منوعات

تطويل القامة ممكن… بشروط

طول القامة أمر يشغل كثيرين، فيما تُطلق نكات عديدة حول الذين لا يتمتّعون بذلك “الامتياز”. واليوم، من يرغب في تطويل قامته، قادر على ذلك من خلال عملية جراحية متطوّرة ما زالت غير شائعة في منطقة الشرق الأوسط. لكنّ البعض قد يتردّد ويسأل عن التداعيات الصحية الممكنة من جرّاء هذا النوع من الأعمال الجراحية.

يشير الطبيب المتخصص في جراحة العظام الدكتور بيار الجميّل إلى أنّ “كثيرين هم الأشخاص الذين يتمنّون لو أنّهم أطول ببضعة سنتمترات، والرجال مشمولون أيضاً. لا بل أكثر من ذلك، بالنسبة إلى الرجل، فإنّ الطول يشعره بالهيبة وبأنّه ذو قيمة”. يضيف لـ “العربي الجديد” أنّ “المرأة من جهتها قادرة على حلّ ما تعدّه مشكلة لها، من خلال الأحذية ذات الكعب العالي. بالنسبة إليها، فإنّها تبدو بذلك أكثر أنوثة وحتى نحافة، وإن كان الأمر يؤثّر سلبياً على ظهرها”.

وإذ يقول الجميّل إنّ جراحة تطويل القامة شهدت تطوراً، يعيد “القامة غير الطويلة إلى عوامل عدّة منها وراثية أو مشاكل في الغدد من قبيل خلل في هرمون النموّ الذي تفرزه الغدة النخامية في الدماغ أو قصور في الغدة الدرقية، إلى جانب مشاكل في العظام من قبيل أن يولد المرء مع عيب خلقي. وقد يكون ذلك تقوّساً في الركبتَين أو نموّاً متوقّفاً عند مراكز نموّ مختلفة. كذلك، قد يرتبط الأمر بالتهاب في العظام أو بإصابة وكسور لم تعالج بصورة صحيحة”.

إقبال كبير لدى الرجال

ويتابع الجميّل أنّ هؤلاء الذين يعبّرون عن عدم رضاهم إزاء طول قاماتهم، لا سيما الرجال، سوف يبقى الأمر بالنسبة إليهم مشكلة يعانون منها إلى الأبد. لكنّ الحلول الطبية الجديدة، من شأنها أن تخلّص هؤلاء – الرجل والنساء على حدّ سواء – من “مشكلتهم”. ويشرح أنّ “الذين يلجؤون إلى هذه العمليات هم أشخاص يواجهون مشاكل عديدة متعلقة بالاختلاط اجتماعياً أو بالحصول على عمل يتناسب مع قدراتهم أو حتى بممارسة الرياضة. أمّا الإقبال الأكبر عليها، فهو من قبل الرجال”. ويمكن القول بحسب الجميّل أنّ “هذه الجراحة حقّقت تطوّراً مذهلاً، منذ 11 عاماً وحتى اليوم. ولاقت نجاحاً باهراً بنسب وصلت إلى 99 في المائة”. ويوضح أنّ “في إمكان شخص يبلغ طوله 155 سنتمتراً، أن يكسب عشرة سنتمترات إضافية. وعلى الرغم من الإقبال الضعيف في بلداننا، إلا أنّ عديدين حول العالم عمدوا إلى تطويل قاماتهم ما بين خمسة وعشرة سنتمترات عند منطقة الفخذ أو الساق”.

العربي الجديد