رأي ومقالات

المثنى: يا والي الخرطوم بالجد حيرتنا معاك


السيد عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم المبجل ، اكثر شخص شغل الاعلام السوداني هذه الايام، بل من ايام وله تصريحات دائما ما تكون مكان او مثار جدل وسط المجتمع السوداني ، وكثيرا ما ورطته تصريحاته في امور يصعب الخروج منها او يقع في الحرج ويكون امره صعبا ،،

لا ننسى تصريحاته في قصف مصنع اليرموك وسرعة تلقفه للحادثة والتصريح بما لا يتماشى بمنطقية وحجم الحدث وحين اتضحت الحقيقة صمت الرجل ولم يبرر لم صرح هكذا ..
ولم تدعه الايام فأوقعته في مشكلة موظفي مكتبه مع الاراضي وصدر او تم تناقل كثير من التصريحات والاقاويل على لسان السيد الوالي ….لم ينتهي الوالي من ترميم الشروخ التي حدثت لمكتبه ولديوان حكمه المبجل ايضا حتى اوقعته زلة لسان مرة اخرى في مطب وورط معه مكتبه في البحث عن الترميم والتصحيح .
الاعلام لا يرحم واي كلمة تقال او تصدر من مسؤول فهي محسوبة و يتلقفها الكثيرون ان كانوا اعلاميين او ساسة .. وبالطبع ستكون مادة دسمة للبعض والمنتظرين للهفوات ان كانت تصريحات او كلام انس في ساعات خاصة..
وها هو وزير الخارجية بالأمس اوقعه لسانه في مطب وكان ايضا بسبب عدم البحث في العبارات السليمة قبل اطلاقها ,, ودخل في متاهات التبرير والتصحيح .. والى الان ما زالت التبعات قائمة
ولكن متلازمة والي الخرطوم في التصريحات اكثر واعمق من غيره فها هو قبل يومين يصرح تصريحا عفويا وبزلة لسان ويسارع للتصحيح الا انه لم ينجح ، طلب الوالي من كل عاطل ان يأتي الي مكتبه ليتم استيعابه في العمل .. وبالطبع المسالة لا تحتاج لشرح وتوضيح فالعطالة على قفا من يشيل ،وبالتالي ستفت الشنط وربطت احزمتها ومن كل اطراف السودان والى مكتب والي الخرطوم .. وتفاجأ مكتب الوالي انه المسالة ما فيها لعب وهزار وتجمهر الجمهور الذي بشر نفسه بإيجاد فرصة عمل حسب كلام الوالي ..
وبالطبع هناك من يحمل كاميرته ويمسك بقلمه انتظارا لأي حشد مثل هذا ويسارع الى النشر ( الخرطوم : مظاهرات عارمة)( الشباب في الخرطوم يحاصرون مكتب الوالي .)( والي الخرطوم يستنجد بقوات الطوارئ لتفك الحصار عن مكتبه) ( مضت ثلاث ايام ومكتب الوالي محاصر) وهكذا من الاخبار ..وهاكم يا صور معدلة ومفبركة .. وبالتالي تسارع الجهات الاعلامية لتكذيب ونفي هذه الاخبار .. وتسارع وزارة الداخلية لنفي ان هناك أي قوات او حصار حول مكتب والي الخرطوم ..
ما الداعي لكل هذا يا سعادة الوالي ؟؟ ما السبب في تصريحات ارتجالية ؟؟ وما السبب في ان مكتب الوالي وكافة قطاعات الدولة لا تعتمد على المستشارين ان كانوا اعلاميين او قانونين وانما كل مرة تصريح يأتي كالقنبلة ويدخلكم في ازمة ان كانت داخلية او دولية ..
الان الوالي بهذه الخطوة اوجد مشكلة وستظهر بوادرها في الايام القادمة ، كل الذين حضروا لمكتب الوالي وتم تسجليهم تداركا للمشكلة والتي احدثها بتصريحه سيكونون مسجلين لدى مكتب العمل في الخرطوم وهناك الكثيرون غيرهم ، وكما الحال عندنا فلا احد سيتحقق من التسجيل والاقدمية وربما تم تعيين البعض من المحتشدين او المسجلين في مكتب الوالي قبل اخرين مسجلين لدى مكتب العمل ومضى عليهم سنوات .. وربما تجاوز مكتب الوالي وتم تشغيل من هم اقل كفاءةً من المسجلين لمكتب العمل .. و إلا يكون هذا التسجيل فض مشكلة وتفريق للشباب ..
وكذلك بهذا التسجيل للراغبين في العمل بواسطة مكتب الوالي يكون ذلك تدخلا سافرا في عمل وزارة العمل واحداث ربكة في خيارات التعيين واتاحة الفرص ..؟؟
هل رأبت سيدي الوالي ان مجرد تصريح غير مرتب او موزون او انه لم يُعالج لحظة وقوعه ماذا يمكن ان يفعل وكيف يمكن ان يشغل الدولة والمواطن؟
ولم لا نتعظ من كثرة التصريحات التي تجلب المشاكل؟ فلو قلنا الاول كان خطأ والثاني سهوا فماذا سنسمي الثالث ..؟؟
الدولة التي بها نظام او (سيستم) اعلامي سليم لامجال للوقوع في مثل هذه التصريحات المميتة ..وتُجنّب او تعفي الوالي او الوزير من التصريح والكلام الارتجالي الذي له مردودات بالطبع ان ايجابية او سلبية
ولكن سعادة الوالي تصريحاتكم كثرت منها السلبية والتي لا تنكرون ما سببت لكم من حرج ومتاعب ..
هذه الدولة لها وزارة اعلام ولها ناطق رسمي لم هم مهمشين ولا يكلفون بمثل هذا العمل والذي يتطلب منهم دراسته قبل اعلانه ..
لدينا وكالة للأنباء ومنبر للتصريحات واذاعة البينات الصحفية والتي بالطبع ستخضع للمراجعات والتصحيح قبل نشرها ,, وخاصة التصريحات التي تأتي بأمور غير حميدة تمس علاقات السودان بالآخرين.. ومنها ما يمس حياة المواطن مسا مباشراً ..
فيا سعادة الوالي احترنا في امر هذه التصريحات التي ، سرعان ما تتنصلون منها او توقعكم في المطبات فمتى ستتوقف ؟؟

