احمد المصطفى ابراهيم : ميتة وخراب ديار!
هذه رسالة من قارئ احتطب فيها ليلاً. وجوهرها هذه الألعاب التي بأيدي الأطفال أيام الأعياد إزعاج وسوء تربية. وليتها أيام الأعياد فقط هي بدأت منذ الآن وفي صلاة التراويح تسمع الفرقعات والطلقات. نحن معك يا جعفر في عدم دخولها البلاد. ولكننا نريد أن نعرف.. نحن أشجع شعب في العالم تحتاج مرجعاً. وأطيب انسان عرفه التاريخ تحتاج مرجعين. لا أريد أن أفسد عليكم رسالة جعفر تمبول.
مثل كل مرة وفي كل عام وكل عيد تسمح دولتنا الرشيدة صاحبة المشروع الحضاري الذس احتضر والآن الهجرة إلى الله، والهجرة إلى الله لا تحتاج لأن يركب لها الطائرات وفاره السيارات ليصلوا له وهو معنا أينما كنا وأقرب من حبل الوريد يسمع سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
تسمح دولتنا باستيراد آلاف من الأطنان من اللعب النارية للأطفال وبمئات الملايين من الدولار تخسرها الدولة في ما يعود على مواطنيها بالضرر الماحق في صحتهم باستنشاق دخان تلك الألعاب الكريه المؤذي وأخال أنه مسبب لكثير من الأمراض وخاصة السرطانية عند الأطفال الذين هم الأكثر تعرضاً لهذه الأدخنة.
ونحن دولة لها من الأعداء الكثير ومحاربون في ديننا وفي عروبتنا وفي أرضنا البكر بما تحمل فوق ظهرها من أطيب إنسان عرفه التأريخ وأشجع من مشى على الأرض وعلى ما تحمل في جوفها من مياه ومعادن جعلت كل أنظار العالم تتجه نحونا طامحة طامعة طمعاً يجعلها تصنع كل ما يوقف حركة نمونا وتنميتنا ولهذا لا نستبعد أن يصنع لنا الأعداء في المفرقات النارية ما يعجل بنهايتنا أرضاً وشعباً وهذه الألعاب التي يستخدمها أطفالنا لا أعتقد أن حكومتنا الرشيدة وبلجانها الرقابية.. حماية المستهلك والمواصفات قد وقفت على ضرر تلك الألعاب أو عدمه وهي مضرة بلا أدنى شك لجيب المواطن الذي يطلب طفله العشرات من الجنيهات يومياً لهذه الألعاب ومضرة لبيئتنا التي تتلوث الأجواء فيها والأرض بتلك المخلفات ومضرة بإهدار ملايين من الدولارات تحتاجها الدولة لتوطين الدواء وخفض سعره وتحسين بيئة الزراعة التي خربت بيئتها هذه المخلفات بعد أن أصبح السودان سلة بلاستيك العالم ونفاياته، والهجرة إلى الله بهجر المعاصي والأمر بالمعروف هذا للعامة أما للحاكم الذي أنا بصدد التحدث عنه فالأمر أعظم لأنه حمل أمانة التكليف التي أبت حملها السماوات والأرض والجبال وأشفقن منها وحملها الإنسان الظلوم الجهول وحملتها حكامنا نسأل الله لنا ولهم الهداية فأمانة التكليف لهم تطلب مراعاة كل أحوال الرعية صحة، تعليم، معيشة وإبعاد كل ما يؤذيهم ويضررهم صحياً ومالياً حتى يسهل على الرعية عبادة الله ويكون الحكام قد طبقوا فيهم مشروعهم الحضاري ذاك وهجرتهم إلى الله بدون هتافات وركوب فارهات في إخلاص لله الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
والله نسأل الهداية والتوفيق
جعفر حسن حاج أحمد/تمبول