استشارات و فتاوي

السؤال: لم تقوموا بعمل نشيد للرئيس “مرسي” والآن عمل شباب حزبكم نشيدًا “للسيسي”


السؤال:
لم تقوموا بعمل نشيد للرئيس “مرسي” والآن عمل شباب حزبكم نشيدًا “للسيسي” ونشرته مواقع تابعة لكم، فهل لا ترون أن هذا يتناقض مع ما زعمتم من حزن على دماء رابعة، والضحايا والمظلومين، والمعتقلين والمعذبين، والمغتصبات… ؟! هل مَن كان يتألم لآلام المسلمين أو ينظر إليها يقوم بعمل نشيد للظالم والجلاد؟!

وإذا كنتم ترون أنه ليس عليه بينات… ألستم اعترفتم أنه غير معفي من المسئولية وأن كل مَن أمر وباشر وتسبب في الدماء مسئول أمام الله عنها؛ فلماذا وافقتم على هذا النشيد؟ ولماذا تمجيد الظالم؟ إن لم تعتذروا وتفيقوا الآن… فمتى تفيقون؟!

الجواب: من د / ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

هل نسيتَ نشيد “إيدي في إيدك يلا يا مصري… لازم ندي صوتنا لمرسي” لأبي عمار أيام ما كان مع “حزب النور” قبل أن يقلبوه علينا ظلمًا وعدوانًا؟!

ثم النشيد هو في بيان حب مصر وضرورة الحفاظ عليها، وهذه هي المسألة في تأييدنا “للسيسي”، وليس تأييدًا لسفك الدماء والظلم؛ لا إقرارًا بذلك، ولا رضًا به، ولا معاونة عليه، بل لإزالته “وليس لزيادته كما يريد البعض”.

أما المغتصبات في زعمك… فهل رأيتَ؟! اتقِ الله.

أما التألم لآلام المسلمين… فلا ينافي -بل يتوافق- مع الخطوات التي تقلل هذه الآلام؛ ألا ترى خيار الفوضى المدمرة -لا الخلاقة- كما أرادها الأعداء، وكما طبَّقها المخدوعون؟!

ألا ترى أن عودة الإخوان مستحيلة، ولو عادوا لكان الخراب للبلاد والاحتراب الداخلي وباسم الدين! مع التكفير والتفجير -ليس منهم طبعًا كما يقولون كل مرة، ولكن مِن الحلفاء الذين لا يلتزمون بقرارات الجماعة!- ألا ترى أن هذا أقرب إلى الحصول؟!

فمَن الذي يحتاج إلى أن يفيق؟!

ثم نحن لم نحمِّل معينًا مسئولية دون تحقيق عادل، ولكن قلنا: إن الآمر بالقتل العشوائي، والمباشر له، والمتسبب فيه، والراضي به… هم شركاء في الإثم.


تعليق واحد

  1. انتم صنيعة مخابرات قاتلكم الله والاسلام الذى تدعون زورا يفضحكم ويعريكم كل يوم بمواقفكم المتخازلة وتصريحاتكم الهراء وكما نقول ضرب الصوت والركزة بتفرق الناس