محمد عبد الماجد

أسامة داؤود (رقم صفر) يظهر أخيراً


(1)
> إن كانت هناك ثمة أشياء يجب أن تُقال، هي أنني أكتب في هذا الموضوع بدون (معلومة) أكيدة.. وبدون (أجندة)..أحياناً (المعلومات) أو(المستندات)، تتداخلها (الأجندة) فتبقى (المعلومة) في خدمة (الأجندة) الخاصة وإن ظهرت بعكس ذلك.
> أحياناً تحتاج لكي تخرج من ذلك (الوحل)، أن تُعلِّق على الأمور تعليق (رجل الشارع العادي) أو(المواطن السوداني) المجرد. الذي تهمه (لقمة العيش) من غير تقاطعات سياسية أو مصالح شخصية.
> أن تبقى بعيداً عن الكثير من الأشياء، أنفع وأصلح لك من أن تكون قريباً منها للكتابة فيها..لأن في القرب العاطفة والمصلحة.. و(الدبلوماسية) التي تُفسد ولا تُصلح.
> ومعظم الذين كتبوا عن القضية، كتبوا عن بهاء أسامة داؤود وسحره الصحافي.
(2)
> صراع أسامة داؤود مع وزارة المالية.. ودون أن يتبين لنا الأمر تماماً فنتبين الصواب من الخطأ في المشكلة، دعونا نعلِّق على الأمر.. كما يراه رجل الشارع العادي.
> لاحظت في المحيط الإعلامي، أن الدفوعات كلها كانت من أجل أسامة داؤود وهذا خطأ (إجرائي) -إن جازت لنا التسمية- وأسامة داؤود بالتأكيد ليس مبرأ من هذه الأزمة والتي لابد أن يكون شريكاً فيها.. باعتباره جزءاً أصيلاً منها، وطرفاً أساسياً.
> لذلك تحميل الأمر كله لوزارة المالية، فيه إجحاف كبير على الوزارة وتعدٍ عليها.
(3)
> التساؤلات تبقى مشروعة حتى على الذين يقفون على الرصيف.. اذا كانت احتكارية (القمح) لثلاث شركات (سيقا- وويتا -وسين)، لماذا بدأ الاعتراض فقط من أسامة داؤود وشركته..أين (ويتا وسين)؟. من هذا الذي يخرجه أسامة داؤود ما بين الاعتراض والتهديد؟.
> أسامة داؤود كان قد صرح إعلامياً بأنه على استعداد للانسحاب والابتعاد عن الأمر، وهذا دليل (اكتفاء) فقد حصد داؤود الكثير من هذه (الاحتكارية) حتى اكتفى، ولم تعد (فارقة) معه كثيراً إن انسحب أو اكتفى بالتلويح إعلامياً.
> أسامة داؤود برؤية (اقتصادية) بحتة إن انسحب الآن، فسوف ينسحب على أنه (ضحية) – وأنه خرج نتيجة مضايقات تعرَّض لها من الحكومة..والعرض الإعلامي الآن يؤكد أن أسامة داؤود يريد أن يخرج (بطلاً).
> الملاحظة الجديرة بالتدوين الآن، وجديرة بالدراسة هي، لماذا خرج (أسامة داؤود) الآن واستنجد بالإعلام بعد صمت ومحاربة للإعلام أكثر من عشرين عاماً؟.
> أسامة داؤود الآن احتاج للإعلام.. واستنجد به بعد أن كان يحسب مقاطعته للإعلام (زهداً) في الأضواء.. و(قناعة) منه.
> لا استبعد في ظل المضايقات التي يتعرض لها أسامة داؤود أن يصدر صحيفة في الفترة القادمة، وأن يصبح المشروع الإعلامي المتكامل على طريقة (وجدي ميرغني)، أحد مشاريع أسامة داؤود القادمة إن فقد احتكارية (القمح).
> الإعلام أضحى واجهة (اقتصادية) لهم فيها مآرب أخرى.. عبر الإعلام تشكَّل (الضغوط)، ويصنع (الرأي العام)..وقد أثبت ذلك الآن أسامة داؤود عندما استعان بالإعلام عندما شعر بأنه في (أزمة) وهو الذي كان يعرض ويعف عنه.
(4)
> بدأ أسامة داؤود رجل السلام باعتباره هو الذي يوفر أجود أنواع (القمح) في العالم للمواطن السوداني.
> وبدأ أسامة داؤود كذلك رجل الحرب..وهو يدير معركته فيما يسمى (حرب القمح).
> وهو رجل الخبز الأول في السودان.. ليكون أسامة داؤود رجل الحرب والسلام والخبز.
> إجمالاً.. من خلال ما توفر من معلومات ومساجلات، وبعد أن طرح أسامة داؤود كل أقواله.. يبدو أن قرارات وزارة المالية هي الصحيحة.. نحن نعرف (الخطأ) من خلال ذلك الدفاع المستمر عن أسامة داؤود إعلامياً.
> وزير المالية عليه أن ينفذ قراراته بقوة، وأن يمضي دون التفات للحملات الصحافية «الداؤودية»..الحق بدون (قوة) .. يتلبسه الباطل.


