الطاهر ساتي

ماسورة


:: لمشاهير الغرب – في مختلف ضروب الحياة – مشاريع وأعمال خيرية تستلهم أهدافها من (تجاربهم الخاصة) .. على سبيل المثال، لأشهر علماء الطب النفسي، الدكتور فيل، مؤسسة خيرية تعمل في مجال صحة الطفول.. ولنجم كرة السلة العالمي كوبي براينت منظمة خيرية تعمل في مجال دعم ورعاية الأسر المتعففة.. أما نجم موسيقى الروك العالمي جون جوفي، فله مؤسسة خيرية يساهم ريعها في توفير الغذاء للمتشردين .. ولنجم الكوميديا تايلر بيري مؤسسة خيرية تخدم الشباب الذين بلا مأوى .. وهكذا.. والجدير بالتأمل إنهم مروا بتجارب ودروس مؤلمة في مرحلة ما قبل (الشهرة والثراء)، ولذلك سخروا منظماتهم الخيرية لصالح من يمرون بذات التجارب والدروس ..!!
:: ولذلك، في سبيل الإستفادة من تجارب الآخرين لإثراء الساحة السودانية بأعمال الخير، إقترح للأخ الدكتور ربيع عبد العاطي، الخبير الوطني و القيادي البارز بالحزب الحاكم، بالشروع في تأسيس مؤسسة ربيع الخيرية لمكافحة الدجل والشعوذة.. فالرجل – حسب صحيفة الصيحة الصادرة بالأمس – تعرض لإحدى عمليات الدجل والشعوذة والإحتيال من عصابة (تنزيل الأموال).. إتصل به ثلاثة أجانب ينتسبون لدولة إفريقية، ودعاهم إلى مكتبه و أكرمهم، وصلوا معه الظهر والعصر، ثم أقنعوه بقدرتهم الخارقةعلى إستثمار أمواله، فسلمهم – عداً، نقداً – مبلغ (68.000 جنيه)، فلاذوا بالفرار ..( مسكوه الماسورة)، أي خدعوه بلغة الشباب ..!!
:: وبالمناسبة، في ذات الصحيفة، أجرى الخبير الوطني تعديلاً في الحدث وقال بالنص الغريب : ( ثلاثة أفارقة زاروني في المكتب بعد أن تحصلوا على رقم هاتفي من أحد الأشخاص، وتعرفوا بي و صلوا معى الظهر والعصر، ثم طلبوا مبلغاً لإستثماره وذكروا أن لهم عفش في الميناء ويجب تخليصه، ولذلك سلمتهم المبلغ – 68.000 جنيه – و عندما لاذوا بالفرار دونت بلاغاً ضدهم في قسم شرطة العمارات)، هكذا تعديل الحدث بلسان الخبير الوطني في الشأن السوداني وربما (دول سيكافا).. وعليه، بعد التأكيد على أن ( عفش الدجال داخل الميناء على مسؤولية صاحبه)، نسأل أولى الألباب : كيف لإنسان بالغ وعاقل و راشد – وكمان خبير وطني – أن يُسلم مبلغاً كهذا لأشخاص لايعرفهم ولا يعرف لهم عنواناُ، والأدهى – حتى – ليسوا من أبناء شعبه، ليستثمروه ..؟؟
:: المهم.. نفهم أن يقع البسطاء من عامة الناس فريسة للدجل والشعوذة والإحتيال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين يحترفون (الخداع والدجل).. قد نجد العذر للبسطاء لحين يتعلموا ويكتسبوا المعرفة التي تبين لهم الحلال والحرام وما بينهما من أمور مشتبهات.. ولكن، كيف نفهم أن يتعلق قلب وعقل رجل بقامة خبير وطني و أستاذ جامعي بمثل هذه العمليات المخالفة للشرع والمتناقضة مع العقل؟.. نعم، رجل في قامة ومقام ربيع يرجى منه أن يكون (قدوة مجتمع )، فالرجل سياسي وإعلامي و أستاذ جامعي وخطيب مسجد، أي يُرجى منه أن يعظ الناس و يخاطب عقولهم ويجنبهم شر الدجل والشعوذة والإحتيال .. ونأمل أن يكون هذا درساً، ليتعلم منه ربيع شخصياً ثم يكون الدرس نواة لمؤسسة الخبير الوطني لمكافحة الدجل والشعوذة..!!