المثنى


تعليق واحد

  1. [B][SIZE=5]يتوقف عندما تتوقف انت عن الكتابة يازول قطعت نفسنا انت من مدرسة سراج النعيم الكلام دى مامحتاج الي اكثر من 10 اسطر خير الكلام ما قل ودل دى شنو سراج نعيم جديد كفاية واحد فديم.[/SIZE][/B]

  2. [B][SIZE=4][FONT=Arial]الدولة عربت الجامعات وفتحت جامعات كثيرة من غير خطط مدروسة واهو الوضع اتأزم وتخرج كل السودان من الجامعات
    زمان الانجليز عملوا جامعات للمتفوقين علشان بقية الناس تزرع السودان دا أو تكون هناك مهن اخرى صناعية ولكن بدخول كل الناس جامعات ومعربة ومسهله تخرج كل الشباب ( واتحنكش ) والان الوضع مثل بالون ممتلي ويمتلي كل يوم الى ان ينفجر في كل مسؤول
    الشباب اتعود على تسريحات الشعر ووضع الالوان المزركة والقفف على رؤوسهم واتعود على الشغلات السهلة ( كالرقشه ، وبيع الرصيد ) واستحيل اشيل ليهو طوريه ازرع

    دعا( ناس الرابطة ) الشباب الى النفير وتنظيف الحواشات ( حركات شباب مع شابات )
    تاني يوم واحد ذهب الى حواشه مافي ( حناكيش + عايزين اجكسوا ..واتمسحوا ويدهنوا رؤوسهم بالزيت )
    [/FONT][/SIZE][/B]