‫10 تعليقات

  1. صحفي يقول ما عندي معلومة
    وفي النهاية يحكم في موضوع هو ما عنده معلومات عنه
    شاهد ما شفش حاجة دي حالتك يا صحفي الغفلة
    والله غالب

  2. خروج أسامة داؤود للإعلام ردا عليهم بعد الهجوم الذى استمر عدة أيام من دون توقف بكل أنواع الاتهامات وليس استنجاد بهم.

  3. كلامك صحيح يا ود عبدالماجد حان وقت الحقيقة وقريبا تجري المياه تحت الجسور وينكشف المستور

  4. بسم الله الرحمن الرحيم
    بعيدا عن اي حكم مسبق اود ان احسبها حسابيا:
    حسب ما اوردته صحيفة اليوم التالي على لسان السيد أسامة داؤد:
    سعر جوال الدقيق = 115 جنيه يعني بالدارجي السوداني لمن يمشي السيد اسامة داؤد للبنك ويسلمه 115 جنيه يقوم البنك بتسليم السيد اسامة مبلغ (115/2.9) 39.655 دولار نسميها معادلة رقم 1
    سعر طن الدقيق المستورد حسب ما قال السيد اسامة = 480 دولار يعني سعر جوال الدقيق المستورد = 480/20 = 24 دولار نسميها معادلة 2
    اذا تمت مقارنة المعادلة 1 مع المعادلة 2 نجد ان سعر جوال الدقيق المنتج محليا اعلى من سعر جوال الدقيق المستورد بنسبة تصل الى 65%
    معنى ذلك ان ربح السيد اسامة اكثر من 65% مع العلم ان مستورد الدقيق وضع ارباحه مسبقا
    اذا استخدمنا نفس المعادلات اعله في حال سعر الدولار 4 جنيه:
    115 جنيه سعر جوال الدقيق المنتج محليا تعادل 115/4 = 28.75 دولار معادلة 3
    مقارنة معادلة 3 مع معادلة 2 نجد ان سعر الدقيق المنتج محليا اعلى من الدقيق المستورد بنسبة 19.7% مع العلم ان مستورد الدقيق وضع ارباحه مسبقا
    والله اعلم
    اتمنى التصحيح اذا هناك شئ فات علي

  5. يا اخوانا ببساطة كل اصحاب المال والاعمال الامورهم ماشه كويس في السودان هم احد افراد عصابة المؤتمر الوطني،واي واحد دوره يخلص بالنسبة للعصابة ،طوالي بيصدر امر بتصفيته.وشكلو اولاد داؤود دورهم خلص.

  6. يا ود عبد الماجد انت قلت تكتب في هذا الموضوع بدون معلومة … طيب ليه حكمت على الراجل في نهاية مقالك على انه راجل فاسد بدليل كلامك لوزير المالية نفذ قراراتك بقوة … يعني الراجل فاسد فاسد ..

    عرفناك تدافع عن الحق يا محمد بس المرة دي قلمك (( طش)) تاه عن جادة الطريق .. لا تظلم الرجل .. اتأكد من معلومات واشهر قلمك ..

  7. كنت بقرأ مقالاتك في الكورة وخرمجتك فيها وأقول (لا حول ولا قوة الا بالله ) والآن تقول ما عندي معلومة وتكتب عمود كامل في السياسة فأفول أنا (أعوذ بالله) … الحكاية بسيطة قم بعملية (تجميع) معلومات وبعدين تعال أكتب المستعجل ليها شنو .. الله يطيرك من نصف النهائي هههههه

  8. يا جماعة محمد عبد الماجد قال ليكم بكتب بصفة مواطن في اللحظة دي ، بعدين لاحظو أنو أساسا” مافي معلومات متوفرة ولن تتوفر لأنو الشغلانيه ماشة كده في سوداننا العزيز

  9. هههههه ستندمون يوم لا ينفع الندم هذا الرجل يدير 8000 عامل بل قول 8000 أسرة وفي ظروف بلد قاهرة إذا طرد الرجل اليوم وأجبر على الخروج من يضمن إستمرار هاؤلاء بل من يضمن نوعية القمح المستورد وجودته وإذا كنتم ترون أن القرار صحيح فلابد من مراجعة شئ مهم وهو زمن القرار هذا القرار كان إتخاذه في زمن سابق أفضل من الآن لآن خروج مثل هذا الرجل يعني بالضرورة سحب الثقة في الإستثمار ورفع سعر الصرف الذي ربما يصل إلي عشرون جنيه إذا آثر خروج إستثماراته إلي آي دولة أخرى يستطيع طحن الدقيق في الحبشة ونستورد منه في السودان وبدون مضايقة من الحكومة الحبشية ونكون قد خسرنا فقط التوظيف ودخلنا في معمعة المضاربة على الدولار