تتم بطريقة بشعة وأساليب غريبة..(اغتيالات رجال الشرطة) .. تصفية حسابات أم ماذا..؟
شهدت الفترة الاخيرة حدوث اغتيالات للعديد من رجال الشرطة، بطريقة بشعة تهز المشاعر، وفى ظاهرة غريبة تستوجب الوقوف على اسبابها ومسبباتها مهما كانت، وخلال العام 2015 تناقلت وسائل الاعلام وخاصة الصحف التي تصدرت مانشتاتها أخبار اغتيال رجال الشرطة من بينهم، ضابط بمنطقة ود ابوصالح، وقبل ان تنتهي محاكمات مرتكبي الجريمة وقعت ابشع جريمة اخرى باغتيال اشهر رجل مباحث طعناً ودفنه داخل منزله بالدروشاب، وقبل ان تفيق أوساط الشرطة من هول الجريمة فجعت امس الأول، بمقتل رجل مباحث وأمه ذبحاً كالشاة ، والقت الشرطة القبض على المتهم تمهيداً لتقديمه لمحاكمة عاجلة .
عدد من الجرائم ارتكبت بحق بعض افراد الشرطة وهم يقومون بواجبهم اتجاه أمن وأمان الوطن والمواطن منها ماصدرت فيه بيانات واضحة واخرى سكتت الشرطة عن الخوض في تفاصيلها مما جعلها تفتح باب التأويل للبعض للحديث عن الأسباب والدوافع لارتكاب هذه الجرائم ، فالسكوت عن تمليك بعض المعلومات يفتح الباب للمغرضين والمتربصين بالشرطة فهي أولاً وأخيرا مؤسسة قومية ليس لها اي انتماء سياسي مطلقاً, وان وجدت بعض الممارسات غير الرشيدة من قبل بعض افرادها فهذا يمثل سلوكا شخصيا ليس لاية جهة السيطرة عليه طالما ان فردها يقوم بواجبه بمهنية وكفاءة عالية , احيانا بعض الجرائم في بدايتها يكتنفها الغموض، وبعد انتشار تقنية (الواتساب) اصبحت لاتوجد جريمة غامضة وعلى الاجهزة المختلفة ان تصطحب في معيتها عملية التقنية التي اصبحت تسري مثل (النار في القش).
مقتل أشهررجل مباحث ودفنه بمنزله
ونشير هنا الى نماذج لبعض الجرائم التي ارتكبت بحق رجال الشرطة ومن بينها (مقتل المباحث الشهير المساعد مزمل بوب)، حيث أوقفت مباحث شرطة ولاية الخرطوم المتهم بقتل رجل المباحث الشهير المساعد مزمل بوب الذي وجد مقتولاً ومدفوناً داخل غرفته بمنزله بالسامراب في أقل من «48» ساعة من اكتشاف الجريمة واستعادت المباحث القاتل من إحدى قرى محلية المناقل بولاية الجزيرة، وضبطت بحوزته مسدس القتيل الحكومي وبطاقته االعسكرية وموبايل ومبالغ مالية.
وكانت أسرة الشهيد المساعد مزمل بوب قد أبلغت عن اختفائه قبل خمسة أيام من وقوع الجريمة، فنشطت الشرطة في البحث وجمع المعلومات إلى أن عثرت على بوب مقتولاً ومدفوناً داخل غرفته، ورأسه خارج الحفرة، ودلت التحريات الأولية عن القاتل بأن عمره 23 عاماً وكان يقوم بأعمال صيانة لغرفة بوب، وأكدت التحريات أن القاتل ضرب المجنى عليه بطورية.
وتجمع العشرات من أسرة الراحل بوب داخل مباني شرطة ولاية الخرطوم مهللين ومكبرين للقبض على الجاني، وخاطبهم الفريق شرطة محمد أحمد على مدير شرطة الولاية، وقال إنه فور تلقي الشرطة للبلاغ تحرك تيم من شرطة مسرح الحادث والأدلة الجنائية بصحبة المتحري إلى مكان الحادث، وعثروا على الجثة مدفونة في باطن الأرض، وقال إن شرطة ولاية الخرطوم لم يغمض لها جفن منذ الإبلاغ عن الحادثة، وألقت القبض على المتهم الذي تم في أقل من 24 ساعة، وقال إن شرطة الولاية ستظل تقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل أمن الوطن والمواطن، مؤكداً قدرة شرطة الولاية في تأمين الولاية وبذلها في سبيل ذلك النفس والنفيس.
