عالمية

المتحدث باسم حملة صباحي: تجاوزات بالاقتراع الرئاسي تعيدنا إلى انتخابات نظام مبارك


[JUSTIFY]قالت حملتا المرشحين في الانتخابات الرئاسية المصرية، حمدين صباحي، وعبد الفتاح السيسي، إنهما رصدتا “تجاوزات” و”مخالفات” شابت اليوم الأول من الاقتراع الرئالسي.

ففي مؤتمر صحفي لحملة صباحي بمقرها في الجيزة (غرب القاهرة)، قال المتحدث باسم الحملة، معصوم مرزوق، إن الاقتراع، الذي بدأ اليوم الإثنين ويستمر غدا الثلاثاء، شهد “تجاوزات ومخالفات” بحق مرشحه.

ومضى مرزوق قائلا إن “التجاوزات والمخالفات التي تشهدها الانتخابات تعيدنا إلى عصر انتخابات نظام مبارك “، في إشارة إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011.

وكانت المعارضة المصرية تتهم نظام مبارك، الذي قضى نحو 30 عاما في الحكم، بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالحه، والبرلمانية لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (المنحل بموجب حكم قضائي)، الذي كان يترأسه.

وتابع المتحدث: “المدهش، ورغم الترويج بأن نتيجة الانتخابات محسومة (لصالح المرشح المنافس)، أن التجاوزات التي رصدتها لجاننا في مختلف المحافظات تجاوزت الآن المئات”.

وأضاف أن “بعض أجهزة الدولة وضح لها أن الكفة بدأت تميل بالفعل لصالح صباحي، وهو ما رصدناه في الأسابيع الاخيرة نتيجة العمل الجاد الذي قامت به الحملة من خلال استيراتيجة الالتقاء المباشر بالجماهير الذي قام بها صباحي في عدة محافظات، فضلا عن دور كل عضو في الحملة”.

وتابع بقوله: “يبدو أن بعض الاجهزة في الدولة (لم يسمها) لم يرضها ذلك، فبدأت تتصرف بخشونة واضحة مع مندوبينا في اللجان (الخاصة بالاقتراع)”.

وقال إن “مندوبين في حملة صباحي (يمثلونه في لجان الاقتراع) تعرضوا لانتهاكات، بينها إلقاء القبض عليهم، فضلاً عن الدعاية الموجهة (لصالح المرشح الآخر).. وتقدمنا بشكاوى إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية (هيئة مستقلة تتولى الإشراف على الانتخابات”.

ومضى قائلا إنه “تم إلقاء القبض على أحد محاميي الحملة، ويدعي أحمد حنفي، وتم تحويله إلى النيابة بعد الاعتداء عليه بالضرب حين تدخل للاستفسار عن احتجاز أحد مندوبي الحملة في منطقة الوارق (غرب القاهرة).. ونطالب بالإفراج الفوري عنه”.

وتابع المتحدث باسم حملة صباحي أنه “وردت إلينا تقارير حقوقية عن تصويت جماعي وتوجيه للناخبين.. هذه التجاوزات والمخالفات تشير إلي أجواء الانتخابات التي كانت في زمن مبارك، بل بنفس الأسلوب ونفس الممارسات من التخويف والإرهاب والدعاية داخل اللجان الانتخابية وتقديم مثلجات ومرطبات مع توجييه للتصويت بشكل معين”.

وأضاف أن “حملة حمدين صباحي تسعي إلى نجاح العملية الديمقراطية، إلا أننا لن نصمت علي استمرار المخالفات والتجاوزات المستمرة منذ الصباح”.

وردا على سؤال لمراسل وكالة الأناضول حول إمكانية الانسحاب من الانتخابات في ظل ما تقول الحملة إنها انتهاكات وعودة إلى انتخابات مبارك، أجاب مرزوق: “لا قرار حتى الآن بالانسحاب، ولكن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فسيكون لكل حدث حديث”.

على الجانب الآخر، قال عبد الله المغازي، المتحدث باسم حملة السيسي، لوكالة الأناضول، إن “الحملة تقدمت بشكوى إلى اللجنة العليا للانتخابات ضد توجيه بعض القضاة للناخبين كي يصوتوا لمرشح دون أخر، وإبطال أصوات من قبل بعض القضاة”.

وأضاف المغازي: “بالفعل تأكدت اللجنة من صحة الشكوى من خلال محاضر حررها ناخبون، وتم استبعاد القضاة الذين قدمتهم ضدهم الشكاوى”.

ومضى قائلا: “تنازلنا، بطلب من المشير السيسي، عن شكوانا في الماضي فيما يخص عدم الحيادية خلال فترة جمع التوكيلات والدعاية الانتخابية، لكن لن نقبل هذه المرة ما يتعلق بحق الشعب المصري”.

ولم يتسن على الفور الحصول على رد من اللجنة العليا للانتخابات بشأن الاتهامات التي ذكرها مرزوق والمغازي.

والانتخابات الرئاسية، التي تجرى اليوم وغدا الثلاثاء، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو/تموز الماضي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بعد).

وتجرى تلك الانتخابات ،التي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي والسياسي الناصري حمدين صباحي، وسط دعوات من “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” الداعم لمرسي بمقاطعتها.

ويجرى الاقتراع الرئاسي، الذي دعي إليه نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه “الثكنة العسكرية”، حيث أحيطت بالحواجز الحديدية، وتم وضع سواتر رملية أمام أبوابها، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]