عالمية

السفير الأردني في أول تصريح له: قد أعود إلى ليبيا


[JUSTIFY]أكد السفير الأردني المحرر فواز العيطان، في أول تصريح له بعد وصوله إلى مطار عمّان، أن عملية التبادل بينه وبين سجين ليبي يقضي عقوبته في الأردن، تمت بطريقة سلسة وحضارية جداً. وقال العطيان إن عملية اختطافه تمت من قبل عائلة السجين الليبي لدى الأردن محمد الدريسي، وإنهم تعاملوا معه بطريقة حضارية وإنسانية.

وبين العيطان في تصريحات للصحافيين عقب وصوله أرض وطنه أنه شاهد السجين الدرسي في طرابلس صباح اليوم وهنأه بالسلامة، مضيفاً أن عملية التبادل تمت بطريقة سلسة وأنها انتهت بطريقة مشرفة، بحضور مسؤولين أردنيين وليبيين.

وأوضح العيطان أنه لامانع لديه من العودة للعمل في ليبيا، وأن قدره هو المسؤول عن اختطافه، وأنه لم يتلق أي تهديدات قبل عملية الاختطاف.
وأضاف أنه كان مطمئناً بسبب اهتمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بقضيته والحكومة والأجهزة الأمنية.

وعند سؤاله عما إذا كان سيعود إلى ليبيا، أجاب بطريقة تعجب “ولم لا!”، مؤكداً في الوقت نفسه على أنه ليس هناك أي ثأر أو ضغينة بين الشعب الليبي والأردن، بل شدد على الأخوة بين الشعبين والبلدين.

ووصل العيطان إلى مطار عمان، حيث كان في استقباله العاهل الأردني، الملك عبدالله، وحشد من المسؤولين والصحافيين.

وكانت مصادر في الخارجية الليبية أكدت في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء لـ”العربية” أنه تم تحرير السفير الأردني فواز العيطان المختطف في ليبيا منذ أبريل، وقالت المصادر إن السفير تم نقله من طرابلس إلى بنغازي. وأكد مصدر مطلع أن إطلاق السفير الأردني في ليبيا تم بناء على صفقة بموجبها أطلق سجين ليبي يقضي حكماً مؤبداً في الأردن بتهمة الإرهاب.

وكشف المصدر أن الطائرة التي نقلت السجين الليبي محمد سعيد الدرسي هبطت في مطار بنغازي، وعادت إلى الأردن حاملة السفير فواز العيطان.

وأضاف المصدر أن وسيطاً عربياً تولى إبرام الصفقة والتفاوض بين الحكومة الأردنية وقائد قوات درع ليبيا في بنغازي وسام بن حميد، وهي إحدى الميليشيات المسلحة في ليبيا.

واختطف العيطان في طرابلس في منتصف أبريل في وسط طرابلس وجرح سائقه بإطلاق نار على أيدي مسلحين ملثمين في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون في هذا البلد الذي يعاني من انعدام الأمن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

ولم تتبنَ أي جهة عملية الخطف، لكن مصادر ليبية لم تستبعد حينها أن تكون عملية خطف العيطان على صلة بمطلب الإفراج عن الجهادي الليبي محمد الدرسي المسجون في الأردن منذ أكثر من سبع سنوات.

وأقرت الحكومة الليبية في الثامن من مايو اتفاق تبادل معتقلين مع الأردن، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على خطف العيطان، والذي طلب خاطفوه الإفراج عن جهادي ليبي معتقل في الأردن مقابل الإفراج عنه.

لكن الحكومة لم تقدم مزيداً من التفاصيل حول الاتفاق الذي قد يكون على علاقة بخطف العيطان.

كذلك خطف موظف ودبلوماسي من سفارة تونس في ليبيا في طرابلس في 21 مارس و17 أبريل. وقالت تونس إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عنليبيين معتقلين في تونس بتهمة “الإرهاب”.

[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] العربية.نت
م.ت
[/FONT]