حوارات ولقاءات

غازي سليمان في مرافعة جهيرة ومفتوحة : سنتصدى لأوكامبو وممثليه من الطابور الخامس في السودان


[ALIGN=CENTER]topicimg[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]غازي سليمان شخصية لها وزن كبير في خارطة العمل السياسي والإنساني والقانوني ما في ذلك شك، وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات رغم ما اعترض سبيله من ملاحقات واعتقالات ومتاريس، إلا أنه أصر وواصل رسالته.. وأيضاً هو شخصية مثيرة للجدل لأرائه الحادة والواضحة، والتي كثيراً ما تشغل الساحة أياً كانت هذه الآراء.. ولقد تنقل غازي بين عدد من الأحزاب المختلفة، لكنه يصر على أنه لا يحتاج إلى حزب لطرح رؤيته، فهو معتد بفكره ويعتقد أنه يمثل حزباً لوحده. ظل معارضاً للإنقاذ من الداخل حتى في أيامها الأولى في الوقت الذي كانت المعارضة في الخارج وكان النظام في أشد قبضته وضيقه بالمعارضة، ولقد وضعته آراؤه في المعتقلات عدة مرات، بيد أنه لم يتوقف، فبعد توقيع اتفاق السلام بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في نيفاشا وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية انضم غازي سليمان إلى الحركة الشعبية في خطوة كانت مفاجئة وغير متوقعة، ولكن علاقته بالراحل قرنق وطرح السودان الجديد كانت السبب في تقريب وجهات النظر ومن ثم الانضمام إلى ركب الحركة التي تحولت إلى العمل كحزب سياسي، وفي الحركة نفسها كانت آراؤه مثار خلاف بينه وبين البعض، خصوصاً بعد رحيل جون قرنق.. التقيناه وحاورناه حول العديد من القضايا في مسيرته الطويلة.

حوار/ أشرف إبراهيم

* ما هو السبب في اتهامكم بالخروج عن خط الحركة؟
– أولاً هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة لأسباب متعددة، ففي البيان الذي صدر عن الحركة بتوقيع ابني بن ماثيو لم يتم تحديد خط الحركة الذي خرج منه الدكتور لام أكول وغازي سليمان.. جاء الاتهام مبهماً ومن ثم يمكننا القول أنه لا أساس له من الصحة، ان كانت هناك أدلة لذكر البيان الأسباب التي أدت لاتخاذه بصورة تفصيلية، ولا أعتقد أنه ليس من حسن التدبير أو من الإجراءات الصحيحة أن تكون المسائل الداخلية للحركة الشعبية وأعنى بها المسائل التنظيمية معلنة في الصحف، هذا من جانب ومن جانب آخر تناولت الصحف بأن الخط المعني الذي خرجت منه أنا شخصياً والدكتور المحترم لام أكول هو التنديد ضد الإجراءات التي أتخذتها محكمة الجنايات الدولية ضد رأس الدولة، وأعتقد أن هذه محاولة لتفسير الغموض الذي اكتنف هذا البيان، لكني لا أعتقد أن هذا هو السبب لسبب واحد، لأن رئيس الحركة الشعبية وهو عضو في مؤسسة الرئاسة حيث تم رفض قرار محكمة الجنايات الدولية، وبالمثل اجتمع مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بعضويته الكاملة بمن فيه من أعضاء الحركة الشعبية وصدر قرار من المجلس يندد باجماعه بقرار الجنائية ويرفضها رفضاً قاطعاً، وثالثاً نحن في البرلمان في المجلس الوطني ومجلس الولايات وأعني بذلك الهيئة التشريعية القومية وبالاجماع أصدرنا قراراً واضحاً رفضنا فيه جملة وتفصيلاً كل اجراءات مدعي المحكمة الجنائية أو المحكمة الإبتدائية، لذلك فإن المعلن من الحركة الشعبية في الأجهزة الدستورية هو الرفض القاطع وعدم التعامل مع محكمة الجنايات الدولية.
* وهل هناك موقف غير معلن للحركة الشعبية إزاء التعامل مع الجنائية؟
– يا أخي نحن علينا بالظاهر وليس بالباطن؛ ظاهر الأشياء والموقف المعلن للحركة الشعبية داخل المؤسسات الرسمية هو الرفض القاطع للتعامل مع الجنائية، وهذه الإجراءات القذرة والمعيبة والمتآمرة إن كان هنالك موقف رسمي وموقف شعبي فأنا أجد في الفقه السياسي بأن للحزب وجهتي نظر إحداها معلنة والأخرى خفية، نحن لا نتعامل في المخدرات يا أخي، نحن نسوق لبضاعة محترمة تسمى بضاعة السودان الجديد المتعدد الأعراق والديانات والثقافات، هذه هي سياسة الحركة الشعبية المعلنة.
