سياسية

الوطني: مجموعة (برلين) تسترزق على حساب الشعب وقضية السودان


هاجم المؤتمر الوطني قوى المعارضة المجتمعة بالعاصمة الألمانية (برلين) لبحث ما سمته الأزمة السودانية. وقال إنها مجموعات تحاول الاسترزاق على حساب الشعب السوداني وقضية السودان. وأعلن في الوقت ذاته رفضه القاطع لفتح أي مسار ثالث خلافاً لمنبر اتفاقية (الدوحة) وبروتوكول (المنطقتين) النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وعقدت اجتماعات (برلين) برعاية حكومة ألمانيا التي كلفت منظمتي (بيرقهوف فاونديشن) و(استفتنق وزنشافت أوند بوليتيك)، بدعوة قوى المعارضة السودانية لورشة تفاكرية لدعم وساطة السلام في السودان يومي (25 و26) فبراير الماضي .
ووقع على (نداء برلين) كل من رئيس الجبهة الثورية “مالك عقار آير”، ورئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي”، ورئيس الحزب الشيوعي “محمد مختار الخطيب” مندوباً عن قوى الإجماع الوطني، و”بابكر أحمد الحسن” ممثلاً لمنظمات المجتمع المدني.
وكشفت وزارة الخارجية الألمانية إن (إعلان برلين) أقر إرسال وفد إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماع تحضيري للحوار الوطني والتفاوض مع الحكومة تحت رعاية الوساطة الأفريقية.
وسخر رئيس اللجنة العدلية بالمؤتمر الوطني “الفاضل حاج سليمان” من نص مخرجات اتفاقية برلين والتي التزمت برؤية مشتركة للمعارضة للقاء التحضيري المزمع إقامته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تمهيداً للحوار مع الحكومة وتفويض الحركات الموقعة على (نداء السودان) كجهة وحيدة تحاور النظام.
ووصف “الفاضل” مخرجات ملتقى (برلين) في حديثه لـ(المجهر) أمس (الأحد) بغير المنطقية. وقال:(هم يتحدثون عن إلغاء التعديلات الدستورية والانتخابات والحوار مع الحكومة). واستطرد متسائلاً: (إذن كيف تحاور الحكومة وهي فاقدة للشرعية إذا أوقفت الانتخابات وانتهي أجل الحكومة)، مشيراً إلى أن الحكومة هي التي تتولى إدارة أي حوار.
وتمسك الفاضل بعدم الاعترف بأي اتفاق أو حوار خارج السودان. وقال : (من يبحث عن الحوار والسلام فعليه أن يأتي يتحاور داخل البلاد). ورفض إمكانية إدراج أي منبر تفاوضي خلاف اتفاقية الدوحة وبروتوكول المنطقتين.
ونبه “الفاضل” إلى أن حركات دارفور عليها بمخرجات اتفاقية الدوحة (وهو الحل الوحيد لكل مشكلات المنطقة وكل من يتحدث باسم دارفور عليه بهذه الاتفاقية)، مشيراً إلى أن  كل القوى الحريصة على السلام في دارفور وقعت على (الدوحة)، لافتاً إلى أن من يريد الحوار فعليه الانضمام إليها. وقال: (أما بالنسبة للمنطقتين فهي ملزمة بالبروتوكول الموقع ولا مجال لأي اتفاق ثالث).
وهاجم “الفاضل” الحركات المتمردة بولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان وتساءل: (من هو “ياسر عرمان” حتى يتحدث باسمهم هو ورفاقه “الحلو” و”عقار” ومن أعطى لهم الشرعية). وأضاف: (الآن المنطقتان تستعدان للانتخابات وقدمتا أبناءهما أما هؤلاء “عرمان” ومن معه فليس لديهم أي حق أو شرعية بالنسبة لنا).
ووجه “الفاضل” رسائل لقادة المعارضة وقال: (إن شاء الله يكون عندهم معارضة تلتزم وليس مجرد مجموعات تسترزق على حساب اسم قضية السودان).ونبه إلى أنها لو كانت معارضة جادة وتعرف العمل السياسي لقدمت مرشحاً واحداً في مواجهة (البشير) وواحد في مواجهة (الوطني)، وجاءت بألمانيا لمراقبة الانتخابات، لافتاً إلى أن الحكومة الآن طارحة نفسها عبر (البشير) وهو قال: (لو الجماهير رفضتني ما عندي مانع أتنحى).

 

 

المجهر السياسي