سياسية

إطلاق نار كثيف بالقرب من قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان


أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن إطلاق نار كثيف بالأسلحة الصغيرة اندلع بالقرب من قاعدة بعثتها (أونميس)، في مدينة الرنك، بولاية أعالي النيل، شمال شرقي جنوب السودان.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي الجمعة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن “بعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان ذكرت أن إطلاق نيران كثيفة باستخدام الأسلحة صغيرة والقذائف، اندلع صباح اليوم (الجمعة) على مقربة من قاعدتها في الرنك بولاية أعالي النيل”.

وأضاف أن البعثة الأممية تواصل دعوتها لجميع الأطراف بـ”ضرورة احترام عمل وحرمة مباني الأمم المتحدة وحماية المواقع المدنية، حيث يعيش أكثر من 93 ألف من المدنيين الفارين من العنف في جميع أنحاء البلاد”.

ونوه إلي زيارة منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، توبي لانزر، إلى ولاية الوحدة، شمالي البلاد، هذا الأسبوع، وإعرابه في اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والأمن في الولاية عن مخاوف بشأن المسائل المتعلقة بحماية المدنيين.

وأردف المتحدث باسم الأمين العام: “لاحظ السيد لانزر أن السوق الرئيسة ومستفي بلدة لير بولاية الوحدة، قد تعرضتا لأعمال نهب وتدمير واسعين، كما استمع من المسؤولين عن حوادث عنف جنسي وقعت هناك في الأيام الماضية “.

ولم يحدد المتحدث الجهة المسؤولة عن إطلاق النار، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من طرفي الصراع في جنوب السودان حول الحادث.

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، شهدت جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.

وفي التاسع من مايو/ آيار الماضي، وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير، ونائبه السابق الذي قاد صراعا مسلحا ضده ريك مشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.

ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة وتقاسم الثروة وتشكيل مفوضية لوضع الدستور، إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.

ومن المقرر أن تعقد الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيغاد”، التي ترعى المفاوضات بين الجانبين، قمة استثنائية في أديس أبابا الاثنين المقبل، لبحث أزمة جنوب السودان، حسب مصدر مطلع في المنظمة.

نيويورك/محمد طارق/الأناضول