8 أسباب لتقول وداعًا لعالم الشركات الكبرى

كان «جون وايت» مجرد موظف آخر في عالم الشركات الكبرى. عندما قرر ترك وظيفته، وبدء عمله التجاري الخاص. لاقى الكثير من المصاعب. كان وقتها يدرس ماجستير إدارة الأعمال، ويربي طفلين، ومرّ بأوقاتٍ صعبة ماليًا، بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحّية، والأصدقاء الذين خسرهم؛ لأن وقته لم يعد يتسع لقضاء الوقت معهم.

لكن بعد عامين ونصف، يقول «وايت» في مقاله بموقع Inc إن تركه عالم الشركات الكبرى كان أفضل قرارٍ اتّخذه، لهذه الأسباب.
1. حرية من «نادي الأصدقاء»

يقول «وايت» إن النجاح الذي كان يحققه، أو الجهد الذي يبذله في مركزه، لم يضمن له الترقيات التي أرادها. من واقع خبرته، يجلب مديرو التوظيف الشخص الذي «يعجبون به» على المستوى الشخصي، بغض النظر عن كونه الأكثر كفاءة، والأجدر بالموقع، وكثيرًا ما كان هذا الشخص قد عمل معهم سابقًا في شركة أخرى.
2. قيمة السوق الحقيقية

في عالم الشركات، يعتقد أغلب الموظفين أنّ راتبهم لا يعكس الجهد المبذول في العمل، ذلك لأن الرواتب لا تعتمد في المقام الأول على طلب السوق، وإنما على مقاييس اعتباطية، وربّما نظام عمولاتٍ محددة بسقف في مجال المبيعات. لكن الآن، يقول «وايت»، تعتمد أرباحه على طلب السوق الذي يعمل به.
3. جدولي الخاص

يتسنّى لوايت الآن تحديد الوقت الذي يعمل فيه؛ كونه رئيس نفسه، وهو ما سمح له بأن يكون أكثر الآباء تطوّعًا في مدرسة ابنته الابتدائية على مدار العامين الماضيين، كما يخبره المعلمون.
4. العمل من أي مكان

«أعطني (لاب توب) واتصال (واي فاي)، ويمكنني العمل من أي مكان في العالم». لهذا عيبه، وهو أنه يضطر إلى العمل قليلًا كل يوم، حتى في أيام الإجازة، لكن الخبر السار أيّام الإجازة غير محدودة بحد.
5. الشعور بالإنجاز والتحقّق

في عالم الشركات، أنت دائمًا محدود ومقيّد. أفكارك تُرفض، ومواهبك لا تستغلّ على النحو الأمثل. لكن في عملك الخاص، أنت العائق الوحيد أمام الاستغلال الكامل لمعرفتك، ومواهبك ومثابرتك في كل يوم. أنت من يحدد الأشياء التي يحبها ويريد فعلها، لا تتظر الفرصة من مديرك أو الأعلى منك في المرتبة الوظيفية.
6. أبني مستقبلي، لا مستقبل شخص آخر

في الشركة، مع أنك ربما تتقاضى أجرًا جيدًا، إلا أنّك في النهاية تعمل على بناء ثروة أشخاص آخرين، ومصداقيتهم، وممتلكاتهم، لكن في مشروعك الخاص، كل الوقت والمجهود استثمار في مستقبلك أنت.

يقول وايت: إن البعض يدفعون بالأمان الوظيفي كنقطة تفوق للشركات، لكن هذا «الأمان» لم يعد كما كان في السابق. هو نفسه تم التخلي عنه مرتين، ورأى العديدين يخسرون وظائفهم.
7. يمكنني أن أرفض العمل

يحدُث كثيرًا أن تُكلّف بمشروعٍ أو مهمة، وتتعجب، «لماذا نفعل هذا من الأساس؟». في العمل الحر لا توجد تكليفات، يمكنك رفض من تشاء والإعراض عن العمل الغث أو المشاريع التي لا تشعر بقيمتها.
8. أنا مهم

في الشركات الكبرى تكون واحدًا من آلاف الموظفين، صوتك خافتٌ لدرجة تجعل سماعه شبه مستحيل، لكن في عملك الخاص، قراراتك لها وقعها المباشر على أداء الشركة ومسارها.

ينتهي «وايت» إلى أن كونك رئيس نفسك ليس أمرًا يمكن للجميع فعله، فقد مرّ وعائلته بالكثير من الغمّ. وربما تكون خبرات الآخرين مختلفة مع الشركات الكبرى. لكنّ رحلته في ريادة الأعمال كانت الأعظم بالنسبة له.

ساسة نت

Exit mobile version