نذر حرب جديدة بدولة جنوب السودان

المثنى عبدالقادر ..تتحدث مجالس مدينة جوبا بعد فشل زعيم المعارضة رياك مشار بالعودة الى العاصمة عن صفقة تتم بين الحكومة والمعارضة تقضي بتعيين رئيس وفد المقدمة الموجود في جوبا الجنرال تعبان دينق ماي في منصب النائب الاول كبديل لعدم عودة رياك مشار، ويشير مصدر الي ان اجتماعات عقدت بين نائب زعيم المعارضة لادو قوري الذي وصل جوبا خلال الاسبوع الماضي مع وفد المقدمة تحدثت عن ما سمى ب«خطة ب» التي تقضي تعيين اعضاء المعارضة الموجودين في جوبا في مناصب الحكومة الانتقالية، ويوضح المصدر ان هذا الاتجاه تدعمه حكومة سلفا كير حتى تستطيع تنفيذ الاتفاق بدون رياك مشار حال عدم اجراء كل من سلفا كير ومشار قمة في اديس ابابا لتلافي انهيار الاتفاق، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: الصواريخ سبب الفشل أعلن وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل ماكوي لويث انهم رفضوا مطالب المعارضة المسلحة التى يقودها رياك مشار بان يدخل جوبا بترسانة من الاسلحة تشمل مضادة للدبابات وصواريخ موجهة بالليزر والرشاشات الثقيلة، لكنهم مرحبين بعودته بدونها، وحمل الوزير رياك مشار المسؤولية بعدم عودته لمطالبه غير الواقعية وان حكومة جوبا لن تقبل ابدا اي اسلحة اضافية بخلاف التى وصلت الاسابيع الماضية، وفي السياق نفسه اعلن الوزير انهم سيقبلون وصول رئيس اركان المعارضة برفقته (195) جندياً فقط لكن لم يحدد وقت عودتهم الذي يترتب عليه عودة رياك مشار. في المقابل نفى مشار ان تكون قواته محملة بالصواريخ او بترسانة عسكرية ضخمة. وقال في حوار بثته قناة الجزيرة الانجليزية مسا امس من مقر اقامته في فاقاك بان جوبا وراء عدم عودته لتنفيذ الاتفاق. مجلس الأمن قلق أعرب مجلس الامن التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من تأخر عودة زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك ماشار الى العاصمة جوبا، حسبما هو منصوص عليه في اتفاق السلام الذي ابرمه المعارضون وحكومة الرئيس سلفا كير. وكان المجلس عقد اجتماعاً مغلقاً بطلب من الولايات المتحدة للاستماع الى تقرير حول العقبات المتبقية لتنفيذ اتفاق السلام. وقال رئيس المجلس نائب المندوب الصيني وو هايتاو إن اعضاء المجلس حثوا الأطراف على الاسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية وتنفيذ كل بنود اتفاق السلام. وقال هيرفي لادسو، رئيس عمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية، لاعضاء المجلس، إن ثمة خلافات حول الترتيبات الامنية التي تسمح لقوات المعارضين بالتمركز في جوبا قبل وصول مشار. اتفاق السلام في خطر قال مراقبون لاتفاق سلام بدولة جنوب السودان، إن التأخر غير المفسر لعودة زعيم المعارضة إلى العاصمة جوبا بهدف تشكيل حكومة وحدة مع خصمه الرئيس سلفا كير، يعرض اتفاقاً لإنهاء عنف مستمر منذ عامين للخطر. لكن متحدثاً باسم جماعة مشار قال إن أسبابا لوجتسية أدت إلى تأخير عودته مما دفع الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتعبير عن قلقهما. وقال رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم لاتفاق السلام فيستوس موغاي في بيان في وقت متأخر أمس: الاتفاق في خطر بعد أن اقتربنا إلى هذا الحد من تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية يجب أن تكفل كل الأطراف حماية روح المصالحة والتسوية والحوار التي يجسدها الاتفاق. وتشمل اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم أعضاء في المعارضة بجنوب السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلين عن جنوب أفريقيا والصين والولايات المتحدة وغيرها، ومن المتوقع