سياسية

خلافات كبيرة بين المعارضة بشأن «تحالف القوى الوطنية»


[JUSTIFY]استحكمت الخلافات بقوة بين صفوف أحزاب المعارضة التي ارتضت الحوار الوطني مع الحزب الحاكم بشأن إعلان الكيان الجديد «تحالف القوى الوطنية»، وأدت في ذات الأثناء إلى اعتراض حزب المؤتمر الشعبي أكبر الأحزاب المشاركة وغيابه وعدم المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي نظم لإعلان كيان جديد تحت مسمى «تحالف القوى الوطنية»، بينما تبرأ حزب المؤتمر الشعبي من الكيان المسمى «تحالف القوى الوطنية» لافتاً إلى أنه ليس جزءاً منه، مؤكداً أنه جزء من منظومة الأحزاب التي قبلت بالحوار وتتحدث عنه.

وفي ذات الأثناء اتفقت أحزاب الحوار الوطني من جانب المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية تكون ذات مهام خاصة لمدة عامين تقوم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، كما اتفقت على رفض قيام الانتخابات في موعدها، وقالت إن الانتخابات التي أعلن عنها الحزب الحاكم وكل ما يتعلق بها من ترتيبات إدارية وإجرائية لم يتم التوافق عليها داخل اجتماعات آلية الحوار الوطني المعروفة بـ «7+7» وتعد غير ملزمة للأحزاب.

ونقل رئيس حزب منبر السلام العادل المشارك في أحزاب الحوار الوطني الطيب مصطفى خلال مؤتمر صحفي أمس، امتعاض الدكتور حسن الترابي من خلال اتصال هاتفي جرى بين الرجلين، وعدم موافقة حزبه على عقد المؤتمر الصحفي وإعلان كيان جديد باسم «تحالف القوى الوطنية».

واتهم الأمين العام للحزب الاشتراكي الناصري عضو آلية «7+7» من جانب المعارضة مصطفى محمود، مؤسسة الرئاسة بعدم الحياد لما ورد من تصريحات بشأن إجراء الانتخابات في مواعيدها، وقال إن هذه التصريحات مرفوضة، وأضاف أن الرئيس البشير يتحدث برؤية المؤتمر الوطني ولا يقف على مسافة واحدة بين القوى السياسية، كما اتهم البرلمان ومؤسسات داخل الحزب الحاكم بالسعي لعرقلة علمية الحوار.

ورفض القيادي في حزب «حركة الإصلاح الآن» ما سماها تهديدات قيادات الحزب الحاكم بشأن السير قدماً في خوض الانتخابات القادمة المقررة في أبريل 2015م، وقال إن تهديدات الحزب الحاكم لن تقبلها المعارضة، وأضاف قائلاً: «الكلب ينبح والجمل ماشي»، ورأى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن الانتخابات لا تهم قوى المعارضة في شيء وهي صفر كبير على الشمال ومجرد «لحس كوع» ليس إلا، حسب قوله.

وأكد أن هناك اختلافاً في المفاهيم بين قوى المعارضة والحكومة، وأن الحكومة تفهم أن الغاية من الحوار هي إلحاق أحزاب المعارضة بالسلطة، وأن أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار ترى أن الغاية من الحوار هي إطار تفاهمي يسعى لإنشاء دولة عادلة وراشدة وتتكفل بالحريات العامة للمواطنين وليس حصرها في اللحاق بالنظام والسلطة.

وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام عن اعتراض جوهري وأساس لحزبه بشأن المؤتمر الصحفي والبيان، مشيراً إلى أن القضايا التي تم طرحها خلال المؤتمر ليست للعرض وأنها قضايا الحوار الأساسية، وأن الحوار لم يبدأ بعد حتى تتم مناقشتها.

وقال عمر في حديثه إن حزبه يحاور في منظومة وهو أكبر حزب بقدر حجمه وعظمته، وأنه أول من تحدث عن المطالبة بالحكومة الانتقالية، قائلاً: «لا نقبل المزايدة على موقفنا»، مشيراً إلى أن الحوار لا يقبل الكروت الحمراء، لافتاً إلى أن الحوار عملية فكرية الهدف منها خروج السودان من أزمته الراهنة.

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]