مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : الورد جهجهنا وبهدلنا الشوك

الدنيا شروق وغروب كما يعتقد “عمرو دياب” وشوك وورود كما تعتقد حبوبة جيرانا، وأشياء وأشياء كما يعتقد ناس تانيين من ضمنهم “هند صبري”.
والبني آدم طالما أنه يصادف ورد الدنيا كما يصادف طعنات أشواكها فهو في هناء وسرور وتمام التمام لا ينقصه شيء سوى شبكة الواي فاي، لن يخرج عن القانون ولن يتظاهر ضد الطبيعة ولن يعتذر عن مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل الأمل (متفائل ومكبر دماغو) أما إذا ظل طول عمره وحياته لا يرى إلا غروبها ولا يصادف إلا طعنات أشواكها وإن صادف الورد (جهجهه) وحجب عبيره عنه، فهو من الأشقياء الذين شاهدهم العالم بأكمله يلتقون بي (العضم في الفشفاش).
منتظر شنو من زول ما شاف إلا الشوك؟!
أود أن أنبه أن كل الاعتقادات أعلاه من غير خراب بيوت.
وأظن وبعض الظن (يخرب بيتو) أن هذا الذي جهجهة الورد وبهدلة الشوك، لن يشاهد مسلسل الأمل والحياة حتى وإن أعطيته كل عائدات الرعاية والإعلان.
قنع تب..
فهو الذي يرتكب الحوادث لأن الإشارات تشابهت عليه، لم يعد يميز الأخضر من الأحمر والعرديب من التفاح.
وهو الذي يقف مع الحكومة ضد المعارضة ومع المعارضة ضد الحكومة ومع الاتنين ضد نفسه لأن نفسه هانت عليه.
كما أنه يتعاطى المخدرات وينشد العنف تحت شعار (في الحالتين أنا ضائع وما لاقي البقول لي عينك في رأسك واستغفر وعيش)..
فيا أيها الناس، إن المسؤولين عن زراعة الورد للجميع، يزرعون الورد لأنفسهم ويتركون الشوك للذين جهجههم الورد وعلمهم الانحراف.
أقول قولي هذا من باب المشاهدة بالعين المجردة وما يُرى بالمجهر أخطر.
أخطر إنت دا..
وشوكك ولا ورد.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: ختيتك في بالي
ودايرة أقول ليك حاجة واقفة لي هنا: شفت الورد وسألتو عنك
خبرني أخبار
تاري الورد جمالو منك
و……….
أنت من الناس ولاّ من الحور..؟!
لدواعٍ في بالي