايش مع الآخر والقبول به سبب رئيسي لتطور الأمم).
غلاء عقارات:
معلمة الأساس آسيا محمد ترى أن الإعلان عادي جدًا ولن يؤثر بشيء، والسودان دولة عربية إفريقية والسودانيون متعودون على اللهجة المصرية وعلى كل اللهجات، وأن الشعوب لا يوجد بينها اختلاف، بينما يذهب الموظف مصطفى عوض لاتجاه آخر وهو يقول: ( دخول وتمدد الأجانب للبلاد جعل بعض الشركات تعمد إلى التنقيب عن الأرباح وذلك من خلال التركيز عليهم والإعلانات التى أفردتها شركات الاتصالات مؤخراً لهم ما هي إلا محاولة لدر الأرباح ليس إلا)، ويواصل: (هنالك عيوب أساسية في وجود الأجانب لابد أن ننتبه إليها أولها تحويلاتهم الدولارية للخارج والتى ساهمت في كسر ظهر اقتصادنا الهش، خصوصاً أن السودان بلد لا يوجد فيه صادر يدعم الاقتصاد إذاً فكيف يكون للأجانب تحويلات دولارية تأخذ ما تبقى من دولار في البلد..؟) ويضيف: (الأجانب ساهموا في غلاء العقارات وذلك بسبب سلوكهم الخاطئ في التعامل في هذا الجانب فمائة أجنبي يمكنهم أن يقطنوا بمنزل واحد بأي ثمن ويقومون بعد ذلك بتقسيم المنزل بحسب فهمهم وهذا خطأ كبير).!
زوايا متعددة:
من جانبها تحدثت الباحثة الاجتماعية د.حنان إبراهيم الجاك لـ(فلاشات) عن الموضوع، وقالت إن العمالة الأجنبية بعاداتها وثقافاتها وأثرها على النسيج الاجتماعي لها تأثير سالب على مستوى السلوك والقيم والأخلاق، وتواصل: (بعض الأجانب وجدوا لثقافتهم في السودان المناخ الخصب للممارسات الخاطئة، كما أدى وجودهم إلى ارتفاع معدل البطالة والرذيلة والفاحشة والعنف، وتطورت بالمقابل الجريمة والسرقة)، وتضيف: (اليوم باتت الشغالة الأجنبية أكثر قدرة على استيعاب البيت السوداني تحت ستار الخدمة، ولإعطاء الثقة الكاملة في البيت إفرازات سالبة على الأبناء والممارسات الجنسية الخاطئة، والإغراء للزوج بصورة سالبة جدًا)، وتواصل: ( من السوالب، والإفرازات لقضية تمدد الأجانب تشويه المجتمع من خلال الأطفال اللقطاء، وأخشى أن يأتي يوم نجد فيه جيلاً كاملاً بلا هوية لا علاقة له بالسودان ولا تلتفت مؤسسات الدولة لهذا الخطأ)…وتشير الجاك إلى أن الأجانب بدأوا يحتلون مساحات واسعة داخل الأحياء ويعتبرون مهدداً أمنياً وسلوكياً مع غياب الرقابة، كما أن لهم تأثيرات على جوانب عدة فعلى المستوى الإقتصادي، الضغوط الإقتصادية ومشاركة السودانيين في كل احتياجاتهم وفي الجانب الصحي، غياب الوعي الذي وسع رقعة انتشار الممارسات الخاطئة، وانتشار الأيدز بمعدلات عالية جدًا. وترى الجاك بأنه من الضروري ترحيل من لا تتوفر شروط اللجوء فيهم والتقليل من العمالة الهامشية والرقابة الأمنية، وتختتم: (على الدولة التنبه لهذا الخطر الذي تمدد وسط الأحياء حيث أصبحوا يشكلون كيانات قوية مع الغياب الكامل للرقابة الأمنية ولكل تصرفاتهم، وعلى ربة المنزل الاستعانة بخادمة سودانية تعرف كل مكوناتها فكثير من السرقات والجرائم التي تمت وتسببت في هدم كثير من البيوت كانت بسبب الأجانب، خصوصاً أنهم يعتبرون السودان الكنز المفقود لهم، ولا بد من الوعي الكامل بكل مؤسساته للأسرة السودانية للحد من الظواهر السالبة وأخاف يومًا وسط هذا العدد الكبير منهم أن أبحث عن وجود السوداني في الشارع ولا أجده).!!

إيمان كمال الدين–صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. ياناس الوجود الاحنبى دا فى ايي دوله فى العالم موجود ما فى السودان وحده بعدين انتو عاينو ايضا لكميه السودانيين البيعيش ايضا فى كثير من الدول العربيه والاجنبيه وبيتعاملو معلهم بكل احترام وادب والمفروض انتم فى السودان ايضا تتعاملو بنفس الاخترام وادب لانهم لولا الظروف المعيشيه هم ايضا ما كان جوكم ولو انسان فيهم خالف او عمل جرم على الدوله ترحيله لكن مدام هو قاعد محترم يجب علينا نحن كمان ان نحترمه وحقو نترك الانانيه ونكران الزات والقطرسه والعنطسه الفى الفاضى دى وزى ماباقى الدول استقبلتنا وبتتعامل مع الموطن السودانى بكل ادب واحترام يجب علينا انتعامل معهم بنفس الادب والاحترام

  2. “الأستاذ بجامعة النيل بروفسور خليل عبدالله مدني والتى أكدت أن 40% من سكان ولاية الخرطوم أجانب”

    أنا أعتقد إنو الصفر القدام الأربعة دة زايد.

  3. [B]ماتلصقو الرزيلة والفاحشة في الأجانب فهي موجودة من قبل ظهور الأجانب[/B]