أن تعقد المفوضية في جوبا اجتماعا استثنائيا صباح اليوم «الخميس» ربما يعلن انهيار الاتفاق رسمياً. أمريكا تنتقد مشار عبرت الإدارة الامريكية عن استيائها لتقاعس زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار في العودة إلى عاصمة جنوب السودان لتشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من عامين. وكان من المقرر أن يصل مشار إلى جوبا يوم الإثنين وأن يؤدي اليمين كنائب أول للرئيس بموجب اتفاق السلام الذي أبرم في أغسطس والذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وقال متحدث باسم جماعته يوم الاثنين إن أسباباً لوجستية أجلت عودته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي للصحفيين ان بلاده تشعر بخيبة أمل شديدة لإخفاق رياك مشار في العودة إلى جوبا لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وقال كيربي إن الإخفاق في العودة يمثل قراراً متعمداً من مشار بعدم احترام التزاماته لتنفيذ الاتفاق الرامي إلى إنهاء الصراع. وأضاف إخفاقه في الذهاب إلى جوبا على الرغم من جهود المجتمع الدولي يضع شعب جنوب السودان في خطر تفاقم الصراع والمعاناة، ودعا كيربي الحكومة إلى ممارسة أقصى قدر من المرونة. ودعا مشار للعودة إلى جوبا. في المقابل قال عضو بارز في المعارضة ان جوبا رفضت استقبال مزيد من قواتهم وان على الولايات المتحدة بدلا من ذلك ان ترى ان هناك نوايا سيئة واضحة من الحكومة في رفضها للامتثال للترتيبات ألامنية، واشار المسؤول الي ان واشنطن تعلم أننا نرسل مسؤولينا إلى جوبا بمن فيهم النائب الأول للرئيس. مطالبات بإنقاذ الجنوب علمت «الإنتباهة» ان قيادات جنوبية بارزة طالبت المجتمع الدولي بتكوين حكومة انقاذ وطني وإزاحة كل من الرئيس سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار بعد فشلهما في تنفيذ اتفاق السلام الموقع منذ اغسطس الماضي باكثر من (9) خروقات واضحة في الاتفاق، معتبرة ان عدم عودة مشار يمثل انهيارا كاملا للاتفاق، واكد مصدر مطلع بان القيادات الجنوبية سلمت الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون والادارة الامريكية والدول الاوربية الكبرى، مذكرة تتضمن حل ازمة جنوب السودان خوفاً من انزلاقه في اتون حرب جديدة ، وكشف المصدر ان القيادات الجنوبية طالبت المجتمع الدولي بإدانة انهيار الاتفاق وتسريع الاعتراف بحكومة الانقاذ الوطني التي ستشكل من القيادات الجنوبية البارزة لضمان عدم عودة سلفا كير ومشار الى الحرب وضمان قيام محاكمات وطنية عادلة تنفذ في جوبا ضد المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان، وحذرت القيادات الجنوبية المجتمع الدولي بان نذر الحرب الجديدة التى ستندلع في جنوب السودان ستدمر النسيج المجتمعي في دولة جنوب السودان. اغتيال ضابط أمن كشف مفوض الشرطة بولاية غرب الاستوائية بدولة جنوب السودان جيمس انكوا عن اغتيال ضابط بجهاز الامن الوطني على طريق«مريدي ــ يامبيو» كان برفقته (6) على سيارة لاندكروزر قادمين من العاصمة القومية جوبا عندما هاجمهم مسلحون مجهولون لدى وصولهم لمنطقة بايام عند الثامنة صباح امس، واكد المفوض انهم يشروعون في التحقيق حالياً بشأن الحادثة. منع السوق الأسود أمر عمدة مجلس مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ستيفن اني مايكل الاجهزة الامنية بالقضاء على ظاهرة بيع الدولار الامريكي في السوق السوداء، وان الذين سيتم القبض عليهم سيتم وضعهم في السجن لمدة شهرين على الاقل، وطالب عمدة المدينة المواطنين بشراء الدولار من الصرفات، لكن المواطنين يعتقدون ان الشراء من السوق الاسود اسهل من الصرفات لان هناك يتم رصد اموالهم لدى الحكومة. نزوح منطقة