الطاهر ساتي

دموع الوفاء ..!!


:: روس بروت لم يكن مدرباً لكرة القدم، بل هو مؤسس أعظم شركة إلكترونية بأمريكا، والحائز على أرفع أوسمة الجودة والريادة..سألوه عن كيفية إختياره لفريق العمل، فأجابهم : ( عندما أقوم ببناء أي فريق، فأني أبحث عن أناس يحبون الفوز، وإن لم أعثر على أي منهم، فاني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة)..فالذين يحبون الفوز لحد الفداء، ويكرهون الهزيمة لحد البكاء، هم من نصفهم في كل مناحي الحياة وميادينها ومنافساتها بالمخلصين..!!

:: وصغارنا الذين شاركوا في بطولة (كأس ج )، وهزموا جزر القمر في المباراة النهائية بالدوحة، ثم عادوا بالنصر المؤزر وكأس البطولة، أحرجونا بصدق إخلاصهم للوطن .. للأسف كلنا – شعباً وحكومة وإعلاماً – تفاجأنا بهذا الإنتصار، وما كنا نعلم أن في الدوحة مقل الصغار تسكب العرق ليفرح الوطن ..مدرستهم الحكومية بحي التلفزيون بود مدني، وهي – مثل السواد الأعظم من مدارس العامة – تضج بالنواقص، تعليمية كانت أو رياضية..ومع ذلك لم يستسلموا لفوارق العدة والعتاد التي بينهم وبين مدارس العرب المنافسة.. غادروا بهدوء، وخاضوا غمار المنافسة بعزيمة تحب الفوز وتكره الهزيمة..وإنتصروا للسودان .. وسالت دموع الوفاء الغالية..!!

:: شكرا لصغارنا الكبار زين العابدين، محمد، صالح، مآب، يوسف، خالد، مصطفى ، أحمد، أسعد وكل نجوم تلك الملحمة الوطنية، وقالتها دموعكم في الدقيقة أربعين : ( السودان بخير).. وصدقاً، فالسودان – بكم و بجيلكم – بخير ..والتحيات للمربي الفاضل عماد محمد عبد الرحمن، مدير مدرسة محمد عبد الله موسى بود مدني، وهو يعد للمستقبل بعضاً من الجيل المفعم بحب الوطن ..صغارك – أستاذ عماد – كانوا كباراً بعقولهم ومشاعرهم و فرسانا بحماسهم و(غيرتهم الوطنية)..وهذا توفيق من الله ثم بسلامة تربيتكم وتعليمكم..والتحيات لأساتذة المدرسة، وهم يبثون كل تلك الروح الوطنية في نفوس صغارنا..وللأستاذ صديق حسين، أستاذ القرآن والفقه المتعاون ومسؤول الرياضة ومدرب فرسان كأس (ج).. الشكر له وهو يؤهل أبطال اليوم والغد – باذن الله – تربوياً وتعليماً، ونناشد حكومة الولاية وإدارة التعليم بتوظيفه، فالأستاذ صديق حسين متعاون في طاقم التدريس منذ ( 8 سنوات) ..!!

:: والتحيات لمجلس الأباء بالمدرسة، ولمجتمع حي التلفزيون، و لإدارة نادي الأهلي مدني، ولجامعة الجزيرة، وللبحوث الزراعية، ولوزارة التربية والتعليم بالجزيرة، وللأخ محمد يوسف الذي كان يواصل الليل بالنهار في معسكر الإعداد..ولنبلاء بمجتمع ود مدني آثروا أن يكونوا في مقام الإنتصار بصدق(الجندي المجهول)، فلهم الشكر على غرس أنبت الفرح في كل ربوع البلاد..ولمن يحملون السودان في قلوبهم وحدقات عيونهم بدولة قطر، فالتحيات لهم على دعم وتشجيع كان بمثابة طاقة بذل وعطاء في الملعب، ورائعاً كان هديركم بالنشيد الوطني و (سودانا فوق).. ولأن نافذة الفرح في بلادنا تكاد تكون بقطر( قد الإبرة)، أسعدنا أبطالنا الصغار بمستقبل يستوعب آمالهم ويحقق أحلامهم بإذن الله ..ولأن الوفاء لأهل العطاء فضيلة، فليبادر المجتمع والحكومة ب ( رد الجميل)..ومع تحفيزهم، فليكن تأهيل مدرستهم وإكمال نواقص التعليم والرياضة والثقافة ( أقل واجب)..!!


تعليق واحد

  1. جايين توقولو بشىة وتشة وحشة ومشة وفشة – اسماء لاعبين لا غيرة لهم ولا وطنية – لاعبين جاهلين غير مثقفين تخسر عليهم الدولة اموالا وزارة الصحة اولىّ بها لاستيراد ادوية غير مغشوشة او المدارس او الطرق – ولكن ان تصرف على مجرد جهلة عديمي ثقافة امثال لاعبي السودان الذين ما شرفونا ولا شرفو السودان في يوم من الايام 😉 كما فعل هؤلاء الفتية التي سالت اعينهم دموعا اغلي من الدم على الوطن ) فهذا لعمري منتهى قلة الادب