دافع السرقة
ومن جهته أكد اللواء إبراهيم أن الحادث كان بدافع السرقة وإنه تم العثور على مبلغ مالي ومسدس وبطاقة المجنى عليه بحوزة المتهم، وأضاف «قتل بوب سيزيد المباحث قوةً وصلابةً، وإن عمل المباحث من أخطر الأعمال، وإن رجل المباحث يواجه الخطر دائماً في سبيل كشف الجريمة»، وأكد أن شرطة الولاية سترعى أسرته لما قدمه للوطن وأنه شهيد.
من جهتها امتدحت أسرة مزمل بوب الشرطة، وقال ممثل الأسرة إن الشرطة أثلجت صدورهم بالقبض على القاتل في وقت وجيز، وأشار إلى أن نبأ القبض على القاتل خفف الصدمة التي أصابت الأسرة من وحشية الجريمة.
أشهر جرائم اكتشفها بوب
يعتبر المساعد مزمل بوب من أنشط رجال المباحث وفك الكثير من طلاسم جرائم غامضة حدثت في ولاية الخرطوم، حيث شارك في كشف قتلة الصحفي محمد طه وجريمة مقتل الدكتور الزراعي بالمعمورة وجرائم أخرى، ويعتبر بوب مرجعاً في كشف لصوص البنوك وسرقات المتابعة وكشف الكثير من مثل هذه الجرائم خلال عمله في الآونة الأخيرة.
تفاصيل مقتل ضابط بشرق النيل
وأوردت وزارة الداخلية تفاصيل مقتل الملازم شرطة عوض زايد، الضابط المسؤول عن قسم ود أبو صالح بمحلية شرق النيل، وأوضح بيان صادر عن المكتب الصحفي للشرطة، أن مواطنا بالمنطقة أبلغ الشرطة حوالي الساعة العاشرة مساء، بوجود شخص في حالة سكر محاولا الاعتداء على المواطنين، وأضاف: أن فريقا من الشرطة تحرك إلى موقع الحدث وأثناء القبض على المتهم قام عدد من المواطنين بالاعتداء على رجال الشرطة بالعصي والحجارة، وذكر البيان أنه وفي تلك الأثناء قام الشهيد الملازم شرطة عوض زايد المسؤول عن القسم بالتحرك إلى موقع الحدث، وعند وصوله قامت مجموعة من المواطنين بالاعتداء عليه وإصابته في رأسه إصابة بالغة استشهد على إثرها، وأفادت متابعات المكتب الصحفي أن الشرطة تمكنت من القبض على (6) متهمين من بينهم المتهم الرئيسي، وفتحت بلاغات جنائية في مواجهتهم، وأنها ما زالت تواصل البحث عن بقية المتهمين بجانب اتخاذها كافة الإجراءات القانونية اللازمة تحت إشراف النيابة.
اغتيال ود الصول ووالدته
وقالت الشرطة فى بيان لها أمس الاول، إن مجهولين اغتالوا أحد أبرع رجال المباحث الجنائية ووالدته، داخل منزله في مدينة الثورة بأمدرمان، وأكدت الشرطة تشكيل فرق تقصي للتوصل إلى الجناة في أقصر وقت.
وطبقا للمصادر فإن مجموعة مجهولة دخلت على المساعد شرطة علي حسن حسين ووالدته بالحارة “18 في الثورة وقامت بذبحهما.
ورجحت ذات المصادر أن تكون للجريمة علاقة بضبطية مخدرات ضخمة أسهم فيها المساعد علي حسن حسين الملقب بـ(ود الصول) .
وهبت فرق من المباحث الجنائية إلى موقع الجريمة، والتي بدأت عملا مكثفا للقبض على الجناة في أسرع فرصة.
وقال اللواء ابراهيم عثمان أن (ود الصول) عُرف بين زملائه بالأخلاق الفاضلة وكان من أميز ضباط الصف بمباحث شرطة الخرطوم، كما برع في فك العديد من طلاسم البلاغات والجرائم الغامضة خاصة بلاغات المتابعة والسرقات النهارية والليلية وسرقة السيارات.
واضاف بيان: (كان مهاباً لكل معتادي الإجرام بالولاية)، وكونت شرطة ولاية الخرطوم فرقا للبحث والتقصي للوصول للجناة في أقصر وقت تحت إشراف النيابة، ليتم القبض على المتهم في جريمة مقتل ود الصول ووالدته.