* اذن إلى ماذا تعزو أسباب خروج هذا البيان في هذا التوقيت بالذات؟
– أنا أعتقد أن هذا البيان لا يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأعتقد انه تصفية حسابات ووجهات نظر مختلفة حول ادارة قطاع الشمال داخل الحركة الشعبية، أنا أتحدث عن شمال السودان؛ وأعتقد أن جنوب السودان في أيدي أمينة، لكن نحن كأعضاء شماليين في الحركة يهمنا أن يكون لدينا نحن في الشمال الجهد والموقف والاحترام لدى أهل الشمال، وأنا اطمح في أن تكون لنا القيادة والريادة، وأنا أعتقد أن هذه مشاكل وصراعات شخصية مع أني ليست لدي مشاكل شخصية مع أحد، فأنا عضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل اعلانها ويشهد على ذلك رجل الأعمال قرنق دينق أقوير، وعندما التقيت مع الدكتور جون قرنق في ثمانينيات القرن الماضي كانت الحركة الشعبية فكرة.. على العموم أنا استهجن الحديث بأن الحركة لا تعرفنا، والصحيح ان الحركة الشعبية تعرف من أنضم إليها قبل لحظات، ونحن لا نحكم على الناس بماضيهم انما نحكم على الناس بواقعهم الحالي. أنا شخصياً عضو في الحركة الشعبية وليست هناك جهة مؤهلة لأن تقول لي أنت لست عضواً في الحركة الشعبية، لأن الحركة الشعبية في نهاية المطاف هي فكر ورسالة ونحن عندما بشرنا أهل السودان بفكر السودان الجديد ـ فكر الدكتور جون قرنق ـ كان ذلك في الخرطوم يرقى للخيانة العظمى.
* الخلافات التي تحدث في قطاع الشمال كثيرة وبالذات في الآونة الأخيرة ماذا عن ذلك؟
– أنا لست جزءاً من الخلافات داخل قطاع الشمال، فأنا لم أشترك معهم في أي اجتماعات ولم أدع لأي اجتماع.
* مقاطعاً: لماذا؟
– لا أعرف السبب، في الوقت الذي يعرفني فيه أهل الشمال منذ أن تصديت لقضية التحول الديمقراطي في السودان منذ منتصف التسعينيات، نحن عندما كنا نرفع شعارات التحول الديمقراطي كانت الحركة الشعبية في الغابة، ونحن كنا نرفع شعاراتها في الداخل ولا أظلم الشاب بن ماثيو كان معنا في ذلك الوقت وكان طالباً. يا أخي أنا لست جزءاً من هذه الصراعات في قطاع الشمال، بل هم يعتقدون بأنني وراء هذه الصراعات وأنا لا اريد أن أصارع في جهاز شيده الدكتور جون قرنق دي مبيور، وأنا لا أريد صراعاً مع شخص ولا أريد أن أدخل في انشقاقات داخل الحركة احتراماً لفكر الدكتور جون قرنق، وعليهم أن يتخذوا القرار الذي يرونه مناسباً.. أنا شرعيتي كمناضل من أجل حقوق الانسان والتحول الديمقراطي في السودان اكتسبتها شخصياً من نضالي السابق حتى 9/7/2005م.. والمناضلون الجدد وهنا لا أعني الحركة الشعبية فقط وانما أعني الكثيرين من المناضلين الجدد الذين دخلوا السودان بعد نيفاشا وبعد أن كانوا يقيمون في الفنادق الفاخرة، ونحن كنا في بيوت الأشباح والمعتقلات، ولا أعتقد أن ذاكرة أهل السودان خربة لهذا المستوى، لكن ذاكرة البعض خربة لأن لهم مآرب شخصية واعطيك مثالاً وشاهد على ذلك الأستاذ عادل سيد أحمد والأستاذ الحاج وراق، نحن كنا في التحالف الوطني لإسترداد الديمقراطية نحتقل سنوياً بذكرى اغتيال الشهيد محمود محمد طه في مكتبي، وكنا ندفع الثمن غالياً وبعد نيفاشا صار الاحتفال في مكان آخر ولم تتم دعوتي مثل الجمهور.. تخيل هذا التفكير الانتهازي.. ويعرف أنصار الفكر الجمهوري في السودان من هي الجهة التي دافعت عنه وحمته، ومن هو الشخص الذي دافع عن الأستاذ محمود محمود طه، ويا أخي أنا آسف لأنني مضطر الآن لأذكر الذين تناسوا نضالنا، نحن مناضلين من الدرجة الأولى وسنظل مستمرين في نضالنا بالرغم من تطاول الأدعياء الجدد من مناصري ما يسمى بالنظام العالمي الجديد من أمثال أوكامبو وممثليه والطابور الخامس في السودان، وأنا لهم شخصياً بالمرصاد، واذا كان المؤتمر الوطني لديه توازنات سياسة تخصه من أجل السلطة فأنا شخصياً غازي سليمان ليس لدي أي توازنات غير أن أقول الحقيقة الغالية لأهل السودان، وعلينا أن نفضح عملاء الاستعمار الحديث من داخل السودان الذين يستلمون آلاف الدولارات من الجهات المشبوهة المعادية للسودان.
