تحقيقات وتقارير

أمين حزب الأمة يتحصّن بآخر ورقتين لديه ..!


[JUSTIFY]يتحصن الأمين العام لحزب الأمة القومي د.إبراهيم الأمين بآخر ورقتين لديه ربما.. قبل أن يغادر منصبه وهما ورقة إسقاط النظام ومهاجمة قيادات داخل ، بل التقليل من شأنهم وهز صورتهم على أن يبدو هو في الإطار بطلاً ومناضلاً.. هكذا همس بعض من شاركوا في المؤتمر الصحفي الذي أقامه مؤخراً.. والثانية ورقة التلويح بعدم المثول أمام اجتماع الهيئة المركزية وتقديم تقريره لتقييم أدائها خلال دورته بحجة عدم قانونيتها ودستوريتها كما ذكر وذلك في الظاهر، ولكن في باطن الأمر هروباً من المحاسبة واحتمال وارد إحراج الحزب وقياداته.

ولكن الأمين عكس ما يبدو لم يعد قراءة الورقتين مرة ثانية قبل عرض بضاعته لوسائل الإعلام وللأنصار. فرجوعاً إلى 6/4/2012م تجده طرح نفسه بذات العبارات أنه جاء لإخراج شباب وكوادر الحزب للشارع لإسقاط النظام.. وها هي عامان مضت دون أن يري الشارع طحيناً.. أما التلويح بعدم حضور اجتماع الهيئة فأمامها خياران كسلطة عليا بعد المؤتمر العام، وهما إما تجاوزه أو تقديمه لهيئة الضبط والمحاسبة لمحاسبته.

الناطق الإعلامي باسم المكتب السياسي وعضو هيئة الضبط و الرقابة بحزب الأمة القومي الأستاذ عبد الحميد الفضل قطع بأن اجتماع الهيئة المركزية قانوني ويعقد وفق الدستور وهي السلطة العليا في الحزب وتحل محل المؤتمر العام لحين انعقاده، وأضاف القنصل أن الهيئة هي التي أتت بإبراهيم الأمين ولا يحق له رفض المثول أمامها لتقييم أدائه، وكشف الفضل عن تجاوزات للأمين العام تنعكس سلباً على تقريره أمام الهيئة وهو امتناعه عن حضور اجتماعات المكتب السياسي، بل و مقاطعتها، واصفاً ذلك بالتجميد لعمل الأمانة العامة، بجانب تأخيره رفع قائمة مساعديه، كما خالف المكتب السياسي بتكوين مساعدي أمناء دون موافقة المكتب السياسي.

وقال الفضل إن الأمين «ما عنده أي حاجة»!! ولا يستطيع تنفيذ تهديداته ووعوده ويعتمد على كوادر وطلاب خرجوا عن المؤسسية، مستنكراً بشدة اتهاماته لقيادات الحزب بالارتماء في أحضان المؤتمر الوطني لكسب مصالح ذاتية، نافياً أن يكون هناك تيارات داخل الحزب سيما بالصورة التي تحدث عنها الأمين في مؤتمره الصحفي أمس الأول، وقال الفضل إن الأمين محرض من الخارج لهز مواقف الحزب، مردفاً أن فترة توليه الأمانة العامة كانت أسوأ فترة في الحزب وأصبح نشاطه فيها شبه مجمد وتوقفت اجتماعات رؤساء الحزب بالولاية وعلاقة الولايات بالمركز وندوة الأربعاء.

الفضل قال إن قرار الحزب محاورة الحكومة كان خياراً موفقاً سعى من خلاله رئيس الحزب السيد الصادق المهدي إلى الحفاظ على وحدة وتماسك الوطن وتجنيبه سيناريو دول الربيع العربي التي لم تستقر أوضاعها الأمنية حتى الآن بجانب أن الوطني أبدى استعداده وبرهن على حديثه في الحوار وإحداث تغيرات جذرية.

إبراهيم الأمين أمس الأول قال إنه لم يعلم بلجنة الحوار بين حزبه والمؤتمر الوطني إلا بعد إعلان السيد رئيس الجمهورية لذلك، ولكن الأمين أخفق في حديثه إذ أن الحوار كان فعلياً، وكانت ترد أخبار بالصحف يومياً عن مستجداته بالصحف، فيما أكدت ذلك قيادات حزب الأمة أيضاً علمه بلجنة الحوار.

صحيفة آخر لحظة
اميمة عبد الوهاب [/JUSTIFY]