بغداد: “الدولة الإسلامية” بدأت تهريب نفط شمال العراق للخارج
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد لمراسل وكالة “الأناضول” إنه “بعد سيطرة داعش على منافذ تصدير النفط في شمال العراق بدأ بتصدير كميات كبيرة من النفط ومشتقاته لتمويل عملياته الإرهابية مما أدى إلى استنزاف الثروة النفطية “، مشيرا إلى إن “وزارة النفط بدأت بالتحرك عبر الجهات الدولية لمعاقبة الجهات المتورطة بشراء النفط العراقي من داعش”.
وأشار جهاد إلى أن “استيلاء داعش على حقول نفط عين زالة وخطوطه النفطية الى تركيا لا يؤثر على كميات تصدير النفط العراقية لأن تصدير النفط عبر هذا الأنبوب متوقف منذ الثالث من آذار (مارس) من هذا العام بسبب الأعمال الإرهابية، إلا أنه سيؤدي إلى زيادة كميات النفط المهربة من قبل إرهابيي داعش مما سيؤدي إلى استنزاف الثروة النفطية العراقية وخسائر للعراق تقدر بملايين الدولارات”.
وسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية السبت الماضي على حقلين لإنتاج النفط في ناحية زمار، شمال مدينة الموصل، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) منها.
وحقلا عين زاله وبطمه هما جزء من المنطقة النفطية في زمار المؤلفة من ثلاثة حقول، وتنتج حاليا حوالى 20 ألف برميل يوميا.
فيما سيطر مسلحو “الدولة الإسلامية”، يوم أمس الأحد، على مدينة سنجار بمحافظة نينوى (شمال) بعد أن شنوا هجوما من عدة محاور علي المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحين متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]