* البعض يقول إن الصراعات في قطاع الشمال هي بينك وياسر عرمان؟
– يا أخي أعتقد أن هذا خطأ كبير لسبب واحد لأن شقيقي سعيد عرمان والد ياسر هو أكثر من صديق وشقيق، وبهذه المناسبة أقول أن آخر ابنائه سماه غازي تقديراً للصداقة التي تربطني به، وأنا كنت مهتم بمشاكل سعيد عرمان في ذلك الوقت الذي كان فيه أبنه ياسر سعيد عرمان في الخارج، أنا كنت أتولى الدفاع عنه في أي مشاكل يواجهها، وقد عانى الويل، وكنت أقول أمام الحضور في منزله يا أخوي سعيد أنت لازم تمشي في الشارع رأسك فوق وعليك أن تفتخر بأن أبنك هو ياسر سعيد عرمان، على العموم أنا ليست لدي مشاكل شخصية مع ياسر عرمان، ولكن أعتقد أنه ليس هناك ود بيني وبينه وهو المقصر في ذلك وأنا لم أقصر في حقه اطلاقاً، وهو بالنسبة لي أخ صغير.. ويا أخي أنا أقولها بكل أمانة المسائل كلها اتغيرت بعد غياب الدكتور جون قرنق دي مبيور، وأنا أستهجن الحديث الذي يقول هؤلاء لا نعرفهم، هم فعلاً لا يعرفوننا لأن الذي يعرفنا هو الدكتور جون قرنق دي مبيور، ود. جون قرنق لا يكشف أوراقه لأي شخص.
* هل الوضع في الحركة الآن بحسب قراءتك ومعايشتك يسير في الاتجاه الصحيح؟
– أنا أعتقد أن الحركة يجب ان تدار بمؤسسية وهنالك مشاكل كثيرة في قطاع الشمال يجب التحقيق فيها، والسكرتارية التي يتحدثون عنها في تقديري سكرتارية ياسر سعيد عرمان وليس سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأنا يريد البعض دفعي للاستقالة ولكن لن أستقيل من فكر أنا جزء منه، هذا فكر وهذا تنظيم دفعت أنا من دمي غالياً من أجله ولم أستفد منه، الذين استفادوا من هذا الفكر عليهم أن يغادروا لأننا نحن لا نسعى لكسب رخيص ونحن دفعنا أموالنا ودماءنا فداءً لفكر السودان الجديد، وأنا غير مستعد للدخول في انشقاقات أو أن اقود محوراً في الشمال يناهض للوضع الحالي، لكن أطالب قيادة الحركة أن تحقق في ما يدور الآن في قطاع الشمال.
* عقار قال إنه هناك من يجب أن تتم محاسبتهم بعد غازي وأكول من هم في رأيك؟
– أنا اتفق مع المناضل مالك عقار بأن كثيرين الذين يستحقون المحاسبة، ويجب أن تكون المحاسبة للذين استلموا أموالاً من المؤتمر الوطني لمنفعتهم الخاصة في حدود ستمائة مليون جنيه سوداني، وهم يعرفون ما أعني، وأعلم أن هناك من استلم أموالاً أيضاً من جهات أخرى غير المؤتمر الوطني.
* وهناك من يقولون إن بعضهم استلم أموالاً من أمريكا؟
– نعم هذا صحيح وكل هذه التجاوزات يجب ان تكون مجال تحقيق لقيادة الحركة الشعبية، وأنا لا أعتقد أن الرفيق مالك عقار بهذا التفكير الساذج وهو يعرف من يحاكم من.. أنا لم استلم تبرعاً من أي مسؤول ولم استلم اموالاً من أي حزب، لكني أعلم ان هنالك أشخاصاً استلموا أموالاً، وفي تقديري أنا غير مستعد لوضع النقاط على الحروف في الوقت الحالي اطلاقاً.
