رأي ومقالات

عادل سيد أحمد: أيّ أنانية يا سبدرات، وأنت تحمل «سيف الخشب» إدعاءً بالدفاع عن الإنقاذ


ظل سبدرات عبر تاريخه الممتد، مرتعاً لإحتضان الشمولية، ومسرحاً تسير على خشبته الديكتاتورية..!. الرجل يجيد المتاجرة بـ«الأتعاب».. دونما تمييز بين خائنة السياسة وخايبة القانون..!!. ما أنفك يشتري بالمباديء ثمناً قليلاً .. بخساً.. كسيداً.. كسيحاً..!
يعرض ـ ويستعرض ـ في سوق النخاسة..!.

بيد أنه لم يتردد في أنْ يكون من أوائل ضباط الأمن «الخريجين»..«المؤدلجين» في عهد العسكر الثاني… تحيطه تزكية «يسارية».. وتغطيه علاقة بأحد أبرز إنقلابي مايو «العسكريين» الراحل فاروق حمد الله..!.
هو هكذا.. سبدرات.. ذات سبدرات.. خياركم في الشيوعيين وخياركم في «الإسلامية»..!.
تايه بين أسواق السياسة ( الاشتراكية والرأسمالية)..
وحينما يخلد إلى نفسه، في إستراحة «مقاصة» ..!!.. يكتب «رجعنالك» .. دون أنْ يدفع الفاتورة الحقيقية لـ(وطن القماري)!!..
وأيّ رجوع «سياسي»، يا رجل..؟!.
أهو الركون إلى أنظمة الاستبداد ..؟!.
أم دعوة الباطل، تحريضاً وضرباً «للثكلي».. بأنَّ «استهداف الأقطان» هو استهداف للإنقاذ..!..
والكلّ يعلم أنَّ «ضرب الكواريك» من جانبك ضد الوزير دوسة، هي كلمة حق أُريد بها باطل..!.
وقد أخطأ دوسة.. ولكنك ظللت أنت ـ «كعادتك»ـ بين خطأ التقديرات وخطيئة المواقف..!.
٭٭٭
أيّ أنانية يا سبدرات، وأنت تحمل «سيف الخشب» إدعاءً بالدفاع عن الإنقاذ.. ثمّ تحريضها ضد الوفاق الوطني..
تفعل ذلك لدنيا تصيبها ولشركة تنكحها .. من أجل مليار مدفوع، ومليارات قادمات..!.
بئس ما تشتري بمعاني الوطن والوطنية، ثمناً قليلاً..!.
٭٭٭
الأُستاذ سبدرات.. لم تشفع لك خلفياتك الفكرية والسياسية «السابقة واللاحقة»، في التمرس والخبرة، أسوةً بآخرين، قدروا أنْ يلتحقوا بركب الحوار الوطني، وصولاً إلى «ديمقراطية رابعة»، يكون السيد فيها هو الشعب السوداني العظيم..!.
ويا للخيبة .. حيث لم تسعفك شهاداتك الجامعية، وولوجك لعالم القانون.. في إدراك حصافة الانتقال والاستقراء.. فراعي المواشي في أصقاع السودان النائية، يعلم بأنَّ «الكرت الأخير» لبقاء هذا البلد الرحيم، هو أنْ يلتقي أبناء السودان على كلمة سواء…!.
٭٭٭
ولكنك لا تريد أنْ تتحلل من «شمولية السنين» السحيقة..
فمتى توقن أنك في زيف طويل، وحيرة تأريخية وتوهان..!..
مهما تطاول البنيان.. ومهما ترأى لك من سُمك بيت خيالك الفكري والسياسي.. فصرحك الزائف، أوهن من بيت العنكبوت، فقد اختلط عليك الكهل من الغلام..!.
نعم .. جيل جديد يتحفز لسودان بلا انتهازيين .. ووطن، بلا تجار سياسة، أو مزايدين باسم الدين.. فمن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات.. لا قداسة للمهدي، أو الميرغني، أو الترابي .. ولا قداسة للبشير..!..
٭٭٭
الأُستاذ سبدرات نحن في أيام «التحلل».. فلماذا لا تتحلل..؟!!.

تقرأ غداًً: دوسة ذبح العدالة .. وأصابها في مقتل..!

بقلم: عادل سيد أحمد– الوطن


تعليق واحد

  1. كتر الله من أمثالك يا أستاذ عادل سيد أحمد…. لو كان في البلد ناس أمثالك ما كان مثل هذا اﻷرزقي يطلق عليه لقب قانوني ..وهو ليس إﻻ سنة أولى محاماة.

  2. إذا كانت العدالة المكتوبة لا تحقق العدالة التي تمشي حية بين الناس فليذبحها دوسة (ولترق منها الدماء)

  3. رحم الله الوالد سيد احمد خليفه رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
    لو ما كتبت الكلام بمثل هذه القوه كنت لا تستحق العمل في وطن سيد احمد خليفه
    ننتظر غدا ذبح العداله واي عداله انه ذبح للسودان ذبح (حرجمه)

    ابوعادل

  4. تسلم يودسيداحمد ماقلت الا الحق فى حق تلك الشرزمه رحم الله والداك صاحب السيرة العطره