نقابة الباعة الجائلين: مليون بائع في مصر
وأضاف الدمرداش لقناة “الحدث” أن النقل إلى الترجمان هو بوابة الانتقال إلى مول وابور الثلج الذي تم وضع حجر الأساس له منذ عدة أيام، ويتكون من 6 أدوار، ويستوعب أكثر من 3000 بائع، وسوف يسلم إلى الباعة خلال 6 أشهر من الآن.
وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى أن الباعة الجائلين فور وصول القوات الأمنية قاموا برفع بضاعاتهم من الشوارع عقب أن تم إعطاؤهم مهلة كافية لإزالتها، وتقنين أوضاعهم بحجز أماكنهم في جراج الترجمان المخصص لهم، موضحاً أنه حان الوقت لعودة الانضباط إلى الشارع، مضيفاً أن الباعة افترشوا بضائعهم في الشوارع وعلى الأرصفة، وأخذوا حق المارة والشعب، وفرضوا سطوتهم على الجميع، وضربوا بالقوانين عرض الحائط، لافتاً إلى أن الدولة وفرت للباعة الجائلين شرعية للوجود، وأعطت لهم مكاناً مؤقتاً فى جراج الترجمان لحين نقلهم لمكان أفضل قريباً.
من جانبه، قال عبدالرحمن محمد، الأمين العام لنقابة الباعة الجائلين، إن مصلحة الدولة فوق مصالحنا الشخصية، ولكن هناك حالة من الاستهتار والاستهانة في التعامل مع الباعة الجائلين من قبل الدولة، مشيراً إلى أن البائع الجائل شخص محترم وجميعهم مؤهلات متوسطة وعالية.
وأضاف عبدالرحمن أن نقل الباعة من وسط القاهرة إلى جراج الترجمان سيضر بهم وسيؤدي إلى خسائر مادية للبائعين، موضحاً أن اختيار المكان الجديد جاء من قبل محافظ القاهرة دون عرضه عليهم، موضحاً أن قرار النقل “فاشل”.
وأشار إلى أن جراج الترجمان غير ملائم لنا وبه أخطاء فنية تحتاج لإعادة نظر، موضحاً أن هناك معلومات خاطئة يصدرها محافظ القاهرة للإعلام، وأن الباعة الحقيقيين المقدر عددهم بـ 1750 بائعا في وسط القاهرة، رفض معظمهم الانتقال إلى المقر الموحد بالترجمان باعتبار أن المكان غير صالح لعمليات البيع والشراء، وأنه محاولة من الدولة للتخلص منهم دون إتاحة فرصة حقيقية للرزق، لافتاً إلى أن الأعداد التي توافدت على مقر جراج الترجمان أغلبهم غير مسجلين بكشوف النقابة ومحافظة القاهرة.
وأوضح أنه لم نقف نهائياً في وجه مصلحة بلادنا، ولم نرد يوماً الفوضى، لافتاً إلى أن مشكلة الباعة الجائلين ليس في القاهرة فقط، وأن هناك حوالي مليون بائع جائل في مصر، قائلا: ليس لدينا أي مانع من الانتقال إلى سوق واحد يضمنا جميعا ويستوعب كل أعدادنا، ولكن يجب أن يكون السوق مهيأ ومدروساً جيداً ولا يؤثر في رزقنا.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]