* هل باع غازي ولام أكول مواقفهم للمؤتمر الوطني؟
– أولاً لام أكول شخصية مثقفة بدرجة ممتاز، وأول دفعته في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، ولديه شهادة دكتوراة من جامعة كمبردج، وأستاذ بروفيسور في الهندسة بجامعة الخرطوم، ولا يحتاج لزيد أو عبيد ويمكنه أن يعيش في رغد اذا استمر في المجال الأكاديمي، أما غازي سليمان فالكل يعلم بأنني أعيش من جهد ذراعي، وأتحدى كائناً من كان في داخل السودان أو خارج السودان أن يأتي بدليل أنني استلمت دولاراً واحداً من القوى المعادية للسودان ووحدته وسلامة أراضيه أو حتى من داخل السودان.. أما أنا فلدي الأدلة الكثيرة حول من يتدثرون بثياب السودان الجديد والثورية والتحول الديمقراطي، وأعرف أنهم في حقيقة الأمر عملاء للذين يستهدفون تقويض اتفاقية السلام الشامل واسقاط النظام الدستوري الذي شيدته هذه الاتفاقية الممتازة، ويريدون أن يعيدونا إلى المربع الأول ـ مربع الحرب الأهلية.
* الطريقة التي أبعد بها لام أكول من الخارجية هل تعتقد أنها هي ذاتها تعيد نفسها الآن؟
– نعم ويا أخي أنا أعتقد أن التخريب في الحركة الشعبية هو جزء من مسلسل قوى الاستعمار الحديث، التي تريد تجزئة السودان والنيل من وحدته وسلامة أراضيه، وهذا المسلسل بدأ قبل ابعاد لام أكول من الخارجية، بدأ عند اغتيال جون قرنق.
* وهل يشمل هذا المسلسل غازي ويتم اقصاؤه عن المجلس الوطني ومفوضية المراجعة الدستورية؟
– ليسأل هذا الفرد أو هذه الهيئة التي تريد اقصائي من البرلمان أو مفوضية المراجعة الدستورية ماذا كان دوري في مسيرة التحول الديمقراطي، أنا آسف لهذا القول ولكن يجب أن يعلم الرأي العام ما يدور لأن الذي ابتدر خروج هذه المشاكل إلى الناس هو البيان الذي جاء بتوقيع الشاب المحترم «بن ماثيو».. أنا بشهادة المفوضية القومية للمراجعة الدستورية والمضابط أنا كنت الشخص الوحيد الذي واصلت العمل داخل المفوضية اثراءً للنقاش حول مشاريع القوانين التي طرحت داخل المفوضية القومية للمراجعة الدستورية، وحفاظاً على برنامج السودان الجديد لمدة عامين كاملين كنت الوحيد المنتظم في اجتماعات المفوضية وتحملت العبء لوحدي ولا أحد سواى.. ثانياً في عمليات تعديلات القوانين ولآخر قانون عرض داخل المجلس الوطني أنا شخصياً قدت الحركة الشعبية لتنفيذ برنامج السودان الجديد والتحول الديمقراطي، وأتحدى في كل القوانين التي صدرت ان يحملني شخص مسؤولية عدم مطابقة هذه القوانين لاتفاقية نيفاشا لسنة 2005م، في النهاية أنا لن أخسر شيئاً وسوف أزاول التبشير بالسودان الجديد من خارج الحركة، وأنا شخصياً أعتقد أنني لا أحتاج إلى حزب لأتدثر به وعندما كنت زعيم المعارضة في الداخل لم أكن معلناً انتمائي للحركة الشعبية، وعندما توليت مسؤولية المجموعة السودانية لحقوق الإنسان وكانت هي أول جمعية علنية تنتقد حكومة الانقاذ في الداخل لم أكن أنتمي إلى أي حزب وكسرنا حاجز الخوف، وفي النهاية سوف لن أستقيل لأنني جزء من وجدان الحركة الشعبية لتحرير السودان كفكر، واذا اتخذ القرار الأحمق بابعادي فأنا شخصياً أقولها مبكراً بأنني لست الخاسر لسبب واحد لأنني سأواصل دعوتي للسودان الجديد.
* هل ذهب مشروع الحركة بموت قرنق؟
– أنا لا أقول موت ولكن غياب، بغياب الدكتور جون قرنق بدأ التآمر على الحركة الشعبية وما يدور حالياً من بيانات لبن ماثيو ومن تعليقات لعقار وبن ماثيو بأن لام أكول وغازي سليمان هما أعداء للحركة الشعبية فهذا مخطط لصرفنا عن القضية الأساسية التي تواجه شعب السودان فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية، ولآن للدكتور لام أكول صوت مسموع لدى أهل السودان لذلك يحاولون صرفنا عن المسائل الجوهرية إلى مسائل ثانوية، وغازي داخل الحركة أو خارج الحركة هذه ليست القضية، القضية هي المحافظة على السودان وعلى وحدته وسلامة أراضيه، وأيضاً القضية ليست لأم أكول القضية هي السودان، وكذلك القضية ليست هي عمر حسن أحمد البشير القضية هي السودان.[/ALIGN] صحيفة الوطن