‫4 تعليقات

  1. ده الدكتور بتاع ” تكاثر الأموال من الشعوذة والدجل …؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كان شغال في شقق مفروشة في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية براتب لا يتعدى الـ 2500 ريال ” وعندما قامت الإنقاذ إنتهز الفرصة وسافر نهائي للسودان وإلتحق بالجماعة “بالصح واللا الكذب ما معروف” المهم من ديك وعيك.

  2. يا شيخ الطاهر ما الجماعة كلهم كده ” كيسهم فاضي ” وما عارف الشهادات العندهم دي جابوها من وين ومن أعطاها لهم / رجل في مقام دكتور ” وطلع ديك … وتور ” ، إنه الطمع والجشع يا شيخنا … سياسة هل من مزيد ؟ طبعا سال لعابه للأموال التى وعدوه بتنزيلها “مكاثرتها أو تكاثرها ” وأصبح يحلم بما سيكون لديه من مال وفير أكثر من شيخ فلان وعلان .. إنه الطمع والجشع وزي ما قلت حقو بعد ده الناس ما يصلوا وراءه ولا يستمعوا له في خطبة ولا يستضيفوه في لقاء في أي أجهزة الإعلام ونسأل الله أن تكون هذه الحادثة هي قاصمة الظهر له وتريحنا منه ومن أمثاله وتلحقه صاحبه ” الذي تمت سرقة البنك الذي كان في بيته وقال ديل فلوس أهل زوجتي … نسيت أسمه … ” الإيمان بمثل هذه الخرافات وبالدجل والشغوذة عندنا هنا في السعودية شرك وشرك أكبر كمان يخرج من الملة وحكم الإعدام لممارسه و طالبه. يعني لو كان الدكتور لسه شغال في شققه المفروشة في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية والحادثة دي حصلت ليه في الطائف كان “ركب التونسية ” وقصوه زي السلام عليكم .. المشكلة غدا يطلع منبر الجمعة ويخطب ويصلي بالناس ويقدم محاضرات لطلابه الجامعيين ” الذين أكيد سقط في نظرهم “سقطة بطل” .. إنها المهزلة من إسلاميي الإنقاذ .. دي مفروض تقطع وجهه من أي ظهور أيا كان ده لو كان بستحي وعنده دم .

  3. قال خبير قال000 حضر الدجال 000 وشال منة المال 000 وتعال قابلنى تعال 000 وكيف الحال 000 مع كشف الحال 000

  4. والله يا أخ الطاهر إن صحت الرواية .. تبقى مصيبة مجلجلة. لكن لماذا تستكثر ذلك على شخص ربما أغراه الطمع وربما سحره أولئك النفر، ألم تمسك بلدنا كلها (مواسير ضخمة …. مواسير أيه يا شيخنا دي أنفاق عديل) قصمت ظهر اقتصادها؟ ألا يشبه ما حصل لشركة سودانير التي أصبحت جزءاً من التاريخ مثل هذا؟ وما الفرق بين هؤلاء الأفارقة (الغلبانين) الذين لهفوا بضع وستين مليوناً من الجنيهات وبين أولئك المستثمرين الذين أخذوا مؤسساتنا الاقتصادية جهاراً نهاراً وبأبخس الأثمان؟ هل سُحر مسؤولينا لكي يقوموا بمثل هذه الأعمال؟ أم هو الطمع الذي كاد أن يؤدي بصحابنا … صدق والله مثلنا العامي القائل (الطمع ودّر ما جمع).