سكوت.. سكوت!!

> «سكراً ورزقاً حسناً» هو تمر الدولة الآن. > وغسان ــ الشاهد الأول في قضية اختلاسات ولاية الخرطوم ــ يقتل في حادث حركة. > وتصميم رائع لرواية رائعة هناك. > واختلاسات ضخمة. > وشخصيات ضخمة. > وموقع ضخم. > ومحاكم ناقصة وصحافة وفتاوى. > والشاهد يحدث الصحافة أو غيرها أنه سوف يكشف.. ويكشف. > ثم حادثة حركة وموت الشاهد!!. > هذا.. والدولة تنتظر من الناس أن يسكتوا!!. > ووزارة العدل ــ وزارات وسلسلة من الضجيج فيها منذ سنوات ــ منذ أيام مدحت. > واتهامات تشبه ما يجري في سراديب أمريكا الجنوبية. > وأسوار الظنون يتخطاها المستشار زمراوي.. ويكتب في الصحف ويتهم علناً ويقول : حاكموني أو حاكموهم. > والدولة تسكت.. وتنتظر من الناس أن تسكت. > وبعض من يهتاج هناك للإصلاح يعقد مؤتمراً عام 2012م. > بعدها بأسبوعين قائمة الإصلاحيين هذه يلقى بها ــ بكل واحد منها ــ في كل صقع ونقع. > ثم تعيينات وترقيات تجعل لكلمة «عدل» معنى آخر. > والحديث عن العدل وعدم المحاكمات يقود إلى حديث عن «قانون الحصانة» الذي يصادم الإسلام في جذوره الأولى وهو يجعل حماية الكبار ــ قانوناً لا يجرؤ أحد على الطعن فيه. > والدولة تنتظر من الناس أن تسكت. > وسلسلة المسكوت عليه ــ بنوع آخر من القانون ــ يجعل البيوت «تتخوف» من العدل. > والدولة تنتظر من الناس أن تسكت. > والناس ــ سبعة ملايين ناخب ــ يقدمون أربعمائة نائب ــ لتشكيل الدولة. > وثلاثون يغلقون الباب خلفهم ــ يشكلون.. والنواب الأربعمائة بعيداً عن الباب. > و…. و…. > عزل كامل للناس عن القانون ــ حتى أهل القانون. > وعزل كامل للناس عن انتخاب الدولة ــ حتى أهل الدولة. > وشيء مثل قانون «أنت مالك» هو الذي يدير كل شيء. > و… و…. > نسمة هواء من هنا تهب الآن.. وتكاد تغسل هذا. > ومجموعة أحمد إبراهيم الطاهر تدخل و «تفتح» أبواب وزارة العدل.. في نوع من «عصر الدمامل». > ومجموعة تعيد النظر في قوانين اقتصادية كثيرة. > وفي «حدود» التدخل. > و «قبل عامين كان البشير يصدر أمراً يسمح للناقلات بالدخول. > والمغتربون يسكبون «شقا العمر» يشترون الشاحنات. > فجأة.. بعضهم «يتدخل» ويتجاوز قرار الرئيس ويمنع دخول الشاحنات. > وملايين المغتربين ضاعت لأن «أحدهم» له مصلحة هنا. > ولأن الأبواب مغلقة!!». > والنماذج لا تنتهي ــ وقوانين الاقتصاد يعاد النظر فيها الآن. > والبشير يلغي أمس الأول قراراً لجهة عن الاتحادات التجارية. > والقرار الآن يفصل بين العمل التجاري والعمل السياسي. > وبنك الثروة الحيوانية يحتفل أمس باستقبال مديره الجديد. > في خطوة لها خطوات. > وبعضهم حين يسألنا عن «الفساد» نقص عليه حكاية طفل. > الطفل كان يمشي مع أمه جوار البنك حين أبصر أموالاً على الأرض قريباً من جدار البنك. > الطفل قال لأمه : أمي.. انظري ــ في جدار البنك ثقب يسرب النقود. > من يسألنا عن الفساد نوجز الرد عليه بأن هناك ثقباً في حائط كل جهة. > إن أغلقوه.. انتهى الفساد. > لكن… > إغلاق الثقب هذا يصبح معجزة حين تكون الدولة هي من يصنع الثقوب حتى مثل حكاية غسان. > ثم تقول : اسكتوا. > وحين تظن أن كرتي للعدل ــ وطه للخارجية يحل مشكلة.

Exit mobile version