منوعات

قصة مواطن سوداني راسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما!

أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب
السوداني بعث المواطن السوداني محمد حسن عبدالرحيم برسالة مطولة للرئيس الأمريكي أوباما رداً منه على الرسالة التي وجهها للشعب السوداني بمناسبة الذكرى «59» للاستقلال المجيد.. وقال محمد حسن في مرساله:

عزيزي الرئيس أوباما

أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب السوداني الكريم أجد نفسي مدقوعاً ببيت الشاعر «إذا قال القوم من فتى٭٭ ظننت أنني ولم اتلفت أو أتبلدا»

فلذلك فليسمح لي الشعب السوداني الابي بمخاطبتكم نيابة عنه..

لك الشكر سيدي الرئيس في رسالتكم بالتهنئة للشعب السوداني في أعياد الاستقلال الـ(59) وأنا من مواليد 1956م عام الاستقلال بالرغم من مخاطبتكم الشعب السوداني مباشرة دون القيادة السياسية كما جرت العادة إلا أننا نتفهم هذا الأمر والأسباب التي دعت إلى ذلك ونحسبه في أمثلتنا الموروثة أنه من جانب «إن اختلاف الاراء لا تفسد للود قضية» فهؤلاء القادة السياسيون هم أصلاً من أبناء هذا الشعب..! عليه نعتبر أن التهنئة تشملهم أيضاً.

أما قولك بأن السودان ظل معبرًا للشعوب والحضارات عبر التاريخ هذه حقيقة تاريخية نسعد بأنك اضطلعت عليها.. ونزيدك أيضاً (نحن من نفرٍ عمروا الأرض حيثما قطنوا).. وهو وطن النجوم في شتى مجالات الحياة أثروا الوجدان الإنساني العالمي في المجال الأدبي والفني والثقافي والفكري والعلمي والسياسي.

أيضاً ذكرت سيادتكم (أن واشنطون تشاطر السودانيين تحقيق طموحاتهم في مستقبل زاهر) وإن هذه الأمنية لن تتحقق وحكومتكم الرشيدة لم توفق في تقريب وجهات النظر بينكم وحكومة السودان..رغم تقديم حكومة السودان تنازلات كبيرة تمثلت في انفصال جنوب السودان والموافقة على إعلان دولته، علاوة على تعاون الخرطوم اللامحدود في ملف مكافحة الإرهاب فلم تتحق أمنية،ولن تتحقق الطموحات لمستقبل زاهر إلا برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان منذ التسعينات. والتي يدفع فاتورتها الشعب السوداني الكريم الذي تهنئة اليوم، وأجمل تهنئة منكم هي رفع العقوبات عن هذا الشعب الأبي الذي وصفته كمعبر للشعوب.. وهو الشعب الأبي وهو الذي نال الاستقلال بدون إراقة قطرة دم واحدة.. نال الاستقلال بالحوار والسياسة، كما هو صاحب ثورة أطاحت بالحكم العسكري في 1964م دون فوضى وقتلى بل هما كانا شهيدان قوتلا قبل الثورة، وكانا هما سبب الثورة. وأطاح بحكومة عسكرية أخرى من حكم العسكر و التي دام حكمها ستة عشر عاماً دون قتيل واحد. انظر ماذا حصدت الثورات في بعض دول العالم الآن من الفوضى والدمار والقتل والتقتيل وزعزعة الاستقرار والسلم العالمي وانفراط الأمن.

سيدى الرئيس

نحسبكم امتداداً لرؤساء افذاذ حكموا العالم امثال غاندي ونهرو وتشرشل، وديغول. وفرانسو ميتران حكيم أوربا، وجومو كنياتا، والملك فيصل. وعبدالناصر، والشيخ زائد، ونلسن مانديلا والزعيم إسماعيل الأزهري، والذي تحقق استقلال السودان على يديه.. ولولا مخافة الاطالة عليكم لحدثتكم عنه اكثر.. ويمكنكم الاستزادة عنه في كتاب السيد محمد أحمد محجوب (الديمقراطية في الميزان) كما أفيدكم بأن رئيسنا الحالي عمر حسن أحمد البشير رغم أني لست من حزبه فهو امتداداً لرؤسائنا السابقين من الناحية الإنسانية حيث اتصفوا بالتواضع.. يعود المرضى ويحضر مناسبات الأفراح (العقد)، ويشيِّع الموتى، ويحضر دفنهم ، ويعزي في منازل الاتراح، ويكرم الضيف ويتزوج الأرملة، ويكفل اليتيم، ويعين على نوائب الدهر فهو أيضاً من صلب هذا الشعب الأبي قبل أن يكون رئيساً.

سيدي الرئيس أوباما

لا نوافق على سياسة أمريكا تجاه السودان.. ولكن لا يعني ذلك معاداة الشعب الأمريكي الذي نكن له كل الاحترام والمحبة والتقدير. وكيف كان السفير الأمريكي الأسبق. بالخرطوم يتمتع برياضة (العدو) في شوارع الخرطوم وماذا قالت زوجته بأن الخرطوم آمنة أكثر من نيويورك ونقول لك سيدي الرئيس بأنك رئيس جدير بالاحترام والتقدير مع تمنياتي للشعب الأمريكي بمزيداً من الازدهار والتقدم.

محمد حسن عبدالرحيم

اخرلحظة