بحر الغزال أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ بشأن تدهور الأوضاع بدولة جنوب سودان، التي تتمثل في اندلاع قتال جديد في مناطق كانت تتمتع بالسلام سابقاً وانعدام الأمن الغذائي وتسجيل نقص حاد في حجم التمويل المخصص للمساعدات الانسانية، وقالت أريان روميري المتحدثة باسم المفوضية، في مؤتمر صحافي بجنيف، إن القتال الذي اندلع مؤخراً بين قوات الحكومة والمعارضة في ولاية غرب بحر الغزال أدى الى تشريد ما يزيد عن 96 الف مواطن نزحوا الى بلدة واو، الواقعة في شمال غرب البلاد، مشيرة الى أن الدول المجاورة لجنوب السودان سجلت مؤخراً زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين المتدفقين عليها. وأضافت روميري ان المفوضية لم تجمع سوى 8% فقط من إجمالي التمويل الذي تحتاج اليه لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين في الدول المجاورة، وهو ما يهدد بعدم تقديم الكثير من الخدمات الضرورية إليهم. نزوح «3» آلاف أسرة يعاني نحو (3) آلاف أسرة بمنطقة جبل بوما بولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، من أوضاع إنسانية قاسية على خلفية النزاع الأهلي الذي وقع مؤخرا بالمنطقة، وتسبب النزاع الأهلي في مقتل نحو (5) أشخاص بينهم طفل وامرأة، هذا إلى جانب نزوح كامل لجميع سكان القرية. وقال محافظ مقاطعة جبل بوما، كدوموج ناكورنو، إن هنالك (3) آلاف أسرة نزحت جراء الصراع الذي وقع بين قبيلتي المورلي وجيه في جبل بوما الأسبوع الماضي، موضحا أن الأسر النازحة تعيش ظروفاً إنسانية قاسية في ظل غياب المنظمات الإنسانية، كاشفاً عن مناشدته للمنظمات بإيصال المساعدات للمتأثرين جراء الصراع الأهلي لكن دون استجابة. وفاة سودانيين بالمابان توفي شخصان بمعسكر كايا للاجئين من ولاية النيل الأزرق السودانية في مقاطعة المابان بدولة جنوب السودان، بسبب عضة كلب مسعور، هذا إلي جانب إصابة (6) آخرين بسبب لدغة الثعابين، ويشتكي اللاجئون من إنتشار السعر وسط الكلاب بتجمعات النازحين في ظل انعدام مصل السعر بالمراكز العلاجية في المابان. وأكد جمعة أورطة، المسؤول بالمركز الصحي بمعسكر كايا، وفاة شخصين بسبب ظهور أمراض السعر وسط الكلاب في الوقت الذي تنعدم فيه أدوية السعر، وكشف أورطة عن تعرض ستة آخرين للدغة الثعابين، مبيناً أن هنالك مخاوف بجميع معسكرات النيل الأزرق بالمابان من انتشار السعر والثعابين، في ظل انعدام الأدوية، متهماً المنظمات العاملة في مجال الصحة بعدم الاهتمام بصحة اللاجئين. احتجاجات وسط المطافئ تظاهر أفراد شرطة المطافئ بمقاطعة كواجوك بولاية قوقريال حسب التقسيم الإداري الجديد في جنوب السودان بسبب تأخر رواتبهم لشهرين وعدم زيادتها عقب قرار مجلس الوزراء في جوبا بزيادة رواتب موظفي الخدمة العامة بمعدل 300% بعد تطبيق قرار تعويم الجنيه مقابل الدولار الأمريكي. وتظاهر أفراد هيئة المطافئ في الساعات الأولى من صباح امس «الأربعاء» قاموا فيها بإطلاق النيران، بعد أن سمعوا من قبل زملائهم أنهم سوف يصرفون متأخراتهم دون الزيادات المذكورة. وتدخل نائب الحاكم سانتينو أكوت أبيم لتهدئة أفراد هيئة المطافئ وتعهد بحل المسألة في ظرف ثلاثة أيام. وقال لقد استمعت لشكواكم ولديكم أسباب مقنعة لأنني أعلم أنه بعد أن سمعتم أن رواتبكم سوف تم زيادتها قام بعض منكم بإجراءات حسابية وتعرفون كم سوف تتلقون من الراتب، وعندما سمعتم أن الزيادات ليست موجودة هذا هو السبب الذي جعلكم تحتجون وهذا من حقكم. وأضاف لكن أريد أن أخبركم أن هذه المنطقة هي مسقط رأس الرئيس سفا كير ميارديت، وليس من الجيد أن تحدث مظاهرات هنا، أرجوكم اتركوا هذه المسألة للحكومة لتحلها.

الانتباهة

Exit mobile version