استمرار مسيرة الشرطة
ووصف اللواء ابراهيم الجريمة تمت بالبشاعة والفظيعة وتؤكد ان مرتكبها كان في حالة انتقام، واشار الى ان المتهم من معتادي الاجرام وسبق وان قام رجل مباحث الولاية بالقبض عليه في عدة بلاغات .
وقال اللواء ابراهيم عثمان مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم لـ(الراي العام) ان شرطة ولاية الخرطوم احتسبت خلال العام الماضي من خلال ثلاث جرائم اشطر رجالها، منها جريمة قتل الضابط بمنطقة ود ابوصالح ، باسلوب تنفيذ جريمة دخيل على مجتمعنا السوداني الذي عرف بالاخلاق والتوازن، وايضا مقتل رجل المباحث مزمل بوب ، وامس الاول اغتيال ود الصول ووالدته داخل منزلهم، وهذه الجريمة تعتبر من ابشع انواع الجرائم، لافتا ان مثل هذه الجرائم والاغتيالات لاتثني الشرطة عن واجبها في أمن وتأمين المواطن واضاف: سنعمل على حماية الامن الداخلي ومواطني الولاية مهما كلفنا ذلك، واشار الى ان ملف قضية مزمل بوب سيتم تقديمه للمحكمة قريبا، وسنعمل على اكمال كافة التحريات وتحويل ملف ود الصول الى المحكمة ولن نتهاون مع معتادي الاجرام، والشرطة ماضية في مسيرتها وستحتسب رجالها يوما وراء آخر من اجل الوطن .
تقرير:هادية صباح الخير
صحيفة الرأي العام
السؤال
هل سوف يعدموا ام يأخذوا ( سبعة سنة سجن ) ويخلى سبيلهم حال كل قاتل في السودان
ضعف العقاب يشجع الجرائم الكبيرة على الانتشار
للاسف لم يعد معتادي كما كانوا سابقا قلة يخشون الضوء… فهولاء القادمون الجدد اصحاب الاذرع الطويلة و ورثة النهب المسلح بيانا عيانا…
قضية اغتيال ود الصول يرجح والي درجة كبيرةان العامل الاساسي فيها الانتقام من رجل الشرطة ولكن هل دافع الانتقام بسبب قضية مخدرات تورط فيها الجناة ام ان هنالك اسباب اخري لا نعلمها ؛ مع احترامنا الكبير للشرطة والدور الكبير الذي تقوم به في حماية المجتمع من المجرمين وحماية ممتلكاتهم ودورها القوي في مكافحة المخدرات التي تعتبر من اخطر الاسباب التي تؤدي الي دمار الاسر والمجتمع ككل نجد ان بعض افراد الشرطة من جنود وضباط يتعاملون مع المواطنين بعنجهية واستفزاز وتعالي ويفرضون ارائهم الشخصية في اي مشكلة يكونوا طرفا فيها ليس لانهم علي صواب بل لان القانون معهم ، حوادث كثيرة تثيت صحة هذا الحديث بجانب بعض الحوادث التي يستعمل فيه الضابط سلطاته واستغلالها لدرجة تصل الي ضبر المواطنين وقد شاهدت الكثير من تلك الحوادث .
تلك التصرفات الاسنعلائية من رجال الشرطة تجاه المواطنين تولد الغبن في نفوسهم وتدفهم نحو الانتقام .
أولاً الله يرحمهم جميعاً ويحسن إليهم ويتولاهم برحمته ، ويلهم زويهم الصبر ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ثانياً أرجو من قادة المباحث ان يلبسوا افراد التميم المنفذ لعمليات المداهمة الأقنعة كما هو معمول به في كثير دول العالم حماية لهم من المجرمين .
رحمهم الله جميعاً ونحسبهم شهداء واجب ، ولكن يتبقى بعد القبض على هؤلاء المجرمين أن يُقتّلوا ويُصلّبوا في ميدان عام يوم إجازة ويُدعى المواطنين ليشهدوا الإعدام ، وبذلك تزيد الشرطة من فرض هيبتها حقيقةً. أدامكم الله لحماية العِرض والأرض .
بتاعين المباحث مفروض يركبو كاميرات واجهزة انذار في بيوتهم
والله الدولة المفروض تهتم بضباط مباحث الشرطة وضباط المباحث الجنائية باعتبارهم في مهمة تكليف خطرة بالكشف عن الجناة والعصابات وان توفر لهم الحماية اللازمة مثل بناء مجمع سكني خاص لهم ولاسرهم مزود بحراسات مشددة حتي يؤدي هؤلاء الضباط مهامهم في اطمئنان ودون خوف من غدر المجرمين واعوانهم